رحيل فنان الكاريكاتير جلال الرفاعي
توفي، صباح أمس، فنان الكاريكاتير جلال الرفاعي في العاصمة الأردنية عمان، إثر نوبة قلبية حادة، ونعى الوسط الصحافي والثقافي الراحل الذي كان رئيساً لرابطة رسامي الكاريكاتير في الأردن.
والرفاعي، الذي ولد في قرية كفر العين، إحدى قرى مدينة رام الله في فلسطين عام ،1946 عمل في صحيفة «البيان»، وأمضى في صحيفة «الدستور» الأردنية 20 عاماً من العمل اليومي، وكانت رسوماته تتميز ببساطة في الخطوط، ونقد واضح لكل مظاهر الفساد. وكانت القضية الفلسطينية تمثل جانباً كبيراً من رسوماته، علاوة على ثورات الربيع العربي. أ
وكان الرفاعي أول من خطّ عناوين صحيفة «الدستور» منذ صدورها، وفي عام 1971 بدأ بنشر أول رسوماته على صفحاتها، وظل يعمل فيها حتى غادر إلى الإمارات وعمل رسام كاريكاتير في جريدة «البيان»، حينما كان يترأس تحريرها الراحل إبراهيم سكجها، وبعد ذلك عاد عام 1989 إلى «الدستور».
الرفاعي حاز جوائز أردنية وعربية، من بينها جائزة هشام وعلي حافظ عام ،1996 وهو صاحب عطاء إبداعي، وله ثمانية كتب كان آخرها بعنوان «مكانك سر».
وكان الفنان الراحل يهتم بالمواهب الشابة، وأشرف على صفحة خاصة برسامي الكاريكاتير الجدد.
وتركز رسوماته على التنوير والإصلاح والإشارة الى السلبيات، بخفة ورشاقة محملة بدعابة مرة.
اتسمت رسومات الراحل الرفاعي الذي تلقى تعليمه في بريطانيا بجاذبيتها الكلاسيكية في منهجية تقوم على اللونين الأسود والأبيض رغم عمله بالألوان أحيانا.
وكان الرفاعي صديقاً للشهيد فنان الكاريكاتير ناجي العلي، و شارك في عدد من المعارض التشكيلية، احدثها مشاركته ضمن فعاليات مهرجان تونس لفن الكاريكاتير الذي نظمه المرصد التونسي لحرية الصحافة والنشر والإبداع، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، حيث عرض الفنان الراحل مجموعة من رسوماته التي تعبر عن تجربته في الصحافة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news