سيرة سليمة مراد في مسلسل تلفزيوني
انتهى المخرج التلفزيوني العراقي باسم قهار من تصوير مشاهد مسلسله التلفزيوني، الذي يحمل عنوان «سليمة مراد»، والذي يتناول فيه سيرة حياة هذه المطربة العراقية التي تعد إحدى أشهر المطربات العراقيات أعلى مدى تاريخ الغناء النسوي العراقي، والعمل الذي سيعرض في رمضان المقبل على شاشة «الشرقية» من إنتاج شركتي «الخليج» و«الوركاء» بإشراف المخرج صلاح كرم، وهو حاليا في مرحلة المونتاج في إحدى استوديوهات دبي.
المسلسل من تأليف فلاح شاكر، وتمثيل عدد كبير من الممثلين تتقدمهم الفنانة آلاء حسين التي تجسد شخصية «سليمة مراد»، ويشاركها في التمثيل، الفنانون علي عبدالحميد خليل إبراهيم وعادل عباس وعلي جابر وناهي مهدي وسامان العزاوي وسنان العزاوي وسوسن شكري وسولاف جليل ومرتضى حنيص وهبة سامي والوجه الجديد نسرين وغيرهم، وتم تصوير مجمل الأحداث في أحد البيوت الأثرية البغدادية كون الأحداث الحقيقية التي عاشتها المطربة في محلات بغداد القديمة.
يطرح المسلسل أحداث حياة يهود بغداد في بدايات منتصف القرن 20 عبر سلسلة من شخصيات تحيط بشخصية سليمة مراد ذات الديانة اليهودية الأصل، والتي رفضت الهجرة إلى فلسطين وبقيت في العراق قبل أن تغير دينها إلى الإسلام. ويوضح كرم أن «المسلسل سيرة ذاتية يلقي من خلاله المؤلف الضوء على أحوال اليهود في العراق في ثلاثينات القرن الماضي وصعوداً إلى الأحداث التي عاشتها هذه الشريحة من المجتمع، كما يشير المسلسل إلى علاقة الفنانة مع زوجها ناظم الغزالي الذي توفي عام 1963».
وولدت الفنانة الراحلة سليمة مراد في بغداد عام ،1901 وتعد إحدى قمم الغناء العراقي منذ أواسط العقد الثاني من القرن المنصرم، واحتلت مكانة مرموقة في عالم الغناء، ولم تغادر العراق أيام حملة تهجير اليهود إلى إسرائيل، عندما عمدت الحكومة الملكية العراقية إلى إسقاط الجنسية العراقية عن كل اليهود لإجبارهم على الرحيل إلى إسرائيل، وبقيت في العراق حيث استمرت في الغناء حتى السنوات الأخيرة من عمرها، وحصلت سليمة على لقب (باشا) من رئيس وزراء العراق في العهد الملكي نوري السعيد الذي كان معجباً بها، مع أنها تقول «الجمهور هو الذي منحني لقب باشا»، فذات يوم اخذ الطرب بمشاعر احد الحاضرين في المكان الذي كنت اغني فيه فوقف صارخاً «أنت الباشا وأحسن من الباشا»، ومن يومها التصق هذا اللقب وأصبح الجمهور في بغداد يردد جملة «يا سليمة يا باشا»، كما حصلت على مديح كوكب الشرق أم كلثوم التي زارت العراق وغنت في مطعم (الهلال) عام ،1935 وعنها قالت «لم أكن يوماً بحاجة إلى أم كلثوم لأبني مجدي الفني فيكفي أني شغلت مئات العقول لسياسيين كبار وأفرغت الكثير من الجيوب العامرة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news