أسقف يتستر على حوادث تحرّش جنسي إرتكبها كهنة بحق أطفال
إعترف أسقف أميركي كاثوليكي، بأنه أخفى حوادث تحرّش جنسي إرتكبها كهنة ضد أطفال، وساعد في نقل أولئك الكهنة إلى أبرشيات أخرى.
وذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية، أنّ المونسنيور ويليام لين الذي يواجه اليوم، جولة ثانية من الإستجواب، إعترف أمس، في جلسة أولى أنه لم تكن أمامه خيارات أخرى، نظراً إلى أنه يخضع لقوانين رعوية وضعها الكاردينال الراحل أنتوني بيلافيكا.
وقال لين "لم يكن الكاردينال يسمح لنا في تلك الأيام إعلان سبب رحيل الكهنة"، في إشارة إلى السبب الحقيقي لنقل كاهن متهم بالتحرش الجنسي من أبرشية إلى أخرى.
وكان لين قال أمام محلفين في استجواب مباشر له، أجراه أحد محامي دفاعه توماس بيرغشتروم "شعرت أنني كنت أساعد الكهنة والضحايا قدر استطاعتي"، مشيراً إلى أنّ بيلافيكا الذي توفي في 31 يناير، كان الشخص الوحيد الذي يتمتع بحق إعادة تعيين الكهنة أو فصلهم.
وأضاف لين أنه لم يدرك عندما عُيّن في منصب أمين سر الأبرشية، أن مهامه تتضمن التحقيق في تهم التحرّش الجنسي، وأنه حاول بتوصياته أن يمنع الكهنة المتهمين من الإستمرار بفعلتهم.
ورفض مساعد المدعي العام باتريك بليسينغتون، أقوال لين بأنه لم يكن سوى خادم ينفذ ما يأمره به بيلافيكا.
وقال لين "لقد التقيت بالضحايا والكهنة.. وأرسلت المعلومات إلى الجهات العليا"، في إشارة إلى لائحة وضعها في العام 1994، تتضمن 35 كاهناً اتهموا أو ثبتت عليهم تهم التحرّش الجنسي بالأطفال.
يشار إلى أنّه عثر على اللائحة في خزنة مقفلة تم فتحها في العام 2006.
وتمثّل المحاكمة، التي دخلت أسبوعها التاسع، تذكيراً بفضائح الإعتداء الجنسي التي هزّت مجتمعات كاثوليكية في أرجاء الولايات المتحدة لأكثر من 10 سنوات.
يذكر أنّ لين "61 عاماً"، كان أمين سر أبرشية فيلادلفيا الكاثوليكية التي تضم 1.5 مليون عضواً، بين العامين 1992 و2004، وكان مسؤولاً عن تعيين الكهنة والتحقيق في الشكاوى حول سلوكهم.
وقالت "سي أن أن"، إن لين لم يتهم بالتحرش الجنسي، ولكن بـ "تعريض القاصرين لهذا الخطر من خلال التآمر مع مسؤولين آخرين لحماية الكهنة المتهمين بارتكاب هذه الأفعال".
وقد يواجه المونسنيور ويليام لين، حكماً بالسجن لمدة قصوى تتراوح بين 10 سنوات ونصف السنة، و21 سنة إذا أدين في جلسة المحاكمة الأساسية.