«ورش عائلية» في متاحف الشارقة
نظم قسم الخدمات التعريفية والتعليمية في إدارة متاحف الشارقة، أخيراً، عدداً من الورش العائلية المتنوعة، التي اشتملت على جوانب فنية وتراثية.
وألقت أخصائيات التعليم في متحف الشارقة للآثار وبيت النابوده خلال اليوم العائلي التراثي الذي نظم تحت عنوان «اصنع بنفسك طعام أجدادك»، في متحف الشارقة للآثار، الضوء على الغذاء والأطعمة في تراث الشعوب، وقدمن نبذة عن «الخبز» وبدايات التعرف إليه وإلى صنعه، عندما تعرف الإنسان منذ القدم إلى القمح وتطور في طحنه بأدوات الطحن الى أن أدرك العجينة ليصنع الخبز على هيئاته المعروفة.
وشاهدت العائلات المشاركات أدوات الطحن في العصر الحديدي، وجرات يعتقد أنها كانت تستخدم لحفظ الطعام آنذاك، وقامت العائلات بتجربة طحن حبوب القمح بأحجار السحن، ومن ثم صنع جرة من الطين تماثل الجرار بمتحف الآثار، كما شاهدت قطعة أخرى من مقتنيات بيت النابودة، وهي رحى الطحن، وتعلم المشاركون في اليوم العائلي كيفية استعمالها في الطحن وكيف كانت عملية طحن الحبوب شاقة ومتعبة على الأجداد. وفي نهاية الورشة استمتعت العائلات بصناعة نوع الخبز الخاص بتراث بلدها، إذ تنوعت الأنواع والأشكال، واعتبرت بمثابة فرصة للتعرف إلى الحضارات المتنوعة من كل بلد أو إقليم.
كما نظم قسم الخدمات التعريفية والتعليمية في إدارة متاحف الشارقة، يوماً عائلياً خاصاً في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية بالتعاون مع متحف الشارقة للفنون بعنوان «تعلم فن الترميم»، وكانت هذه الورشة مرتبطة بمقتنيات معرض الفنان البريطاني أوين جونز في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، واعتمدت على موضوع رئيس واحد وهو الترميم.
وتعرفت العائلات المشاركة في الورشة إلى الطرق الصحيحة للمحافظة على اللوحات الفنية القيمة، ومعرفة نوع ودرجة الإضاءة المستخدمة في المتاحف وأسبابها، كما تعلم الأطفال كيفية نقل اللوحات الفنية الكبيرة من دون إتلافها، وكيفية عمل بطاقة المعلومات الخاصة بصاحب العمل الفني.
واشتملت الورشة على العديد من الجولات والأنشطة العملية، إذ قدم القسم لوحات جاهزة عليها أثر التشقق، ولوحات أخرى ألوانها متغيرة، وقام الأطفال باستخدام العدسة المكبرة لرؤية المناطق المتضررة، كما تدربوا على كيفية مسك اللوحة بالطريقة الصحيحة باستخدام القفازات.
كما شارك الأطفال برسم لوحة بأشكال إسلامية باستخدام القطن، وتم توزيع بطاقات المعلومات عليهم بحيث كتبوا عليها أسماءهم وبياناتهم بالطريقة التي تعلموها، وقاموا بلصقها على يسار اللوحة.
واختتمت الفعاليات بورشة عمل خاصة تحت عنوان «خلف الكواليس»، في مربى الشارقة للأحياء المائية، إذ قدم المختصون في المربى جولة حصرية خاصة للمشاركين في الورشة تعرفوا خلالها إلى الطاقـة المبذولة لتوفير البيئة المناسبة للأحياء البحرية الموجودة فيه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news