تداعيات «الربيع العربي».. حاضرة في «كان»

ركز عملان مشاركان في مهرجان كان السينمائي، الذي اختتم مساء أمس، على تداعيات الربيع العربي، ويتناول الفيلم الوثائقي «قسم تبرك» الناطق بالفرنسية الحرب الليبية من وجهة نظر ذاتية بصورة كبيرة، أما فيلم «بعد الموقعة» فيتناول الانتفاضة في مصر وهو فيلم روائي عن الانتفاضة في القاهرة للمخرج المصري يسري نصرالله.

ويمثل محور فيلم «قسم تبرك» وهو غير مدرج في المسابقة الرسمية برنار انري ليفي وهو مفكر فرنسي يساري بارز شارك في إخراج الفيلم وقام بدور الراوي والشخصية الرئيسة. ويتتبعه الفيلم وهو يقابل قادة لمقاتلي المعارضة وهو يقنع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بأن يتولى القيادة في تعامل الغرب مع الأزمة، وهو ما أسفر عنه الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي العام الماضي.

وقال ليفي في مؤتمر صحافي أول من أمس، وبرفقته عدد من الممثلين للجانب الليبي «إنه فيلم يتحدث عن كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يغير مسار الأمور.. ومنع مذبحة وإنقاذ سكان». ولا نسمع كثيراً من زعماء مقاتلي المعارضة في الفيلم، ولا نسمع شيئاً على الإطلاق من السكان المحليين. وفي ظل استمرار إراقة الدماء هناك قال ليفي إن فيلمه الوثائقي يجب النظر له من زاويتين وهما «زاوية حرب تم الانتصار فيها وزاوية مأساة قائمة».

وفي فيلم نصرالله، فإن الصراع بين الطبقات وبين الفرد والمجتمع هو موضوع فيلمه الذي يدور على خلفية الأحداث في ميدان التحرير بالقاهرة. وقال نصرالله للصحافيين وهو يصف الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك العام الماضي «كل يوم كان هناك شيء جديد يحدث».

وأضاف «كل طاقتنا وأفكارنا ومشاعرنا تركزت على هذه الأحداث.. وقلت لنفسي هذه مادة تصلح لفيلم. هذا هو ما تصنع منه الأفلام». وقال نصرالله إن طاقم الفيلم تعرض لمضايقات أثناء التصوير في أوج التظاهرات في ميدان التحرير ووصف فيلم (بعد الموقعة) بأنه رسالة حب إلى بلده.

وتابع «سبب إخراجي هذا الفيلم هو مصر والمصريون.. الذين لم يعتادوا بعد على الديمقراطية، والذين يخطون أولى خطواتهم لاستعادة كرامتهم وبسبب نظام مستبد يجعلنا نكره أنفسنا.. هؤلاء الناس يستحقون رسالة الحب هذه وكتبنا لهم هذا الفيلم».

تويتر