برامـج تتنافس على «شـاشة رمضان»
مع بداية موسم الصيف والاجازات، والاستعدادات لشهر رمضان المقبل؛ اشتعلت حرب الترويج بين القنوات الفضائية للاعلان عن البرامج الجديدة في دورتها الصيفية والرمضانية. ومن خلال هذه الاعلانات ظهر بوضوح حضور لافت للإعلاميين والفنانين اللبنانيين على الشاشات المصرية، ومن أبرزهم الاعلامي جورج قرداحي الذي يعود إلى جمهوره بعد فترة توقف، ولكن هذه المرة عبر قناة «الحياة» المصرية، ليعيد تقديم برنامجه الأشهر «من سيربح المليون»، ولكن بعنوان «المليونير» الذي يعرض خلال شهر رمضان المقبل مرتين أسبوعياً. ومن المنتظر ان يتضمن البرنامج، الذي يتم تصوير جميع حلقاته في القاهرة، كثيراً من المفاجآت، بحسب ما وعد قرداحي جمهوره.
وارجع الاعلامي اللبناني تفضيله الانضمام إلى قناة «الحياة» لما «تتمتع به من تميز ومهنية عالية، خلال فترة قصيرة من الزمن في المشهد الإعلامي المصري والعربي»، حسب قوله. كما أكد أنه لا توجد أي خلافات بينه وبين إدارة «إم بي سي» التي كان واحداً من اسرة العمل فيها لسنوات، وأنه تجمعه علاقة طيبة مع إدارة القناة. كما نفى تعرضه للظلم نتيجة موقفه المؤيد للرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة ثورة شعبية، وهو الموقف الذي تسبب في وقف برنامجه على «إم بي سي».
قناة «الحياة» أيضا ستشهد ظهور الاعلامي اللبناني نيشان، عبر برنامج حواري جديد يعرض على الهواء مباشرة خلال رمضان المقبل. واعتبر نيشان ان التعاون مع القناة يأتي لتحقيق حلمه بالعمل في مصر التي تمثل «اضافة كبيرة في مسيرته الإعلامية»، وفق وصفه. واشار إلى ان المنافسة بين الاعلاميين امر طبيعي، ولكنها منافسة جادة وتثري العمل، كما ان الساحة الاعلامية تتسع للجميع.
وكان الإعلامي اللبناني زاهي وهبي اعلن اخيراً عن استعداده لتقديم برنامج جديد على قناة «الميادين» التي تنطلق قريبا، ويشرف عليها الاعلامي السوري غسان بن جدو، مشيراً إلى ان تفاصيل البرنامج سيتم الكشف عنها في الفترة القليلة المقبلة.
أما الفنانة نيكول سابا فتبدأ خلال الايام المقبلة خوض تجربة تقديم البرامج، بعد فترة تردد طويلة، من خلال برنامج «التفاحة» الذي يعرض في شهر رمضان أيضا، وهو برنامج ترفيهي اجتماعي تستضيف خلاله 30 شخصية من نجوم المجتمع في كل المجالات، وتفتح معهم حوارات تتطرق إلى بعض الأمور الشخصية والاجتماعية والفنية والترفيهية.
واشارت سابا إلى ان إقدامها على هذه التجربة جاء بعد ان وجدت فكرة مختلفة وغير تقليدية، فلن تضطر في «التفاحة» إلى لعب دور المذيعة بشكله المعتاد، حيث سيتم تصوير البرنامج في اجواء بعيدة عن الطابع الرسمي، والقوالب الجامدة، ليمتد الحوار بينها وبين ضيوفها في جلسة صداقة وود، كما ستسعى إلى ايجاد اسلوب مختلف في الصياغة يبعد البرنامج عن أي مقارنة مع البرامج المماثلة، وفق وصف سابا.
وبعد نجاحها في تجربة تقديم البرامج عبر برنامج «هيك منغني»، تطل الفنانة اللبنانية مايا دياب على جمهورها عبر شاشة تلفزيون «النهار» المصرية، لتقدم من خلالها برنامج «الاختيار» الذي بدأ عرضه مساء أول من امس، ويعتمد على نفس فكرة «لعبة الحياة» (ديل اور نو ديل) التي قدمتها مواطنتها رزان مغربي، عبر العامين الماضيين على قناة «الحياة»، وأيضا بالديكور وطريقة التقديم نفسيهما.
ويأتي برنامج «الاختيار» بعد جدل ومشكلات متبادلة بين مايا دياب وقناة «النهار» من جهة، وقناة «إم تي في» اللبنانية من جهة أخرى، التي رفضت انتقال دياب واعلنت تمسّكها بها، الى ان تم التوصل إلى حل وسط يقضي بان تقوم دياب بتصوير حلقات جديدة من برنامج «هيك منغني» لقناة «إم تي في» في الوقت نفسه الذي تصور فيه «الاختيار» لقناة «النهار».
ونفت مايا دياب ما تردد اخيراً حول انتقالها إلى شاشة «إم بي سي»، موضحة انها تلقت عرضاً لتقديم برنامج على شاشتها، لكنها اعتذرت لانهماكها في تصوير برنامج «الاختيار».
في حين يعود برنامج «ديل اور نو ديل» (لعبة الحياة) من جديد ليعرض على شاشة قناة «الحياة»، ولكن هذه المرة سيقدمه الإعلامي معتز الدمرداش، بعد ان ابعدت القناة مقدمته السابقة رزان مغربي منذ نحو عام، على أثر الجدل الكبير الذي سببه فيديو نُشر لها. ومن المقرر ان يتم تصوير البرنامج عقب خروج النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية في مصر. وعبر الدمرداش عن سعادته بالبرنامج الذي يتيح له الظهور في صورة مختلفة عن الطابع الذي يظهر به في برنامجه الحواري «مصر الجديدة».
الاعلامي المصري باسم يوسف الذي عرف من خلال برنامجه السياسي الساخر «البرنامج» الذي يقدمه على قناة «اون تي في»، قرر ان يبتعد قليلا عن السياسة ويلحق بركب البرامج الرمضانية التي سيتم تنفيذها في الفترة المقبلة، حيث يتجه لتقديم برنامج عن العرب في أميركا. واشار إلى ان تقديم برنامج عن المغتربين في الخارج كان من الافكار التي طالما تمنى تقديمها، موضحا ان البرنامج الذي سيجري تصويره خلال الشهر المقبل يتناول قصصا انسانية من حياة العرب المغتربين ومواقف من واقع حياتهم اليومية.
كذلك من المقرر ان يعود يوسف لتصوير موسم جديد من برنامجه «البرنامج»، ولكن بشكل مختلف، بحيث يكون أول برنامج سياسي ساخر في مسرح بجمهور حقيقي وليس «كومبارس»، كما في برامج أخرى. ولفت إلى ان الموضوع مازال في اطار التفاوض نظراً لتخوف القنوات من الكلفة المرتفعة التي يتطلبها تصوير البرنامج بهذا الاسلوب.