مجسم لجامع الشيخ زايد الكبير في الصين

المجسم انتقل إلى مركز الشيخ زايد للغة العربية في بكين. من المصدر

قام وفد من مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، برئاسة مدير المركز، يوسف العبيدلي، بزيارة إلى مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في العاصمة الصينية بكين، أخيراً، بحضور سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، عمر أحمد البيطار.

وخلال الزيارة سلم يوسف العبيدلي مجسماً لجامع الشيخ زايد الكبير، إلى مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وتشكل هذه الخطوة بداية شراكة استراتيجية بين مركز جامع الشيخ زايد الكبير والمتاحف والمؤسسات الثقافية والتعليمية ومراكز البحوث ذات الأهداف المشتركة في الصين.

وذكر العبيدلي أن هذه الزيارة تأتي في اطار حرص المركز على ترسيخ التعاون الثقافي والفكري بين الصروح والمراكز الإسلامية في العالم، حيث تمثل العمارة الإسلامية في هذا السياق جسراً للتواصل بين الشعوب، وقد سبق عرض نسخة من المجسم للمرة الأولى عام 2011 بالمتحف الماليزي للفنون الإسلامية في كوالالمبور، أحد أهم المتاحف في جنوب شرق آسيا والعالم الإسلامي مبادرةً لدعم الفنون في الحضارة الإسلامية ولتأكيد عمق العلاقات الثقافية بين دول العالم. واشاد العبيدلي بمركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في بكين، وبدوره في دعم دراسة اللغة العربية في الصين بوجه عام وفي جامعة بكين للدراسات الأجنبية بشكل خاص.

وأهدى العبيدلي مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في بكين، إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير كافة بما فيها كتاب «بيوت الله» وهو أحدث إصدارات المركز، ويتناول فن العمارة الإسلامية بدءاً من الجوامع القديمة في مختلف الدول الإسلامية، مروراً بفنون العمارة في مختلف العصور، ووصولاً إلى جامع الشيخ زايد الكبير باعتباره المعلم الإسلامي الأبرز الذي ظهر في العالم خلال الحقبة الحالية.

الجدير بالذكر أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كان قد شهد حفل إعادة افتتاح المبنى الجديد لمركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في بكين ، في 28 من مارس الماضي. ويشار إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وجه أثناء زيارته التاريخية لجمهورية الصين الشعبية عام ،1990 بتأسيس مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في بكين، وذلك بهدف دعم مسيرة تعلم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في الصين، ومن أجل أن يكون المركز جسراً متيناً يربط الحضارة الصينية بالحضارة العربية، ويعمل على تعميق مفاهيم الحوار والتفاهم والقيم الإنسانية النبيلة. يذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع انطلاقاً من القيمة الثقافية والوطنية التي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تلك القيم المتجذرة في الوجدان والوعي، التي تشكل امتداداً للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.

تويتر