غياب برامج الطفل
وسط الاستعدادات للموسم الدرامي لشهر رمضان المقبل، وبين الاعلانات المتكررة التي بدأت بعض الفضائيات العربية تعرضها عما ستقدمه الى المشاهد، والأخبار التي تنشر كل يوم عن الاعمال التي مازالت تحاول اللحاق بالسباق الرمضاني، لم نقرأ عن تنفيذ ولو عمل واحد خاص بالأطفال. علماً بأن معظم الاعمال التي سبق وقدمت للأطفال في مواسم مختلفة، وعلى قلتها وتواضع بعضها، لاقت نجاحاً كبيراً بين الأطفال والكبار على السواء، وامتدت الى أجزاء متكررة.
ولكن يبدو ان الربح المادي لها ليس بالقدر الكافي من الإغراء الذي يدفع المنتجين الى الإقبال على هذه الاعمال، مقارنة بما تدره المسلسلات والبرامج الترفيهية من أرباح، وهو ما يجعل تقديم عمل للأطفال، سواء رسوم متحركة او برنامج او عمل للعرائس او غيرها، مرتبطاً بمبادرة او «مغامرة فردية» يقوم بها منتج او مخرج من هنا او هناك، كيفما اتفق، بعيداً عن التخطيط والاستمرارية، ليظل الوطن العربي بكل امكاناته عاجزاً عن انشاء صناعة مواد فنية ودرامية متخصصة للأطفال، ويظل الطفل العربي اسيراً لما تجود به شركات الانتاج العالمية من اعمال تحمل بداخلها مضامين مختلفة.