صور فريدة لعبور الزهرة أمام الشمس

رصدت جهات عدة في الإمارات، أمس، العبور النادر لكوكب الزهرة أمام قرص الشمس، والتقطت صوراً فريدة للظاهرة. وشهد الحدث حضوراً كبيراً من مختلف الشرائح المجتمعية، والفئات العمرية، إذ حرص كثيرون على متابعة العبور النادر الذي لن يتكرر إلا بعد مرر 105 أعوام.

وواكبت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، صباح أمس، في منطقة كورنيش أبوظبي، من أمام المارينا مول عبور الكوكب. وقال رئيس مرصد الإمارات الفلكي المتحرك الأخضر، الناشط الفلكي نزار سلام، وهو من منتسبي الإدارة العامة للعمليات المركزية في شرطة أبوظبي، إن «العبور اتضح منذ شروق الشمس مباشرة، في الساعة الخامسة و31 دقيقة، وكانت بداية إمكانية مشاهدته في نحو الساعة الخامسة و33 دقيقة صباحاً، تزامناً مع وقت شروق الشمس في أبوظبي؛ وبدا كوكب الزهرة كقرص أسود وحجمه الظاهري 3٪ مقارنة بحجم الشمس، وهي ظاهرة لم تتكرر إلا سبع مرات منذ اختراع التليسكوب عام ،1610 كان آخرها أمس».

من جهته، قال مدير مركز الفلك الدولي، محمد شوكت عودة، إن المركز، ومقره الإمارات، بالتعاون مع المشروع الإسلامي لرصد الأهلّة، تمكن من التقاط صور فريدة لعبور كوكب الزهرة أمام قرص الشمس، إذ نظمت الجهتان رصداً جماهيرياً عاماً في مدينة أبوظبي، ابتداءً من شروق الشمس وحتى الساعة الثامنة و53 دقيقة صباحاً، تم خلالهما رصد الحدث باستخدام تليسكوب شمسي متخصص، وتم نقل الصورة على شاشة عرض كبيرة، كما تم توفير تليسكوب عادي لرصد الشمس مباشرة، وإضافة إلى ذلك وزعت نظارات الشمس الخاصة لرصد هذه الظاهرة. والتقط المركز صوراً فريدة للعبور، إذ اُستخدم تليسكوب شمسي متخصص يسمى «تليسكوب هيدروجين ألفا»، الذي يرصد الشمس ضمن نطاق ضيق جداً باللون الأحمر، وتظهر من خلاله ظواهر شمسية لا ترى إلا عن طريقه، مثل ألسنة اللهب والسطح الحبيبي للشمس وغيرهما من الظواهر الفلكية التي تظهر على الشمس، وتم تصوير عبور كوكب الزهرة على خلفية الشمس مع وجود هذه الظواهر، فتُظهر إحدى الصور الزهرة مع ألسنة لهب الشمس التي يصل طول الواحد منها إلى حجم الأرض، وتظهر صور أخرى الزهرة مع السطح الحبيبي للشمس.