جمال سليمان.

جمال سليمان: كلام بشار الجعفري سريالي

انتقد الفنان السوري جمال سليمان بشدة استبداد النظام السوري، ساخراً من تهمة «خيانة الوطن»، التي يطلقها النظام على «كل من لا يعجبه الشكل الحالي للنظام السياسي». ووصف الخطاب الأخير لسفير سورية بالأمم المتحدة، بشار الجعفري الذي ادعى فيه أن «النظام يفتح أبوابه للمعارضة الشريفة والوطنية، وهو جاهز للحوار»، بأنه «كلام سريالي». وأوضح سليمان أن النظام السوري يعتبر كل معارض له «خائناً»، مضيفاً «حتى هؤلاء الشباب الرائعون، الذين وقفوا بلافتاتهم البسيطة، التي كتب عليها شعار في غاية البراءة والوطنية (أوقفوا القتل كي نبني وطناً)، تم اعتقالهم والتحقيق معهم وترهيبهم».

وأكد جمال سليمان، في مقال له بصحيفة «الحياة» اللندنية، أمس، أن «الشعب السوري لم ينتظر حزباً أو قائداً يسوقه إلى الوطنية، ومقاومة المشروع الصهيوني»، ويعود ذلك إلى زمن بعيد «يوم ذهب عز الدين القسام وفوزي القاوقجي، وغيرهما كثرٌ من السوريين، لنجدة أهلنا في فلسطين، واستمر ذلك إلى يومنا هذا»، موضحاً أن الحرية التي تطالب بها الثورة السورية، التي انطلقت في 15 مارس من العام الماضي، وقدمت نحو 15 ألف شهيد، هي «استحقاق تاريخي وطني»، كما أكد حق الشعب في نظام ديمقراطي حقيقي، يضمن التداول السلمي للسلطة والفصل بين السلطات.

كما انتقد بشدة الإعلام السوري الرسمي، وشبه الرسمي، الذي يسعى إلى «تضليل الشارع السوري، وإقناعه بأنه لا يوجد في سورية شرفاء، إلا أولئك الذين يصفقون للنظام ويهتفون له». ووصف تهمة «الخيانة»، التي يوزعها النظام على المعارضين، بأنها «حرب قذرة، بأدوات اخترعها النظام ورجال أعماله الأقرباء والمقربون، كي يسدوا عجز الإعلام الرسمي عن الاستخدام المفرط للعنف اللفظي، والبذاءة والشتائم، وعدم الالتزام بتقديم أي برهان أو بينة عن أي خبر أو اتهام»، مشيراً إلى أن معارضين رافضين للطائفية والتدخل الخارجي والتسليح «اعتقلوا ورهبوا وجرى تقييد حريتهم، وأحياناً قتلوا بسلاح مجهول الهوية». وخاطب مطلقي تهم الخيانة على الثائرين والمعارضين للنظام، بقوله «أناشدكم أن تتوقفوا عن ذلك، أن تتوقفوا أنتم عن خدمة المشروع الصهيوني». وكان موقع إلكتروني نشر خبراً ملفقاً في جوانب عدة منه، مفاده اجتماع سليمان والفنان عبدالحكيم قطيفان وفراس طلاس، وشخصيات من «الإخوان المسلمين»، والمجلس الوطني السوري، قبل أيام، في مطعم «كبابجي» بالقاهرة، واصفاً اللقاء بأنه «إحدى حلقات المؤامرة على الوطن».

لكن سليمان نفى حضور تلك الشخصيات، لكنه التقى صديقه طلاس. ووصف ناقل الخبر بأنه «يهوذا»، وأنه «شبيح إعلامي». وقال إن مثل تلك المواقع الإلكترونية «تكتب وتتحرك وفق إدارة وتوجيهات أمنية، صارمة ودقيقة».

الأكثر مشاركة