«ركن الآباء والأمـهات».. راحة وتثقيف لأفراد العــائلة
يُعد الاهتمام بتثقيف الوالدين وحثهما على قضاء أمتع الأوقات برفقة أبنائهما من أولويات «عالم مدهش»، أضخم وجهة ترفيهية هذا الصيف. وكما هي الحال في كل سنة، يحمل «عالم مدهش» رسالة إلى كل الآباء والأمهات من مختلف الجنسيات للاهتمام بأطفالهم وقضاء معظم الوقت معهم، واستغلال هذه الأوقات للتعلم والترفيه والضحك والمرح، وكذلك يهتم «عالم مدهش» بتوفير الراحة للوالدين عبر فعاليات تتناسب مع أعمار الكبار، ومشاركتهم ألعاب الأطفال.
ويجذب «ركن الآباء والأمهات»، الذي يقع في القاعة رقم واحد من «عالم مدهش»، الزوار على اختلافهم كعائلة محبة تسعى لاستغلال الوقت في ما هو ثمين ومفيد في عالم مملوء بالعلم والمرح والبهجة بلا حدود. ومع وجود الكثير من الفعاليات التي تجمع العائلة في أجواء مرحة ودافئة، كألعاب التركيب والتلوين والأشغال اليدوية وغيرها، إلا أن ما يميز الركن هو وجود «مركز دم الحبل السري والأبحاث»، التابع لهيئة الصحة في دبي، الذي يقدم معلومات قيمة وثمينة للزوار حول أهمية الاحتفاظ بالحبل السري والتوعية به، حيث يستخدم دم الحبل السري كأحد سبل العلاج الناجعة للعديد من الأمراض، كأمراض الدم والجهاز المناعي والأورام، وذلك لاحتوائه على خلايا تعرف بالخلايا الجذعية.
وليس الطفل وحده من يستفيد من الخلايا الجذعية إذا دعت الحاجة، بل إذا احتاج كذلك أحد الأقارب إلى متبرع بالنخاع العظمي، ويمكن حفظ الخلايا الجذعية من دم الحبل السري فترة تمتد إلى أكثر من 20 سنة، لاستخدامه في المستقبل متى ما دعت الحاجة إلى ذلك. ويقدم المشرفون على الركن شرحاً وافياً لأولياء الأمور عن الخلايا الجذعية التي تشكل الدم، والتي يتم أخذها من دم الحبل السري، وهي خلايا أولية توجد بشكل رئيس في النخاع العظمي، وهي قادرة على التطور إلى الأنواع الثلاثة من خلايا الدم: خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح، كما أن للخلايا الجذعية المأخوذة من دم الحبل السري إمكانية تكوين أنواع أخرى من خلايا الجسم.
وكانت مفاجأة رندة (33 عاماً)، من مصر، كبيرة لدى معرفتها بوجود بنك لحفظ خلايا الحبل السري في دبي. وقالت: «أنا سعيدة لمعرفة أن هناك فرصة لعلاج الأمراض التي تهدد الحياة من خلال الحفاظ على دم الحبل السري، وأنا بالفعل مهتمة بالموضوع، فلدي طفلان، وإذا وهبني الله ولادة ثانية هنا في دبي فسأعمل بالتأكيد على الاحتفاظ بدم الحبل السري لطفلي». ويعزز الركن علاقة الأم بطفلها من خلال التوعية التي تقدم للأمهات، وتحثهن على الاهتمام بالصحة العامة، صحتهن أو صحة أبنائهن على حد سواء.
وتتنوع الفعاليات والنشاطات في الركن المفعم بالحيوية، إذ يحظى الآباء بفرصة مشاهدة عروض خيال الظل برفقة أطفالهم، مع فرقة عالمية تقدم أضخم العروض التي تتنوع فيها الشخصيات في حوار وعرض تمثيلي غاية في المرح، يضفي البسمة على وجوه العائلة، ويقدم المعلومة بشكل ترفيهي جميل.
كما يعطي الركن فرصة للأبوين لأخذ تذكارات رائعة، يستطيعون من خلالها الحصول على لوحات جميلة تخص أطفالهم، كأن يغمسوا قدم الطفل الصغيرة في الطين ليقوم مختصون بأخذ المجسم الصغير وتنظيفه وترتيبه ووضعه على لوحة جميلة، ليشكل تحفة فنية رائعة لقدم الطفل الصغيرة تبقى أعواماً.
إلى جانب الفعاليات المجانية التي يضمها الركن هناك دفع مبلغ رمزي للمشاركة في فعاليات أخرى، مثل عمل لوحة جميلة والاحتفاظ بها، وفي حال لم يرد الأهل الاحتفاظ بالصورة يختار القائمون على الجناح مجموعة من أفضل اللوحات ليتم عرضها في المركز الخاص بهم. واستمتع كمال وزوجته ريم بزيارة الركن برفقة طفلهما، ووجدا فرصة للمشاركة في الفعاليات المجانية التي يشهدها الركن، كالأشغال اليدوية، وصنع لوحات من الورق، والتلوين وغيرها.
وقال كمال إن «الألعاب والفعاليات المتعددة التي تقدم في الركن هي بالفعل مهمة للأم والأب على حد سواء، وتشكل أيضاً فرصة لقضاء وقت جميل مع طفلنا وتعليمه والتعلم منه، خصوصاً أننا لا نجد دائماً الوقت الكافي لقضاء بعض الوقت معه».
ويشكل ركن الآباء والأمهات ملاذاً حقيقياً للخروج عن المألوف بالكثير من الفرح، والكثير من الدفء الجميل الذي يجمع أفراد العائلة في عالم مدهش.