احتفالات بإدراج بيت لحم على لائحة «اليونيسكو»
احتفى الفلسطينيون، أول من أمس، بنجاح مساعيهم إلى إدراج مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، على لائحة التراث العالمي الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو). وأزاح رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ـ في مستهل احتفال أقيم في ساحة كنيسة المهد في بيت لحم ـ الستار عن حجر الجدارية، الذي يؤرخ إدراج بيت لحم على لائحة التراث العالمي.
واعتبر فياض أن وضع كنيسة المهد وطريق الحجيج في مدينة بيت لحم بمنظمة اليونسكو «يمثل الحدث الأبرز على درب قيام الدولة، منذ تأسيس أول سلطة وطنية على أرض فلسطين». وقال إن هذه الخطوة «تحمل دلالات إزاء الإقرار الدولي بحقنا في السيادة الفلسطينية على أرضنا في هذا المكان، وبما يمهد للإقرار الدولي بالسيادة الفلسطينية على كامل أرضنا المحتلة منذ عام ،1967 وفي مقدمتها القدس، درة التاج، والعاصمة الأبدية لدولتنا المستقلة».
وشدد فياض على أن وضع مدينة بيت لحم على قائمة التراث العالمي «يرقى في معانيه المهمة، من حيث مكانته في مسيرة نضال شعبنا لنيل حريته واستقلاله، وتكريس حقه في تقرير مصيره وتحصيل حقوقه كافة، لأن يكون الحدث الأبرز في إطار السعي إلى إنجاز مشروع الدولة، منذ تأسيس أول سلطة وطنية لشعبنا على أرضه في عام 1994».
وعرض ـ خلال الحفل ـ فيلم حول السياحة في فلسطين، أعدته وزارة السياحة والآثار، في حين رفع الحضور العلم الوطني الفلسطيني، احتفاء بإدراج بيت لحم على لائحة التراث العالمي. وصوتت لمصلحة طلب فلسطين إدراج مدينة بيت لحم القديمة، وكنيسة المهد، وطريق الحجاج في قائمة التراث العالمي يوم الجمعة قبل الماضية، 13 دولة من أصل ،21 فيما امتنعت دولتان عن التصويت ورفضته ست دول، ليشكل الإنجاز الأول للفلسطينيين في منظمة «اليونسكو» منذ حصولهم على عضوية كاملة فيها 31 أكتوبر الماضي.