«مركز» يبدأ فعالياته خلال دورته الـتاسعة
«دبي السينمائي» يبحث في أفلام المستقبل
يحاول مهرجان دبي السينمائي في دورته التاسعة التي ستقام من التاسع حتى 16 من شهر ديسمبر المقبل، أن يجيب عن أسئلة عدة تدور حول شكل السينما وتطورها، خصوصاً مع تنامي استخدام التقنية الثلاثية الابعاد التي اصبحت «كالموضة»، مرورا بسينما الجيب التي وسع نطاقها العالم كله، خصوصاً في ربيع الثورات العربية التي اعتمد فيها الثوار صناعة افلامهم الخاصة من خلال كاميرات هواتفهم المحمولة، اسئلة كثيرة تتمنى ادارة المهرجان أن تجيب عنها من خلال «مركز السينما» الجديد المعني بالقيام بالأبحاث حول شكل سينما المستقبل، وسيعقد المركز مؤتمراً يناقش فيه هذه القضايا، وسيعقد مؤتمره الاول بين الثامن والتاسع من ديسمبر، أعلن عن ذلك أمس، في مكتب «دبي السينمائي» في مدينة دبي للإعلام في جلسة خاصة ضمت عدد من الصحافيين والإعلاميين.
مركز السينما الجديد تم إنشاء المركز بهدف استشراف مستقبل السينما من حيث الرؤية المتوقعة للأفلام، من خلال الصورة والصوت والموضوع خلال العقود المقبلة، خصوصاً في ظل التطور التقني في صناعة السينما، وتتمحور برامج المركز الحالية والمستقبلية على اجراء دراسات الأبحاث والتطوير للعملاء والعمل على اقامة المبادرات التعليمية مثل مهرجانات الأفلام والمؤتمرات وبرامج الشهادات الأكاديمية. |
تطور التقنيات
يسلط مؤتمر الإبداع السينمائي الضوء على التطورات المتوقعة في تقنيات صناعة السينما خلال الـ20 سنة المقبلة، تتخللها الابتكارات الجديدة الناتجة عن استخدام تقنيات الذكاء الصناعي والعلوم الادراية والنماذج غير المحدودة من الالعاب التفاعلية بين الجمهور والشخصيات والإسقاط الثلاثي الابعاد للشخصيات الواقعية التي تسهم في الايحاء للمشاهد بأنه جزء من الحدث، وقال مدير مركز السينما الجديدة جون ديفز «لم يكن بالإمكان انتاج العديد من الافلام التي نراها حالياً قبل عقد من الزمن»، وأضاف أن «التقنيات الحديثة تتمتع بتأثير كبير في كل من له علاقة بالسينما»، مشيراً الى أن المؤتمر سيستقطب نحو 200 من كبار العاملين في صناعة الأفلام والألعاب والتقنيات بحضور لورين شولر دونر منتجة افلام «اكس مان»، و«كيف تروض تنينك وافاتار».
وأعلنت إدارة المهرجان أن هذا التفاعل سيعمل على خلق جو يشبه إلى حد كبير تفاعل الجمهور مع البرامج التلفزيونية المباشرة «ما يعطينا فرصة لرصد كل الآراء والتوقعات وبناء كل ما هو ملائم لمستقبل سينما واعدة».
واعتبر مدير التسويق في مجموعة نسيبا أن دبي هي المكان الأمثل لعقد فعاليات هذا المؤتمر، لأنها حريصة دائماً على تعزيز صلتها بعالم السينما.
الإطلاق التجريبي
ضمن مبادرة أفلامنا تشجع الموهوبين والمبدعين من أي مكان حول العالم شهد الأسبوع الجاري الاطلاق التجريبي لموقع «افلامنا الرائدة» في مجال التمويل الجماعي، وأوضحت إدارة المهرجان أن «هذه المبادرة تعتبر منصة لخلق علاقة بين المهرجان والمواهب الخلاقة من خلال عرض تجاربنا الشخصية في مجال السينما وتجارب العالميين، ما يعطي مجالاً للموهوبين أن يكونوا في المستقبل من صناع سينما المستقبل».
صناعة محدودة
حول الامس واليوم في تطور الصناعة في الإمارات، أفادت إدارة المهرجان بـ«لا نستطيع القول إن لدينا صناعة سينما، لكن لدينا خطوات جريئة في هذا المجال، ويجب أن تتوافر عوامل عدة لأجل المضي في صناعة سينما اماراتية تلتزم فيها الدولة بالدعم كبداية للتحفيز»، وأضافت «عندما نقول صناعة لا يعني ذلك فقط وجود مخرجين بل يتعداه الى طاقم العمل كاملا وهذا مازال يحبو في طريقه، ناهيك عن مراكز التعليم والتدريب السينمائي القليلة في الدولة، والأهم من هذا كل خلق ثقافة السينما المحلية والعربية في الدولة»، مشيرة إلى أن «الجميع يحب أن يشاهد فيلم (سبايدر مان)، لكن القليل يحب مشاهدة فيلم من تونس وسيكون هذا القليل ايضاً في مواجهة مع الفيلم الاماراتي، اذا لم يكن قادراً على المنافسة، عندما نقول صناعة سينما في الدولة تعني افلاماً من مواطنين ومقيمين في الدولة قادرين على تقديم قصة وسيناريو وصورة وإضاءة وكل هذا يحتاج إلى انتاج يثق بكل هذه العوامل».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news