«عالم مدهش».. طعم آخر للمرح
يقدم «عالم مدهش» للأطفال الصغار طعماً آخر للفرح عبر مجموعة من الألعاب التي انتشرت في قاعاته الست. ويجد الكثير من الأطفال فرحتهم في اختبار بعض الألعاب التي يجربون من خلالها مهاراتهم الجسدية، أو يدخلون في منافسة صغيرة مع أقرانهم من الكبار ليجربوا عدداً من الألعاب التي يستخدمها الكبار لكن صممت لتناسب أعمارهم وتشعرهم بأنهم منافسون أقوياء.
ويضم «عالم مدهش» لعبة «كريزي فاير» لفئة اليافعين، إضافة إلى لعبة مماثلة للأطفال وهي «جولي ترولي» تناسب امكاناتهم الصغيرة في التحدي، وتجعلهم يطيرون في الجو كفراشات صغيرة تضفي على «عالم مدهش» المزيد من الجمال والكثير من الحب والفرح، ويعتمد مبدأ اللعبة على الدوران بسرعة لا تزعج الأطفال، ولا تشكل خطراً عليهم، مع الأخذ بعين الاعتبار وضع حزام الأمان، والجلوس بشكل آمن. وجربت زينب (سبع سنوات) وأخوها بوبكر (خمس سنوات) اللعبة لأول مرة، حيث شجعتهما والدتهما على تجربتها، وقالت زينب: «أنا سعيدة لأني استمعت لكلام والدتي وجربت اللعبة، إنها حقاً جميلة وغير مخيفة، مثل كل الألعاب في (عالم مدهش) التي أريد أن أجربها كلها». كذلك استمتع محمد (ست سنوات) وراشد (سبع سنوات) باللعب في «عالم مدهش» الذي وجداه رائعاً، وفيه كل شيء جميل، واختار محمد وراشد تجربة لعبة « بالورينا» التي تنطلق بهم في رحلة جميلة كأنها سفينة فضاء تحلق خارج نطاق الأرض لتسبح بين الكواكب في المجرة، وقال خالد: «كنت متردداً في البداية وظننتها لعبة مخيفة، لكن حين بدأت ترتفع وتنزل وتدور شعرت بالفرح وكأنني حقاً أحلق في الفضاء، أحببت اللعبة وأريد أن أكررها مجدداً». ولا يمكن للأطفال أن يمروا أمام لعبة «المصيدة الملونة» حتى يأخذوا الإذن من الوالدين ليجربوها، فألوانها جميلة وشكلها رائع، ولا يمكن أن تهمل أبداً، حيث صممت على شكل فناجين جميلة وملونة، تدور بالأطفال ليدور معهم شريط ذكرياتهم الرائع في «عالم مدهش». ويقضي الأطفال وقتاً رائعاً وهم يحبسون أنفاسهم، فتارة تعلو ضحكاتهم وتارة أخرى يعلو صراخهم كلما علت بهم «السفينة» هذه اللعبة المشهورة التي يهواها الكبار والصغار، ترتفع نحو الأعلى على شكل نصف دائرة، وتعلو وتهبط لتطبع على وجوه الأطفال ضحكة رائعة، وصرخة فرح طفولية جميلة.
كثيرة هي الألعاب التي خصصت للأطفال في «عالم مدهش» الذي اعتاد أن يقدم لهم كل عام الجديد والمفرح، فهم زواره الدائمون وأحبابه الذين ينتظرون قدومه كل صيف، حيث يستضيف «عالم مدهش» سنوياً أكثر من 500 ألف زائر من مواطنين ومقيمين وسياح من مختلف الجنسيات والأعمار.
ويشهد «ركن نيسان» في «عالم مدهش» فعاليات متنوعة كالرسم والتلوين وورش العمل التي من شأنها أن تعزز مهارات الطفل الفكرية. وابتدع المشرفون على الركن فكرة رائعة تجعل الزوار يتهافتون، حيث لا يجد بعضهم مكاناً للجلوس فيه، ويوزع المشرفون على الركن ومن دون أي مقابل «تي شيرت» على الزوار في المرحلة العمرية من ثلاث حتى 11 عاماً ليشاركوا في فعالية التلوين على القماش، حيث يبدأ كل مشارك رسم ما يرغب به على الـ«تي شيرت»، حيث يؤمن الركن الألوان والريش وكل ما يتعلق بفنون الرسم مجاناً على الزوار الذين يبدأون التنافس لرسم أجمل لوحة، بعضهم يذهب بمخيلته إلى «مدهش» صديقه المفضل، والبعض الآخر يبدع في رسم سيارة «نيسان»، أو يرسم سيارة صممت من مخيلته، وتتعدد اللوحات التي تعكس مخيلة الأطفال والأشياء المفضلة لديهم، وموهبتهم في الرسم والتلوين، ويمكن للأهل مساعدة أطفالهم في رسم اللوحة التي خطت بألوان صديقة للبيئة وغير سامة ويمكن التخلص منها بمجرد غسلها، لكن الأطفال وعائلاتهم يفضلون تجفيفها والحصول عليها ذكرى جميلة من «عالم مدهش».