دلال عبدالعزيز: لا أنافس إلا نفسي
تشارك الفنانة المصرية دلال عبدالعزيز بقوة في السباق الرمضاني هذا العام بأكثر من عمل، من ابرزها مسلسل «الهروب»، ومسلسل «عرفة البحر»، وسيت كوم «لسه بدري»، معتبرة ان لشهر رمضان فضلاً عليها، إذ قدمت خلاله العديد من الأدوار التي حققت نجاحاً كبيراً لدى الجمهور، واصفة نفسها بالمحظوظة، لأن جميع الأدوار التي قامت بها في الأعمال التلفزيونية في السنوات الأخيرة، خصوصا الرمضانية منها، كانت جيدة، وأضافت إلى رصيدها كفنانة.
ونفت عبدالعزيز ان يكون مسلسل «الهروب» الذي يعرض على قناة أبوظبي الأولى، مأخوذ عن فيلم «الهروب» للفنان الراحل أحمد زكي والمخرج عاطف الطيب، لا من قريب أو بعيد، فقصة المسلسل مختلفة تماماً عن الفيلم، إضافة إلى أن نص المسلسل من تأليف بلال فضل، الذي كتبه بحرفية عالية، بحيث تدور الأحداث في إطار تشويقي مثير، متوقعة ان تقدم في مسلسل «الهروب» أفضل أدوارها على الإطلاق، لأنه مكتوب بمهنية عالية، إضافة إلى أن المسلسل يضم عدداً من النجوم إلى جانب بطله كريم عبدالعزيز، منهم أحمد وفيق ورانيا محمود ياسين وإيمان العاصي ورحاب الجمل وياسر الطوبجي، فضلاً عن رؤية مبتكرة وجديدة في الإخراج يستخدمها المخرج محمد علي في المسلسل. كما يتميز الدور بكونه مختلفاً عن ما قدمته في الفترة الأخيرة، ويحمل العديد من المشاعر الإنسانية، لافتة إلى انها تقوم في المسلسل بدور والدة كريم عبدالعزيز، التي تتعرض بسبب ابنها لمشكلات مع أمن الدولة، نظراً لمطاردتهم له، مشيرة إلى ان المسلسل بشكل عام يتعرض لمشكلات كثيرة ذات طابع اجتماعي مغلف بالسياسة، خصوصا تلك التي بدأت تطفو على السطح في المجتمع المصري بالفترة الأخيرة.
وأضافت «تعرضت للعديد من الصعاب في هذا العمل، لأن هذه الشخصية تطلبت مني انفعالات وبكاء، ما سبب لي إرهاقا كبيرا، خصوصاً اني لم ألجأ إلى استخدام الدموع الاصطناعية، وحرصت على اداء مشاهد البكاء بشكل طبيعي أثناء التصوير، لكن كل ذلك يهون من أجل نجاح العمل، ومن أجل تقديم أداء مؤثر يحترم عقلية الجمهور الذي اصبح يمتلك القدرة على اكتشاف الأداء الصادق والاداء غير المتقن، إلى جانب ان التمثيل أمام الفنان كريم عبدالعزيز الذي يعود من جديد الى الشاشة الصغيرة في هذا العمل، ويتميز بكونه فناناً صادقاً ويعيش الشخصية بجد وصدق، يساعد الفنان الذي يعمل أمامه على الاندماج في الشخصية، وتقديمها بكل مشاعره».
سلاح ذو حدّين
دلال عبدالعزيز ورغم مشاركتها في أكثر من عمل خلال شهر رمضان؛ إلا انها ترى أن عرض عدد كبير من الأعمال يعتبر سلاحاً ذا حدين، وان كثرة عدد الأعمال قد يظلم الفنان، خصوصا أن هناك أعمالاً يتم تصويرها خلال العام، ويكتشف الفنان فجأة انها ستعرض في شهر رمضان دون ان يتمكن من منع هذا الأمر، إضافة إلى أن غياب التنسيق في التلفزيون يضر بمصلحة الفنان، ولهذا تحرص على التقليل من الاشتراك في أعمال متقاربة في التصوير، حتى لا تكون ضيفة ثقيلة الدم على المشاهدين، أو تسهم في تشتيت المشاهد بكثرة الشخصيات التي تجسدها.
وذكرت دلال عبدالعزيز ان عرض الأعمال الدرامية على أكثر من فضائية في صالح الممثل والعمل في الوقت نفسه، كما تحظى الأعمال التي تعرض في رمضان بنسبة مشاهدة عالية، «وفي النهاية هذا الأمر يخضع لحسابات التسويق، ولكن لو سألنا معظم المتابعين للأعمال الرمضانية فسيقولون إن متابعتهم للأعمال كانت خاطفة، وهناك أعمال كثيرة عرضت في رمضان ولم تشاهد منها إلا حلقات قليلة، وبالتالي من الأفضل إعادة عرضها بعد رمضان».
جرأة فنية
عبدالعزيز أشارت الى ان مساحة الدور الذي تقوم به لا تعنيها بقدر ما يعنيها تأثير الشخصية التي تقدمها، معتبرة ان القدرة على قبــول ادوار صغيرة يحتاج إلى جرأة في اختيار الأدوار لا تتوافر في كثير من النجوم والفنـــانين الذين يقيسون اهمية الدور بمســـاحته وعدد مشاهده، بدلاً من تأثيره في الأحداث وما يحتاجه من قدرات فنية تترك بصمة بارزة في نفس المشاهد.
كما أشارت إلى انها لا تنافس إلا نفسها، وانها وصلت الى مرحلة من النضج تستطيع من خلالها اختيار أدوار غير متشابهة، ما يجعلها تقبل المشاركة في أعمال عدة تعرض خلال شهر رمضان دون قلق.
وعن عاداتها في شهر رمضان الكريم، قالت: «عاداتي الرمضانية اختلفت كثيراً، فحالياً لا أحب تناول الإفطار خارج المنزل، وأتجنب دعوات الإفطار خارج البيت، لأن رمضان أصبح بالنسبة لي شهر الهدوء والاستجمام الروحي والأسري، فهو شهر جميل، وله ذكريات كثيرة كلها دفء ومودة، وأهمها تجمّع الأهل خلال الشهر الكريم، لكني أشعر بأن مظاهر الصيام اختلفت بفقدان تجمّع الأهل والأصدقاء».