«ماريا».. قناة تلفزيونية خصيصاً للمنتقبات في مصر
تخرجت عبير شاهين في الجامعة الأميركية بالقاهرة إلا أنها بذلت جهداً مضنياً بحثاً عن وظيفة بعد نفور أصحاب العمل من النقاب الذي ترتديه، لكنها عثرت أخيراً على ضالتها المنشودة، فيما تأمل أن تغير فرصة عملها الجديدة هذه مرة واحدة وإلى الأبد، من النظرة التي يتعامل بها المجتمع المصري مع المنتقبات. قررت عبير أن تعمل مذيعة في قناة تلفزيونية جديدة يقتصر العمل فيها على المنتقبات. وقالت عبير التي كانت ترتدي ثوباً أسود فضفاضاً وغطاء رأس أسود لا يكشف إلا عن عينيها «من الظلم التعامل مع المنتقبات بوصفهن مجرد ربات بيوت عاديات متدينات، كلا، يمكنها العمل طبيبة وأستاذة جامعية ومهندسة». وفي عصر يشهد انطلاق مزيد من الحريات الجديدة في مصر بعد حقبة الرئيس السابق مبارك فإن المنتقبات اللائي طالما كابدن الاضطهاد على الصعيدين الاجتماعي والسياسي يراودهن الأمل الآن في أن يتبوأن مكانة جديدة في المجتمع. ورغم أن مصر بلد محافظ لدرجة كبيرة يغلب المسلمون على سكانه سردت المنتقبات روايات عن تعرضهن للتمييز في سوق العمل والتعليم وميادين أخرى. واتخذت قناة «ماريا» التلفزيونية مقراً لها في شقة صغيرة بحي العباسية وسميت بهذا الاسم تيمناً بماريا القبطية زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.