«صيف بلادي».. ورش ورحلات وإعانات للأسر المتعففة
رغم إعلان كثير من المراكز الصيفية انتهاء موسمها الصيفي بدخول شهر رمضان، إلا أن كثيراً من المراكز المنتسبة لفعاليات الدورة السادسة من البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية «صيف بلادي»، أعلنت استمرار الفعاليات والأنشطة وهي عبارة عن محاضرات وورش العمل الفنية والتشكيلية والرحلات الترفيهية، ودورات المهارات المنزلية الطبخ والديكور، حيث تنظم دار التربية الاجتماعية بالشارقة برنامجا صيفيا خلال شهر رمضان من إعداد الأخصائية النفسية هند سالم البدواوي، وتقوم فكرة البرنامج من أجل الاستغلال الأمثل لطاقات الفتيات بتوجيهها التوجيه الايجابي وشغل وقت الفراغ بالأنشطة الفاعلة مع دمجها ايجابياً في المجتمع وربطها بمفهوم الهوية الوطنية، وتفعيل شهر رمضان من خلال زيادة الثقافة الدينية.
ويستهدف البرنامج فتيات الدار وفتيات المجتمع الخارجي اللاتي تراوح أعمارهن بين 15 و21 سنة
وينقسم البرنامج إلى عدد من آليات العمل مثل «فوالة القيظ» ويهدف إلى تفعيل دور الفتيات في المجتمع الخارجي ومحيط الأسرة وآلية برزة القيظ، وهدفها مناقشة القضايا المهمة في المجتمع من خلال التوعية بالمظهرين الخارجي والداخلي للفتيات ومناقشة أسبوعية حول قضية مجتمعية تخرج في شكل من تصميم وإعداد الفتيات في لوحة تعرض كل بداية أسبوع في الدار.
أما آلية «فالك البيرق» فيركز على الفوز بأعلى درجات التميز والإبداع من خلال برامج التنمية الذاتية واكتساب المهارات الإبداعية، ويركز قسم «دوربين إماراتي» على شابات إماراتيات استطعن استغلال طاقاتهن وإمكاناتهن ومواهبهن في مشروعات صغيرة عادت عليهن بالنفع في مجالات «العباءات، الجلابيات، الفساتين، الحلي والإكسسوار، الطبخ».
وفي قسم «وار وارين» يتبنى البرنامج 10 من الأسر المتعففة بتوفير ملابس لهم من حياكة الفتيات، حيث يتم تدريبهن خلال ورشة عمل متكاملة على الخياطة.
وفي قسم «كشتات» يركز البرنامج مع المنتسبات على المسابقات والزيارات الخارجية للمراكز الصيفية والاستفادة من برامجها وأنشطتها الحركية مثل مراكز الناشئة والمراكز الصيفية التابعة للمدارس وهي ثلاثة مراكز بمعدل مركز في الأسبوع.
ومن الفعاليات اليومية الرمضانية التي تنظمها الدار «غنجة الإفطار» بإعداد طبق إفطار الصائم وتوزيعه على الأسر المتعففة التي تم اختيارها في البرنامج والرعاية الاجتماعية ومدفع الإفطار في الشارقة، فضلاً عن برنامج «غرشوبة رمضان» ويتم التركيز فيه على الاستغلال الأمثل للطاعات ومضاعفة الأجر في رمضان من خلال دورة حفظ وتجويد القرآن، وشخصيات نسائية من الإسلام كشخصيات قدوة يتم البحث عنهن من قبل الفتيات.
من ناحية أخرى، نظم مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في مسافي ضمن برنامجه «صيف بلادي» محاضرة بعنوان «كيف تكسب حب الآخرين»، قدمتها الكاتبة فاطمة عبدالله، وتضمنت المحاضرة العديد من المحاور أهمها حاجتنا للآخرين ووجودهم وأهمية بناء جسر مع الآخرين والتواصل المستمر معهم، والأشياء التي منها نكسب الآخرين بإفشاء السلام والتحية والابتسامة التي تعمل علي الطمأنينة وبالتالي الراحة بين الناس، إضافة لإظهار الاهتمام والتقدير للآخرين.
وركزت فاطمة عبدالله في محاضرتها التي تنظمها اللجنة الثقافية في مراكز صيف بلادي، على أهمية مشاركة الآخرين في الأفراح والأتراح ومعرفة مناسباتهم لتهنئتهم بها، كذلك تطبيق حديث «تهادوا تحابوا» لنشر الألفة والمحبة بين الجميع.
وأكدت وجوب تحلي الشباب بصفة التفاؤل والايجابية، ومجاملة الآخرين بذكر مميزاتهم والثناء عليها وتجنب اصطياد عيوبهم والتركيز عليها، وركزت بحديثها على أهمية الإنصات والتسامح والعفو.
ولاقت المحاضرة الشائقة والممتعة سعادة من الحضور بدت على وجوه الجميع.
من ناحية أخرى، أقام مركز شباب الشارقة التابع للهيئة العامة لرعاية الشباب ورشة عمل بعنوان «اللعبة التجارية» قدمتها ليلى الصاروخ من هيئة التنمية البشرية في دبي، من تنظيم اللجنة الثقافية لـ«صيف بلادي» وأطلعت الشباب في بداية الورشة على شروط الورشة وقدمت شرحاً مفصلاً عن ذلك ثم تم عمل مجموعات من الشباب بواقع خمسة شباب في كل مجموعة ولكل مجموعة مؤقت ومتحدث وبائع ومشتر ومصمم، وبدأت الورشة بتوزيع مبالغ مالية على كل فريق ليتمكن من خلالها من البيع والشراء.
وقسمت الورشة إلى خمسة أقسام كل قسم يمثل يوماً من أيام الأسبوع يتم فيه البيع والشراء، وفي نهاية الورشة يدور نقاش بين المحاضرة والشباب حول ماهية الاستفادة من الورشة.
وتناولت ليلى الصاروخ أهداف الورشة وتمثل الهدف الرئيس في العمل التعاوني والمشاركة، وتعرف كل شاب إلى قدراته في البيع والشراء والتحدث والتنظيم.
وختمت الورشة بتأكيد أهمية العمل الجماعي في البيع والشراء وتنمية التفكير والقدرة على أداء بعض الإعمال.