طالب بمراعاة تحضير كميات محسوبة من الطعام خلال الشهر الفضيل

الشيف أسامة: الاعتــدال أبرز نصائحي في رمضان

صورة

طالب الشيف أسامة السيد ربات المنازل بالاعتدال، وعدم المبالغة، في تحضير أصناف وكميات من الطعام خلال شهر رمضان المبارك،ناصحا باختيار الأكلات والأطباق المناسبة على المائدة الرمضانية، تبعاً للموسم الذي يحل فيه الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن من أبرز الأخطاء الشائعة لدى كثيرات هو محاولة تحضير الوجبات الرمضانية الشهيرة، دونما التفات إلى مناسبتها للجو أو الطقس العام، مشدداً على أنه حين يحل رمضان في الصيف، كحال هذا العام، ينبغي الابتعاد عن الوجبات التي قد تسبب العطش على مائدتي الإفطار والسحور.

واعتبر الشيف أسامة، أن شرط نجاح الطبق يتمحور في ثلاثة أمور، مستخدما الأحرف الخاصة بكلمة شرط للدلالة على اساسيات الطبق الجيد، لافتاً إلى ان حرف الشين يدل على أهمية الشكل الجيد، فيما حرف الراء يدل على الرائحة الشهية، بينما يبقى لحرف الطاء دلالة الطعم الطيب، ليكون الطبق المعد متميزاً ومتكاملاً.

ورتب الشيف اسامة السوائل من حيث الأهمية في الشهر الكريم، بالماء أولاً، والحليب ثانياً، ثم العصائر والمشروبات الصحية، ناصحاً بالالتزام بهذا الترتيب لضمان الحصول على ما هو مفيد، ويجنب العطش، مضيفا في حوار مع «الإمارات اليوم، أن «من الضروري ان يتعاطى المشاهد مع برامج الطبخ المقدمة من غير الطهاة وفقاً لهذا الأساس، وعدم اعتبار ربات البيوت او اختصاصيي التغذية طهاة».

أخطاء

إفطار صائم

دعا اسامة السيد إلى تعزيز قيم الترابط والتراحم في شهر رمضان المبارك، وذلك بجعل عادة افطار صائم من عاداتنا اليومية، إذ يكون لدى الكثيرين اطباقا يمكن ان تقدم لأناس يحتاجون إليها، إذ يجب ان يكون معنى المشاركة حاضرا في هذا الشهر.

أوضح الشيف أسامة أن «من أبرز الأخطاء الشائعة التي ترتكبها ربات منازل، وبشكل خاص في شهر رمضان المبارك، عدم مراعاة المواسم، اذ يحل علينا الشهر الفضيل في الصيف، وبالتالي على المرأة ان تراعي الموسم الذي تطبخ فيه، إذ جرت العادة على تحضير أطباق محددة في شهر رمضان، لكن من الضروري الالتفات الى ان الشهر الفضيل يتغير موعد حلوله، وبالتالي على المرأة أن تكون مدركة تماماً لما يجب، أو لا يجب، وضعه على المائدة في كل موسم».

وشدد على أنه لابد من أن تكون الكميات التي تقدمها ربة المنزل محسوبة بشكل جيد، لاسيما ان هناك الكثير من الولائم التي تقام في هذا الشهر، وبالتالي لابد من الاهتمام بكمية الطعام المقدمة، من دون مبالغة، لافتاً إلى أن «المائدة لا تقاس بما عليها من أطباق متباينة، ولحوم منوعة، بقدر ما تعتمد على اسلوب تقديم الاكلات، وكذلك طريقة إعداد الأطباق التي يحبها الناس، كما انه لا مانع من سؤال الضيف ماذا يحب، لأعد له الطبق الذي يفضله».

طبق غني

يعد الاعتدال في تحضير الاكل في رمضان أبرز نصيحة قدمها الشيف أسامة لربات المنزل مع الالتفات الى التلوين، أي جعل الطبق غنياً في الألوان، فذلك يعني أنه متنوع الخضار الغني بالفيتامينات، مشددا على ضرورة الإكثار من الالياف وتجنب الكافيين والمشروبات الغازية، مرتباً السوائل بحسب أهمية تناولها بالماء اولا ثم الحليب وبعدها العصائر.

ولفت الى أهمية تقسيم الطعام على ثلاث وجبات، وتكون صغيرة وخفيفة. أما جمع أنواع اللحوم على السفرة فلم يعتبره الشيف من الأخطاء الكبيرة، مؤكداً انه يمكن تقديم أكثر من نوع، لكن من الضروري الاعتدال، وتقسيمها على الوجبات بهدف التنويع.

حلويات

حول الحلويات التي تعد من الأطباق الاساسية في شهر رمضان، رأى الشيف أسامة امكانية التعديل في وصفات الحلويات، واستخدام مقادير جديدة ومختلفة وذلك كي تصبح مناسبة لطبيعة الصيف، وقال إن «الكنافة، على سبيل المثال، يمكن الاستعانة في تحضيرها بالفواكه والقليل من الكريما، وبالتالي نكون تناولنا ما نريد، وقللنا السعرات الحرارية».

وتعليقاً على ظاهرة برامج الطبخ التي تقدم من قبل اختصاصيي تغذية، قال إنه «ينبغي ان ينظر الى تلك البرامج على انها تقدم من قبل أناس غير طهاة، إذ إنهم اختصاصيو تغذية أو ربات بيوت، بينما الشيف لديه شهاداته العلمية وخبراته، وهذا ما يجعله متخصصاً في عالم الطبخ»، مشددا على ضرورة تعرف المرأة جيدا إلى المصدر الذي تتعلم منه «لأن ربة المنزل مسؤولة عن نمو اجيال، وعليها ان تدرك كيف تشتري وكيف تعد الطعام وتختار ما يناسب التغذية الصحية السليمة».

انتقاء

المشكلة الأبرز التي تواجه كثيرين، تتمثل برأي الشيف أسامة السيد، في «عدم قراءة الملصقات الخاصة بالأغذية، فهم مع التوجه الى الأكل الصحي، ولكن لا يقرأون ما تحتويه الأطعمة الجاهزة التي يتناولونها»، معتبراً انه يوجد حاليا اهتمام كبير بالوزن والرشاقة «وفي الوصفات التي اقدمها أحرص على ان تكون لدى الناس القدرة على اختيار الأكل بشكل جيد، فذلك ما يهمني، فلا يشغلني ان يعرف الناس كيف يطبخون، بل اهتم بأن يعرفوا كيف يأكلون، وكيف ينتقون أطباقهم خارج المنزل، او حتى ماذا يشترون من السوق».

تويتر