إكسسوارات فلكلورية وعباءات وحلويات للعيد

«كوكتيل الألماس».. أشغال يدوية مستوحاة من رمضان

صورة

تميزت مجموعة الأعمال المعروضة في بازار «كوكتيل الألماس» الخامس، الذي أقيم في نادي كاريزما للسيدات بدبي، بالإكسسوارات الفلكلورية، والأخرى المستوحاة من رمضان، حيث سيطرت عليها الكفوف والعيون، إلى جانب الحلوى المزينة بالهلال والنجوم. وقد أقيم البازار، الذي اختتم أمس، في فترة ما قبل العيد مقدما بشكل أساسي حاجات العيد، إذ ركزت أشغال السيدات المشاركات على الإكسسوارات النسائية وملابس الأطفال والحلويات، والعباءات، إلى جانب المسابح المصممة بأحجار ملونة مواكبة للموضة.

ولفتت منظمة البازار ومصممة المجوهرات زينب إسكندر، إلى أن البازار هو الخامس من نوعه، لكنها ارتأت تنظيمه قبل عيد الفطر، لأنه يعد موسما للتسوق وشراء بعض الحاجات، أبرزها الإكسسوارات والملابس. واعتبرت أن المكان الذي أقيم فيه البازار مشجع على التسوق، فهو عبارة عن نادٍ و«سبا» نسائي، أما اختيار طبيعة المشاركات في البازار، فكانت مناسبة للعيد، لهذا أكدت إسكندر أنها ركزت على الإكسسوارات والحلويات، إلى جانب العباءات. ولفتت الى أنها كمصممة مجوهرات تعتمد على أحجار الكهرمان، إذ حرصت على تقديم مجموعة خاصة بالعيد من المسابح التي صممت بأشكال متباينة، ومنها على شكل أساور وكذلك أقراط وقلادات، معتبرة أن هذه الأفكار حببت النساء أكثر في المسابح.

أما حجر الكهرمان، الذي تستخدمه، الذي أطلقته على علامتها التجارية، فقد اعتبرته اسكندر من الأمور التي ساعدتها على الابتكار في المسابح، كونه معروفاً منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومحبب في الدين الإسلامي، وبالتالي فإن استخدمه في التصميم يعد من الأمور التي تشجع النساء أكثر على اقتناء هذه القطع.

للنساء

إكسسوارات منزلية

كانت الإكسسوارات المنزلية شبه غائبة عن البازار الذي يقام للمرة الخامسة، علما بأنها كانت توجد بشكل كبير في المرات السابقة. وقد وجدت بعض القطع البسيطة لبعض الوسادات والشموع المزينة، والأقمشة المزركشة بالأحرف المخططة يدويا. وإلى جانب المشغولات البيتية، وجدت بعض المشاركات لبعض العلامات، والتي قدمت العباءات وملابس الأطفال والحقائب اليدوية.

أكدت نور توحلة، التي صممت المسابح بأحجار كريمة، أنها ابتكرت فكرة المسابح منذ أن وضعت طفلتها، إذ كانت تقدمها للناس المهنئين بولادتها. ورأت أن اختيار التصميم في المسابح مستوحى من شهر رمضان، لكن اعتمدت على الأحجار الملونة، كونها مصممة خصيصا للنساء. ورأت توحلة أن الابتكار في المسابح لا يخضع للمسألة الدينية، فيمكنها من خلال الأحجار المنوعة التغيير في حجم المسبحة، الذي قد يراوح بين 33 و99 حبة، إلى جانب البداية التي تكون متميزة إما بوجود قلب أو وردة أو حتى الكروشيه المشغول يدويا.

وحول أنواع الأحجار المستخدمة في المسابح، أكدت أنها استخدمت الكريستال اللامع إلى جانب الأحجار غير اللامعة.

أما الوقت الذي تستغرقه القطعة الواحدة، فقد يصل إلى ثلاث ساعات، مؤكدة أن تصميمها يحتاج إلى عناية في التصميم، ولابد من الانتباه إلى أن تقسيم الأحجار متساوٍ، وكذلك أن الأعداد تامة، ومفصولة بشكل صحيح.

حلويات

العراقية سارة كاظم، قدمت من خلال البازار حلوى «الكليتشه»، وهي حلوى عراقية تشبه المعمول، لكنها تكون محشوة بالتمر وليس بالجوز، وتتميز بكونها خفيفة جدا، إلى جانب الكب كييك المزين بالهلال والنجمة، للدلالة على شهر رمضان المبارك والعيد. وقالت كاظم إن «الحلويات الخاصة بالعيد تتميز بكونها متشابهة في الدول العربية، لكن في العراق (الكليتشه) تمثل الحلوى الأساسية، وقد لا نتمكن من تزيينها، لكني حرصت على تزيين الكب كييك بطريقة تدل على وجود رمضان والعيد، إذ لابد من مواكبة المناسبات في الزينة». أما الحلويات البيتية، فاعتبرتها كاظم من الحلويات المطلوبة بشكل كبير من قبل الناس، إذ يبحثون عن كل ما هو معد بطريقة بيتية ويمكن الوثوق بطريقة إعداده.

في المقابل، أكدت مصممة الإكسسوارات الفلسطينية أريج عمر، أنها حاولت ـ من خلال الإكسسوارات التي تصممها ـ استخدام الكثير من الألوان، وقدمت الكف والعيون خصيصا لشهر رمضان.

ولفتت عمر إلى أن تصميم الإكسسوار بالنسبة لها يعد الهواية التي تمارسها في المنزل، وتشغل وقتها من دون أن تأخذ من الوقت المخصص للعائلة، معتبرة البازار الذي تشارك فيه للمرة الأولى، فرصة لبدء مشوارها في عالم الإكسسوا، الذي تحب ان تسلكه بحرفية أكثر. أما الوقت المخصص لصناعة القطع الخاصة بالإكسسوارات، فأكدت أنه لا يتجاوز الساعتين، مشيرة إلى أنها تركز على الأحجار البيضاء، لاسيما الطبيعية، إلى جانب اللؤلؤ الاصطناعي. وتستوحي عمر أفكارها من كل ما تراه في حياتها اليومية، موضحة أن الإكسسوارات المشغولة يدويا مطلوبة لدى النساء، كونها تعزز شعور المرأة بأنها ترتدي قطعة فريدة ومميزة.

أحجار

من جهتها، تحرص الأردنية رلى قاسم، على استخدام الأحجار النادرة في العقود والسلاسل التي تصممها، فهي تحضر أحجارها من مصر وتونس وجنوب إفريقيا وتركيا، إذ إنها تسافر كثيرا. وأكدت أنها تبحث عن القطع الفضية الغريبة، ما يجعلها حريصة على عدم تكرار التصميم الواحد، لتضمن التنويع وعدم التكرار. وأوضحت أن شكل الحجر ولونه هما اللذان يفرضان حجم التصميم وشكله، فبعض الأحجار تكون أجمل لو كانت ضخمة، بينما بعض الأحجار تكون أجمل لو كانت مصممة بطريقة بسيطة وناعمة. أما البازار فاعتبرته فرصة للتعرف أكثر إلى الناس والسوق والتعرف إلى أذواقهم عن كثب، مؤكدة أن المصممة التي تصمم كل قطعها باليد، يجب أن تحافظ على هويتها في العمل، وبالتالي التوسع في العمل يجب أن يكون بحرص، حتى لا تفقد هويتها الخاصة.

مينا السامرائي، عراقية تقدم بعض الإكسسوارت الفلكلورية، ذكرت بعض الرموز التي استخدمتها ومنها السبع عيون، كونها تعد من الإكسسوارات الفلكلورية التي ترتبط أيضا بثقافة عربية قديمة، مشيرة إلى أنها استخدمت ايضا القطع المخصصة للرأس.

وأوضحت السامرائي طبيعة هذه القطع المصممة للرأس، التي كانت تستخدم في القدم، قائلة «كانت تتميز هذه القطع بكونها من الإكسسوارات الرائجة والأساسية، لكن حجمها كان اكبر بكثير إذ تتوزع السلاسل الكثيرة من وسط الرأس حتى الأطراف، بينما ما عملت عليه هو أنني قدمتها بطريقة بسيطة جدا، فباتت عبارة عن سلسلتين تتقاطعان وسط الرأس وتتدلى منهما دمعة أو أي حجر على الجبين». واعتبرت أن إعادة إنتاج التراث أمر طبيعي، لأن الموضة تعود كل 25 سنة وتنتج نفسها من جديد، الأمر الذي يفرض على أي مصمم العودة الى الوراء بطريقة أو بأخرى، ليتمكن من التقدم وابتكار ما هو جميل. وأشارت إلى أن الأفكار الغريبة ليس بالضروري أن تكون دائما جميلة ومحببة، فالتصاميم القديمة جميلة والناس ترغب في ارتدائها في كل وقت، بينما في المواد على المصممة أن ترى رغبات الناس وتلبي احتياجاتهم.

أما التنسيق في الإكسسوارات وطريقة ارتدائها، هما اللذان يحددان شخصية المرأة، وأعربت في الختام عن رغبتها في تأسيس تجارة خاصة بها بالمستقبل.

تويتر