الكسل خلال العطلات يــؤثر سلباً في الصحة
يحرص كثيرون على الراحة التامة خلال العطلات، إذ ينامون ساعات طويلة، ولا يمارسون أي نشاط بدني، اعتقاداً منهم بأنهم بذلك يريحون جسدهم ويحافظون على صحتهم. غير أن البورفيسور إنغو فروبوزه، من المركز الصحي التابع للجامعة الرياضية الألمانية بمدينة كولونيا، أكد خطأ هذا الاعتقاد، مشيراً إلى أن الكسل خلال العطلات قد يأتي بنتائج عكسية، ويؤثر بالسلب في الصحة، مضيفاً أن «الخمول يصيب الجسم والنفس بحالة من عدم التوازن، إذ يتراجع الأداء الوظيفي لجميع خلايا الجسم، ومن ثم يعود المرء من العطلة مجهداً أكثر من ذي قبل»، لافتاً إلى أن النشاط يساعد على استشفاء الجسم واستعادته لعافيته بمعدل يزيد ثلاث إلى أربع مرات عن الكسل خلال العطلات.
وينصح فروبوزه بأنه ينبغي خلال العطلات ممارسة بعض الأنشطة البدنية بدلاً من الراحة، وكذلك الحفاظ على إيقاع النوم والاستيقاظ نفسه، وممارسة المشي على الشاطئ أو أحد ألعاب الكرة أو الجري أو السباحة مثلاً لمدة لا تقل عن 60 إلى 70 دقيقة يومياً. وبينما يبالغ البعض في الاسترخاء والراحة أثناء العطلات، يود البعض الآخر أن يُمارس الرياضة بشكل مكثف للغاية، وكأنه يعوّض تقصيره في ممارستها بسبب انشغاله خلال الأيام العادية. ويحذّر فروبوزه من ذلك أيضاً قائلاً: «يجب ألا يتم التحميل على عضلات وأوتار ومفاصل الجسم إلا بشكل ممنهج ومدروس»، مؤكداً أهمية أن يأخذ الجسم فترات راحة أيضاً. وأكد الخبير الألماني أهمية أن يستمتع الإنسان خلال عطلته، من خلال أداء ما يحلو له من أشياء بدلاً من أن يضع نفسه تحت ضغط الالتزام بالقيام بكل شيء في آن واحد.