دموع الجسمي تخونه.. وخالد عبدالرحمن يرفض مصافـحة أحلام

«ليالي دبي» تعيد الألق الفني إلى «دانة الخليج»

صورة

تعود «ليالي دبي» فيعود الألق الفني لدانة الخليج، حقيقة يؤكدها المشهد الفني الذي احتضنته على مدار ثلاث ليال متتالية قاعة الشيخ راشد بن سعيد في مركز دبي التجاري العالمي، عبر حفلات تنظمها «مؤسسة دبي للإعلام»، ممثلة في قناة «سما دبي»، لتستأنف دبي موقعها مدينة تصنع الحدث الفني حينما يتكاتف على نجاحه ليس فقط المؤسسات بل فنانون يعون أهمية الإطلالة على جمهورهم هنا تحديداً.

موعد الطائرة

كان من المفترض أن يسافر الفنان الإماراتي حسين الجسمي عبر مطار دبي في تمام الثانية والنصف صباحاً عقب ساعة ونصف تقريباً من إحيائه الليلة الأولى من ليالي دبي، وهو ما جعله ينوه في بداية مؤتمر صحافي، بأنه ليس أمامه سوى 15 دقيقة فقط يضطر بعدها لمغادرة مركز دبي التجاري مباشرة إلى المطار بصحبة حقائب سفره التي اصطحبها معه.

تواتر الأسئلة وحرج الجسمي من الاعتذار عن استكمال المؤتمر دفعاه إلى تأجيل سفره، بعدما ذكره المسؤول الإعلامي في مكتبه بحتمية إنهاء المؤتمر، ليضيف مازحاً: «راحت الطائرة، ولكن عليكم أن تستمروا معي في المقابل حتى 6 الصبح»، محيلاً بخفة ظل إلى أغنيته الشهيرة «6 الصبح».

المزج بين القديم والجديد كان أسلوب الجسمي في الحفل الذي تجاوب فيه مع رغبات الجمهور، وكثيراً ما كان يجري تعديلات على ترتيب أغانيه وفقاً للحظة الراهنة، ليوائم بين الأغاني المختارة التي سادتها الأغاني باللون الإماراتي والخليجي باستثناء واحدة فقط باللهجة المصرية.

الجسمي الذي جاءت انطلاقته في واحدة من «ليالي دبي» لم يجر سوى بروفة سريعة لدقائق معدودة قبل الحفل خصيصى لأغنيته الجديدة «أبشرك»، أكد أنه لن يتردد في تلبية نداء القائمين على تلك «الليالي» مهما كانت الدواعي والارتباطات، مضيفاً «سأظل مديناً لبلادي ما حييت، وأقل رداً للدين هو أن أكون حاضراً متى ما طُلب مني ذلك».

دموع خانت الجسمي على المسرح، وتصريحات ساخنة لمريام فارس، وعودة أحلام للحفلات الجماهيرية، والختام بحفل يجمع كاظم الساهر بديانا حداد، ليس كل شيء في تلك الليالي التي شهدت أيضاً حضوراً للمطرب السعودي خالد عبدالرحمن الذي رفض مصافحة المطربة الإماراتية أحلام، بعدما أصر أن يختتم هو حفل السهرة الفنية التي جمعتهما أول من أمس.

سوء تفاهم

جرياً للعادة فإن الإعلاميين تحملوا سوء التفاهم الذي وقع صباح أمس، بعدما ظن عبدالرحمن أن ثمة تعمداً لإقصائه عن اختتام الحفل لمصلحة الإماراتية أحلام، فغادر مقر الحفل دون الاكتراث بتحديد موعد مسبق لمؤتمر صحافي عقب الحفل الذي امتد إلى نحو الثانية منتصف الليل بسبب تلك المشكلة التي ما كانت لتطل برأسها لو أن عبدالرحمن قرأ بنود العقد الذي تنص حسب تأكيدات إدارة «سما دبي» أن أحلام هي من ستختتم الحفل.

عبدالرحمن الذي يظن المتابع أن ثمة شراكة فنية تجمعه مع قناة «سما دبي» تحديداً التي تدعوه في معظم مناسباتها الفنية، هدد بالانسحاب أثناء البروفات النهائية قبل موعد الحفل بأربع ساعات إذا أطلت أحلام بعده، ولم يبد ارتياحاً في الكواليس مطلقاً، وأثناء مرور كاظم الساهر الذي أحيا حفلاً آخر أمس مع المطربة اللبنانية ديانا حداد، رفض مصافحة أحلام، والانضمام إلى الثنائي الساهر وأحلام أثناء تجمعهما في الكواليس.

إقناع أحلام بالعدول عن اختتامها الحفل كانت مهمة سهلة حسب تأكيدات إدارة «سما دبي»، في حين أن الموقف تأزم أكثر بين عبدالرحمن وأحلام بعدما غنت الأخيرة إحدى أغنيات عبدالرحمن وهي «تذكار»، وظلت تداعب الجمهور السعودي الذي مثل معظم الحضور، فضلاً عن أن فقرة أحلام امتدت حتى منتصف الليل خلافاً للمتوقع، ما جعل الكثيرين من الحضور يهمون بالانصراف مع بداية فقرة عبدالرحمن الذي بدا عليه الغضب بشكل واضح، ولم ينسجم كعادته مع الجمهور.

تجانس

خلافاً لذلك شهدت الليلة السابقة التي أطل فيها الجسمي مع مريام فارس تجانساً بين الفنانين من جهة وأهل الصحافة والإعلام من جهة أخرى، بعدما خانت الجسمي دموعه في أغنية «أبشرك» التي يقدمها أمام الجمهور لأول مرة، ليبرر بعد ذلك في اللقاء الإعلامي بأن «الأغنية الجديدة بمثابة مولود جديد يهل إلى دنيا الفن لأول مرة، ولاأزال شديد الانفعال بها، ما بين الفرح بميلادها، والتعايش مع معانيها».

وأعربت أحلام عن سعادتها بالعودة إلى تقديم الحفلات الجماهيرية بعد ثلاث سنوات من الغياب، مبررة ذلك بعدم صدور ألبوم غنائي جديد لها خلال هذه الفترة، مشيرة في الوقت نفسه إلى تأخر صدور ألبومها الجديد بسبب الأحداث الجارية في سورية والعالم العربي. وحول ترديد الجمهور أغنياتها الجديدة، بررت أحلام ذلك بحفل العشاء إلى أقامته أخيراً في الكويت لمعجبيها، حيث قدمت لهم مقاطع من أغاني الألبوم الجديد التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، مبدية عدم انزعاجها من الموضوع لأن التوزيع الموسيقي والحفلات الجماهيرية تختلف عما يقدم في الاستديو وأثناء التسجيل. ونفت أحلام أي خلاف بينها وبين الفنان خالد عبدالرحمن، مشددة على أن ما حدث هو بين النجم السعودي و«سما دبي»، موضحة أن إدارة القناة التابعة لـ«مؤسسة دبي للإعلام» وافقت على جميع شروط العقد التي كان من ضمنها أن تغني بعد الفنان خالد عبدالرحمن، كذلك تم الاتفاق على جميع الشروط والبنود الفنية الأخرى، والفنان الذكي لا ينتظر حتى يحضر الحفل ويرى صورته، وإنما يقرر ذلك في البنود الفنية، لكن ما حدث أثناء البروفات كان غريباً وغير متوقع، فقد رفض خالد عبدالرحمن أن يأتي ويسلم عليّ في حين تصادف حضور الفنان كاظم الساهر للبروفات الذي سلم علي كما في كل اللقاءات والحفلات الفنية. وأضافت أحلام «أنا معتادة أن أختتم جميع الحفلات التي أشارك فيها، ولدي ثقة كبيرة بنفسي لأنني أعرف جمهوري جيداً، ودائماً أقول أين يجلس القيصر فهو رأس الطاولة».

تويتر