دراسة: عمر الأب قد يسبب إصابة طفله بـ"التوحد"
كشفت إحدى الدراسات الصادرة مؤخراً عن علاقة طردية تربط تقدم الرجل بالعمر وبين ارتفاع احتمالية إنجاب أطفال يعانون من أمراض مثل التوحد والانفصام، ليلغي بذلك كل البحوث والمعلومات التي توافرت على العامة بأن عمر المرأة هو المسؤول عن حدوث إعاقات وتشوهات خلفية.
وجاء في الدراسة التي أجراها باحثون في أيسلندا، أن الأرقام والإحصائيات التي تم جمعها تشير إلى أن ما بين 20 إلى 30 في المائة من حالات إصابة الأطفال بأمراض التوحد والانفصام قد يكون المني الذكري لدى الرجال الأكبر عمراً، هو المتسبب بها وليس لبويضات الأم أو عمرها أي تأثير في ذلك.
وبين الباحثون أن المفهوم السائد لدى معظم الرجال، والذي يشير إلى عدم تأثر مني الذكور بالعمر، في الوقت الذي تتأثر به بويضات الأنثى هو مفهوم خاطئ، حيث أظهرت الأرقام أن مني الأب، الذي يبلغ من العمر 40 عاماً، يحمل نسبة إنجاب طفل يعاني من التوحد أو الانفصام تساوي 2 في المائة.
وأكد مدير مركز الأبحاث بمركز نيويورك للخصوبة، جايمي غريفو، على أن هذه النتائج المبهرة "تعتبر نقلة نوعية كبيرة."
ونوه الباحثون إلى أنه تم اقتفاء أثر "الطفرات الجينية" في مني الرجل ليتم ملاحظة أن عدد الطفرات الجينية للرجل الذي يبلغ من العمر 20 عاماً تساوي 25 طفرة، في الوقت الذي يرتفع عدد هذه الطفرات عند الرجال ممن بلغو الـ40 إلى 65 طفرة، وهو الأمر الذي يدل بشكل مباشر على مسؤولية الرجل عن إنجاب أطفال مصابين بأمراض التوحد أو الانفصام.