«البورسعيدية» يرفضون عودة «ديليسبس»
قال وزير مصري إنه ناقش، أمس، مع محافظ مدينة بورسعيد الساحلية إعادة وضع تمثال الفرنسي فرديناند ديليسبس في مدخل قناة السويس إلى قاعدته، بعد أن أسقطه أهالي المدينة، خلال مقاومتهم العدوان الثلاثي عام .1956 لكن أهالي المدينة شددوا على رفضهم إعادة التمثال، وقدموا اقتراحات بوضع تماثيل أخرى، على القاعدة الخالية منذ العدوان الفرنسي ـ البريطاني ـ الإسرائيلي على مصر.
وأقيم التمثال عام ،1899 ولاتزال قاعدته كما هي منذ 56 عاماً. وقال وزير الدولة لشؤون الآثار بمصر محمد إبراهيم، إنه ناقش مع محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبدالله إمكانية وضع التمثال على قاعدته الأصلية «حال موافقة الشعب البورسعيدي على ذلك، أو وضعه بالعرض المكشوف في متحف بورسعيد». لكنّ كثيرين من أهالي المدينة ومثقفيها، رفضوا إعادة التمثال إلى قاعدته.
وقال عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر الدكتور قاسم مسعد عليوة، إن «ديليسبس ارتكب أخطاء في حق المصريين، وإن وضع التمثال قبل 100 عام، إذا كان واقعة تاريخية، كما يقول الداعون إلى إعادته، فإن تدميره أيضاً واقعة تاريخية». وأضاف أن هناك اقتراحات لتماثيل بديلة، منها تمثال الفلاح المصري، الذي حفر القناة في ظروف قاسية، أو تمثال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر «الذى أعاد القناة المصرية إلى المصريين (بتأميمها عام 1956)، أو تمثال للجندى المصري الذي دافع ببسالة عن مصرية القناة، أو حتى لمحطمي التمثال من جماهير الشعب في بورسعيد، أو ترك القاعدة خالية كأثر باقٍ من فترة كفاح المصريين ضد الاستعمار».