يقام 13 سبتمبر بالعاصمة المغربية تحت شعار «فننا حضارتنا»

الإمارات في الصالون العربي للفن المعاصر

التشكيلي عبدالقادر الريس يشارك في التظاهرة. الإمارات اليوم

تشارك الإمارات في فعاليات الدورة الأولى للصالون العربي للفن المعاصر، التي تقام في مدينة مراكش المغربية، خلال الفترة من 13 حتى 16 سبتمبر المقبل.

وأكد رئيس الصالون العربي للفن المعاصر عبداللطيف الزين، خلال زيارته المجلس الوطني للإعلام، أن مشاركة الإمارات في الصالون، تؤكد دعمها هذه التظاهرة الثقافية والفنية، وإسهامها في إنجاحها، لما لها من بعد فني وجمالي، ولما تتوخاه من أهداف ترمي لإشاعة الثقافة الفنية والبصرية والجمالية.

لغة كونية

قال الفنان المغربي عبداللطيف الزين، إن «الفن التشكيلي اليوم لغة كونية، بفضلِ حوار وتفاعل كل الحضارات والثقافات الإنسانية، وفي هذا السياقِ يأخذ القول المأثور «أَرني فنك أعرف بلَدك»، دلالته الحقيقية ولا نستغرب، اليوم، فضول الغرب وتعطشه للتعرف إلى ما يختزنه الإنتاج الفني العربي من أبعاد وإمكانات.

وأوضح أنه لمس اهتماما كبيرا بهذه التظاهرة الفنية العربية، خلال لقائه كبار المسؤولين في قطاع الثقافة والفنون التشكيلية في الدولة.

وأشاد الزين بتعاون الجهات الثقافية والمؤسسات الفنية، في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودعمها الصالون الذي يقام للمرة الأولى على المستوى العربي تحت شعار «فننا حضارتنا».

وأكد أهمية التطور في المسيرة الفنية التشكيلية في الدولة، وما تشهده من نهضة فنية مهمة، تجسد الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع الثقافي والفني.

وأضاف الزين أن العالم العربي يزخر بالإبداعات الفنية المتميزة، وأن «الصالون العربي للفن المعاصر» سيكون فضاء للتعريف أكثر بهذه الإبداعات، وبالفن العربي المعاصر بمختلف أصنافه، فضلا عن تعزيز التقارب والتواصل بين مختلف الفاعلين في هذا المجال بالعالم العربي.

وأكد أن من أهداف هذه التظاهرة الفنية، التي يلتئم فيها الفنانون التشكيليون والمبدعون في العالم العربي، هو التعريف بالصناعة الفنية العربية وتعريف المتلقي عبر العالم بأعمال الفنانين العرب، بمختلف تعبـيراتهم الفنية وتقوية موقع الإبداع العربي في المجال الفني.

وقال إن هناك موافقة خليجية وعربية على المشاركة في فعاليات الدورة الأولى للصالون العربي للفن المعاصر، الذي يعد محطة مهمة لاكتشاف ثراء الإبداعات التشكيلية العربية. وأوضح أن هذه التظاهرة الفنية فرصة سانحة للفنانين التشكيليين العرب، للتعريف بأعمالهم الفنية وبحث الإشكالات كافة، التي تعيق الرقي بالفن التشكيلي في الوطن العربي.

واعتبر الزين أن لقاء مراكش سيكون بمثابة المرآة التي تعكس درجة تطور قطاع الفن التشكيلي في البلدان العربية، ونقطة تلاقي المبدعين التشكيليين العرب، لبحث كيفية الرقي بالفنون التشكيلية في البلاد العربية. وأضاف أن الفن التشكيلي في الوطن العربي رغم الصيت العالمي الذي بات يتبوأه في كبريات قاعات العروض الفنية، إلا أن موقعه ومكانته في المشهد الفني العالمي لا يتلاءمان وأهمية الإرث الفني العربي وقيمة الأعمال المنجزة، موضحا أن السبب وراء ذلك هو عدم تداول الإبداعات التشكيلية العربية التي يعود إنجازها إلى عشرات السنين.

وأشار إلى أن هذه التظاهرة الفنية التي سيتم خلالها بيع لوحات الفنانين العرب بالمزاد العلني ستمتد على مساحة 5000 متر مربع مقسمة إلى ثلاثة أروقة: رواق لوزارات الثقافة في الوطن العربي والدول المشاركة، وآخر لعرض أعمال الفنانين المشاركين في هذا الصالون، وثالث يضم قاعات للتواصل والندوات. وأضاف أن اللجنة الفنية للصالون التي يترأسها تضم في عضويتها نجاة مكي، وعبدالقادر الريس من الإمارات، وعبدالله تواوي من السعودية، وثريا قسمي ومحمد سامي ومحمد نحات وعبدالرسول من الكويت، وآمال العسم، ويوسف أحمد، من قطر، وعبدالرحيم الشريف من البحرين، وغاري أنعيم من الأردن ونجا مهداوي من تونس وفؤاد يلامين من المغرب.

وقال إن الجولة التي قام بها الى الدول العربية مع وفد من وزارة الثقافة المغربية نجحت في الإعداد للصالون العربي للفن المعاصر، الذي تطلب من اللجنة التحضيرية بذل جهود كبيرة لجمع شمل الفنانين العرب تحت سقف واحد. وأوضح أن الصالون يهدف إلى التعريف بالصناعة الفنية العربية وترسيخ مبدأ التواصل والتلاقي بين الفنانين العرب والانفتاح على الثقافة العالمية وتحديد القيمة المادية الحقيقية لأعمال الفنانين العرب، من خلال عمليات البيع بالمزاد العلني بجانب طبع ذاكرة مراكش بوضع إطار وفضاء للحوار والتبادل الثقافي بين الفنانين المشاركين، بمختلف انتماءاتهم وتعبيراتهم الفنية.

وأشار إلى أن الصالون سيغدو العنوان الدائم لمعرض سنوي جامع لفناني العالم العربي، وسيلعب دور المبادر والمحفز، للنهوض بقطاع الفنون التشكيلية في العالم العربي. وقال الزين إنه سعى إلى تأسيس «الصالون العربي للفن المعاصر»، لأول مرة، ليكون رسالة مفتوحة للعالم من جهة، وفرصة للتعريف باللوحة العربية عموما والمغربية خصوصا بتاريخها الحضاري.

تويتر