باحث مواطن يحصل على الدكتوراه في «المراكز الحضارية في الإمارات»

صورة

حصل الباحث الإماراتي في مجال التاريخ، المواطن سعيد مبارك الحداد، على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة عين شمس في مصر، وكان موضوعها «المراكز الحضارية في الإمارات من العصور الحجرية وحتى نهاية العصر الحديدي».

حضر مناقشة الرسالة، الأستاذ المساعد في جامعة الإمارات والمشرف الأكاديمي على الرسالة حمد بن صراي، والملحق الثقافي في سفارة الدولة في مصر، الدكتورة فاطمة سالم العامري، وترأس لجنة المناقشة الأستاذ الدكتور عزت قادوس، وعضوية كل من الأستاذ الدكتور حسن الإبياري، والأستاذ الدكتور إبراهيم الجندي، وهو أحد المشرفين على الرسالة.

وقال الدكتور سعيد مبارك الحداد لـ«الإمارات اليوم» إن الرسالة تؤكد أن تاريخ الإمارات جزء مهم ومكمل لتاريخ منطقة الخليج العربي، نظراً لذلك الترابط الحضاري والاتصال القبلي والعلاقات الدائمة عبر العصور الزمنية المختلفة.

وتابع أن موقع الإمارات واتصالها التجاري بين كل من حضارات الخليج العربي وجنوب بلاد النهرين ووادي السند، كان له أثره الفعال في توسيع الصلات ووجود تقارب حضاري وفكري، نشأت على أثره مراكز حضارية مهمة، كانت محل الدراسة بهدف رصد عوامل نشأتها ومراحل تطورها وسماتها الحضارية.

وجاءت الرسالة بغية إلقاء الضوء على العمق التاريخي والمكانة الحضارية التي حظيت بها المراكز الحضارية في الإمارات، ومع افتقار المؤسسات العلمية إلى مؤلفات تخص تاريخ وآثار الخليج العربي عموماً في عصوره القديمة قياساً بمساحته الجغرافية التي يغطيها والبعد التاريخي لماضيه السحيق.

وأضاف الدكتور الحداد، أن الدراسة تأتي في إطار الفترة الزمنية الممتدة منذ العصور الحجرية حتى نهاية العصر الحديدي، وقد تم تقسيمها إلى مقدمة وخمسة فصول وخاتمة أبرزت أهم ما توصلت إليه الدراسة.

وتأتي أهمية الدراسة في أنها تؤكد أهمية هذا الجزء الحيوي من منطقة الشرق الأدنى القديم عموماً والمنطقة العربية على نحو خاص، إذ كان لموقع الإمارات واتصالها التجاري بين بلاد النهرين ووادي السند، آثاره المهمة في توسيع الصلات ووجود تقارب حضاري وفكري، نشأت على إثره مراكز حضارية مهمة، التي من خلال دراستها نجدها تعبر عن حضارة إنسانية راقية، إذ إن هذه المنطقة كانت تتميز بنتاج حضاري محلي راق.

وأوضحت الدراسة أن المراكز الحضارية في الإمارات، كانت مؤهلة لأن تضطلع بدورها الأساسي في الصلات التجارية بين بلاد الرافدين ووادي السند وإفريقيا وإيران، ومن الملاحظ أن السلع التجارية المختلفة قد توافرت في مناطق العالم القديم، نتيجة للتفاوت بين بيئة كل من بلاد النهرين، والمراكز الحضارية في الإمارات خصوصاً ومنطقة شبه الجزيرة العمانية عموماً ووادي السند، وهو الأمر الذي نتج عنه توافر مواد معينة في كل بيئة تفتقر إليها البيئات الأخرى.

تويتر