«غداً نحب الحياة».. معرض لدينـا مطر في أبوظبي

تنظم شركة «سويس آرت غيت» معرض كروس رودز الثامن تحت عنوان «غداً نحب الحياة»، للفنانة الفلسطينية دينا مطر في 17 سبتمبر الجاري، في قاعة جناح مارينا في فندق فايسروي ياس أبوظبي.

ويتكون «كروس رودز» من سلسلة معارض للفنون التشكيلية في فندق فايسروي ياس، تهدف إلى إتاحة مشاهدة الأعمال الفنية لجميع من يدخلون إلى الأماكن العامة، إلى جانب عرض أعمال الفنانين المحليين والوافدين والدوليين.

وعن مجموعتها الحالية تقول دينا مطر إنها استوحت أعمالها الفنية من الطبيعة ومن حياتها اليومية المحيطة بها، إذ إن عناصر الطبيعة تعد جزءاً مهماً من تصميماتها الزخرفية، فالزهور والنباتات بوجه عام والأشجار والطيور والمكونات الأخرى من الطبيعة التي تعد أيضاً جزءاً من الفن الإسلامي تظهر في رسوماتها كأشكال مجردة، وهذه العناصر عبارة عن مستخرجات من التطريز بالحرير على قطع من الملابس الغامقة كنوع من تزيين الملابس الفلسطينية، مشيرة إلى أن الزخارف الملونة تساعد على إظهار جمال وتفاوت الألوان في رسوماتها.

وتتمتع الفنانة دينا مطر التي عاشت في ظل صعوباب بالغة في قطاع غزة بالقدرة على الإبداع، والرؤية الشاملة، واستخدام ألوان تنبض بالحياة، فضلاً عن مخيلتها المتميزة التي تذكرنا بأعمال جوان ميرو، إلا أن لها طابعها المميز.

وتصر دينا مطر وغيرها من الفنانين الذين يعيشون في قطاع غزة على إنتاج أعمال فنية متميزة وإهدائها إلى مجتمعهم في غزة. ودينا مطر (25 عاماً) عضوة في مجموعة «التقاء» للفن، التي تضم الفنانين الشباب العاملين في غزة، ورغم صغر سنها إلا أنها تمكنت من تطوير أسلوب خاص بها في طفولتها ترى أنه طريق لمعالجة الحزن المحيط بها وعرضه من منظور مختلف مملوء بالأمل والتفاؤل، بدلاً من إثقاله بالألوان القاتمة والمحبطة. وتأثرت دينا بشكل كبير بأسلوب الرسام بابلو بيكاسو، ويتضح ذلك في الطريقة التي تتعامل بها مع الهياكل والخطوط ضمن مساحة معينة، ومع ذلك فإنها دائماً ما تؤكد أصالتها باستخدام ألوان زاهية، إلى جانب استخدام أسلوبها البسيط الذي يُظهر شخصيتها.

يشار إلى أن دينا مطر وُلدت في غزة، وتخرجت في جامعة الأقصى، بعد أن حصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة والتربية، وعُرضت لوحاتها في معارض بسويسرا وفرنسا والقدس ورام الله وغزة، كما سبق أن عُرضت أعمالها في المعرض الافتتاحي في «قاعات الموزاييك ـ أوكيوبايد سبيس 2008» في لندن.

ورغم صغر سنها إلا أنها شاركت في عدد كبير من المعارض، وعملت مدربة للشباب، وتعاونت في العديد من المشروعات مع فنانين أوروبيين، وشاركت في العديد من المعارض المحلية وورش العمل في غزة، بالتعاون مع مؤسسة عبدالمحسن القطان والمركز الثقافي الفرنسي وغيرهما من المؤسسات. وعُرضت أعمالها أيضاً في المعرض الدولي «مواسم غزة» الذي أقيم في جنيف، وفي العام الجاري تم اختيارها للمشاركة في المعرض الفني في باريس «مــدينة الفنون».

تويتر