«دبي السينمائي» يحتفي في «تورونتو» بفيلمين عربيين

ملصق فيلم «لمّا شفتك» للمخرجة آن ماري جاسر. من المصدر

أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي عرض فيلمين عربيين حصلا على دعم من ملتقى دبي السينمائي ضمن مهرجان «تورونتو» السينمائي الدولي في الفترة من 6 إلى 16 سبتمبر الجاري. ويعد «تورونتو» من أهم مهرجانات السينما العالمية، وأحد أبرز منصات عرض وانتشار الأفلام عالمياً.

وكان الفيلمان قد حصلا على دعم من ملتقى دبي السينمائي، سوق الإنتاج المشترك الذي يقام تحت مظلة سوق دبي السينمائي، والذي يهدف إلى دعم نمو صناعةالسينما العربية، وهما «لمّا شفتك» للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، الفائز بجائزة الشركة البحرينية للإنتاج السينمائي لعام ،2008 والذي تم اختياره للمشاركة في فئة أفلام السينما المعاصرة، والفيلم الوثائقي «فدائي» للمخرج داميان وانوري.

وقال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمرالله آل علي: «نلتزم باستمرار تقديم أفضل فرص العرض العالمية لصانعي السينما العرب، ولدعم تطور صناعة السينما في المنطقة ما يشكل أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها استراتيجية مهرجان دبي السينمائي الدولي». وأضاف «إننا فخورون باختيار الفيلمين في مهرجان (تورونتو) السينمائي الدولي الذي يعد أحد أبرز الفعاليات السينمائية عالمياً، ولتعريف جمهور المهرجان بقيم وثقافة العالم العربي عبر ما تقدمه هذه الأعمال من مضمون ومحتوى مميز بمعالجة سينمائية مبدعة».

تأسس مهرجان تورونتو السينمائي الدولي عام ،1976 وأصبح منصة رائدة لعرض وانطلاق العديد من أفضل المواهب والإنتاجات السينمائية وتقديمها إلى الجماهير، ويعرض الفيلم سنوياً ما يزيد على 300 عمل سينمائي من أكثر من 60 دولة حول العالم.

تدور أحداث فيلم «لمّا شفتك» للمخرجة آن ماري جاسر في الأردن عام ،1967 وتروي قصة الفتى «طارق» (يلعب دوره محمود عسفا) ووالدته «غيداء» (تلعب دورها ربى بلال)، اللذين ينتقلان للعيش في مخيم «الحرير» للاجئين في الأردن، لكن الفوضى تفرقهما عن «غسان»، والد «طارق».

يعرض الفيلم للصعوبات التي يواجهها طارق في التأقلم مع الحياة الشاقة والمذلة في المخيم، وترقبه هو ووالدته بعيون متلهفة يومياً للشاحنات التي تقل المزيد من اللاجئين للمعسكر علهم يعثرون على «غسان» ويلتم شمل العائلة الصغيرة مجدداً، لكن يذهب ترقبهم دائماً سُدى. وعلى بُعد أميال قليلة من مخيم الحرير، يستعرض الفيلم أجواء معسكر سري قرب الحدود «الإسرائيلية»، تسوده أجواء الحيوية والحماس عبر تدريبات مقاتلي التحرير الفلسطينيين الذين يستعدون لمعركة الثأر مع العدو الإسرائيلي لاستعادة شرف وحرية أرضهم المسلوبة. تتقاطع الدروب بطارق ووالدته مع أعضاء المقاتلين الفلسطينيين، فيختار طارق البقاء مع المقاتلين، ما يجبر والدته على اللحاق به والبقاء مع الجماعة.

وتروي قصة الفيلم الوثائقي «فدائي» لداميان وانوري، قصة السبعيني محمد الهادي بن أدودا المحارب السابق في حرب الاستقلال الجزائرية، ومغامراته وبطولاته على مدى سنوات الحرب في جبهة التحرير الوطنية. يسرد الهادي صعوبات وأحداث تلك المرحلة التاريخية الفاصلة بمناسبة الذكرى الـ50 لاستقلال الجزائر، يقدّمها رسالة شكر لكل الأبطال المجهولين في الحرب الذين أسهمت بطولاتهم في إلهام جميع شعوب الأرض الواقعة تحت الاحتلال، وكإرث تاريخي كانت له بصمات واضحة في المجتمع الجزائري الحديث.

ويعد مهرجان دبي السينمائي الدولي أحد أبرز وأكبر المهرجانات السينمائية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وأسهم المهرجان منذ تأسيسه عام 2004 في أن يشكل منصة متكاملة لتشجع أعمال صناع الأفلام العرب والمبدعين في القطاع السينمائي على المستوى العالمي، عبر دعم وتعزيز انتشار الحراك السينمائي في المنطقة. وتقام الدورة التاسعة من المهرجان في الفترة من التاسع إلى 16 ديسمبر .2012

تويتر