الأزهر يدين الدعوة إلى "اليوم العالمي لمحاكمة الرسول محمد"

أدان الأزهر الشريف، أمس، الإساءات التي يوجهها البعض للرسول الكريم والدعوة لما يسمى "اليوم العالمي لمحاكمة الرسول محمد".

وقال الأزهر، في بيان أصدره أمس، وتلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه، إن "فئة من ذوي النفوسِ الحاقدة، والعقول المريضة التي طالما وقفت من الإسلام والمسلمين موقف الشبهات والأغراض الرديئة، يدعون إلى ما يسمى اليوم العالمي لمحاكمة الرسول محمد تحت دعوى حرية الرأيِ والتعبير".

وشدَّد الأزهر على أن مثل هذه الدعوات المتطرفة، تُشعل روح العنصرية الدينية والطائفية، وتُهدّد أمن المجتمعات واستقرارها، مشيراً إلى أن الإسلام هو دين التعايش والتآلف والتعارف بين الناس، والعقل والمنطق الذي يدعو إلى "حوار الحضارات" والتعايش السلمي، وليس دين "صراع الحضارات"، وبث الكراهية وإثارة الصدام والعداء بين الشعوب، وهو دين المودة والبر والتعاطف مع أهل الأديان الأخرى المسالمين لنا.

وأضاف أن "الإسلام رسالة إلهية خاتمة أوحى بها الله تعالى إلى نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهي رسالة عامة للناس جميعاً، وهي الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وهي هداية للناس في كل شؤونهم الدينية والسياسية والاقتصادية، جاء بالسلام وأمر بالعدل ودعا إلى الإحسان بين الناس جميعاً".

وتابع الأزهر أن اتهام الإسلام بأنه دين وضعي أو بشري "هو هَوَس وسخافة وضلال في الفكر والرأي، وهو ليس بجديدٍ بل ردَّده كفار قريش في زمن النبي، وسوف يُردده كل من ينتمي إليهم من المنحرفين قديماً وحديثاً ومستقبلاً".

وأشاد الأزهر في بيانه بموقف بعض الأصوات العاقلة من أبناء الديانات السماوية الأخرى داخل البلاد وخارجها، والتي رفضت تلك الدعوات العنصرية المتطرفة، ودعت إلى الحوار والتسامح بدلاً من الدعوة إلى "التنابذ والتباغض، التي تُفرق ولا تجمع، وتَهدم ولا تَبني، وتُفسد ولا تُصلح".

تويتر