«الإسكندرية السينمائي» يهتف: الحرية لـسورية

تحوّل تكريم عدد من السينمائيين والمثقفين السوريين في حفل ختام الدورة الـ28 لمهرجان الإسكندرية لسينما دول البحر المتوسط ، مساء أول من أمس، إلى ما يشبه تظاهرة تأييد للثورة السورية.

وقال رئيس المهرجان، وليد سيف، في حفل ختام المهرجان، الذي حاز جائزته الكبرى الفيلم التركي «ثعبان»، إن «مهرجان الإسكندرية السينمائي يعلن انحيازه الكامل للثورة السورية، ودعمه الكامل للثوار الذين يتعرضون لأبشع المذابح، ويعلن تضامنه الكامل مع الفنانين والمثقفين الذين يرزح عدد منهم تحت الاعتقال». وهتف رئيس المهرجان في ختام كلمته «الحرية لسورية .. الحرية لفنانيها ومثقفيها»، ليرد عليه الجمهور بتصفيق طويل.

وكرم المهرجان الكاتب حكم البابا، والناقد ماهر عنجاري، والممثلة والمخرجة واحة الراهب، والممثلة لويز عبدالكريم، والممثل عبدالحكم قطيفان، والمخرجين محمد وأحمد ملص، واسم الشهيد المخرج ياسر العوام.

وقالت الفنانة السورية واحة الراهب، عقب تكريمها، إنها فخورة بتكريمها في مصر من شعب انتصرت ثورته وحققت الحرية، مضيفة «نحن ممثلون هنا للشعب السوري البطل، ونحن فخورون بهذا الشعب العظيم».

وسبقت دموع الفنانة لويز عبدالكريم كلمة لها عقب تكريمها، قالت فيها «سعيدة بكوني مكرّمة هنا، لكني أخجل لوجودي هنا ومواطنو بلادي يقبعون تحت القصف والقتل، وأهدي كلمتي لشباب سورية الذين يتعرضون للقتل والتعذيب يومياً وسط تقاعس عالمي عن إنقاذهم أو إنصافهم».

وحاز الفيلم التركي «ثعبان» للمخرج كانير أريزيتكان، جائزة أفضل فيلم في المهرجان. ويحكي الفيلم عن أسرة بسيطة مكونة من ثلاثة أفراد يعيشون على الحدود، تضم الأب صاحب القدم الواحدة الذي يعمل بالتهريب، وابنيه، أحدهما يمتهن صيد الثعابين والصغير يعمل في صيد القواقع، ويبحث ثلاثتهم عن مستقبل أفضل وسد حاجاتهم المالية والنفسية.

وحاز الفيلم الصربي البوسني الكرواتي الإنتاج «العدو» للمخرج ديجان زيسفيك، جائزة لجنة التحكيم الخاصة، ومنحت جائزة أفضل إنجاز فني للفيلم الإسباني «الصمت المتجمد» للمخرج جيراردو هيريرو، بينما ذهبت جائزة أحسن مخرج للتونسي رضا الباهي عن فيلم «دايما براندو»، وحصل الفيلم الإيطالي «أمومة خائفة» لمخرجه ومؤلفه فابريزو كاتاني، جائزة أفضل سيناريو.

وحاز اليوناني بروميثيوس ألفيروبولس جائزة أفضل ممثل عن فيلم «رؤوس ملتهبة»، وحصلت المغربية جليلة تلمسي على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم «أندرومان من دم ولحم». فيما فاز الفيلم السلوفيني «الرحلة» بجائزة أفضل مخرج عمل أول لمخرجه نيجك جازفودا.

ومنح المهرجان أربع جوائز إعلانية بقيمة 100 ألف جنيه مصري (نحو 17 ألف دولار) لأفلام مصرية تناولت موضوعات حقوق الإنسان؛ هي «حين ميسرة» للمخرج خالد يوسف، و«واحد صفر» لكاملة أبوزكري، و«بنتين من مصر» لمحمد أمين، و«أسماء» لعمرو سلامة.

واختتم المهرجان فعالياته بأوبريت فني بعنوان «إسكندرية كمان وكمان» لطلبة مركز الإبداع الفني أخرجه خالد جلال، وكان استكمالاً للأوبريت الذي

قدموه في حفل الافتتاح والذي حمل عنوان «إسكندرية ليه»، وقدم مقتطفات من خمسة أفلام تتحدث عن الإسكندرية.

وفي مسابقة أفلام الديجيتال فاز فيلم «ولد وبنت» بجائزة أفضل فيلم قصير، وفاز فيلم «بالبيجامة» بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وحصد فيلم «السماع خانة» جائزة أفضل فيلم تسجيلي، وفيلم «غضب البحر والنهر» جائزة لجنة التحكيم الخاصة. في حين قررت لجنة التحكيم حجب جائزة الأفلام المتحركة لضعف مستوى الأفلام الفني والتقني.

الأكثر مشاركة