ينطلق 11 أكتوبر بمشاركة 155 فيلماً من 48 دولة

«أبـوظــبي السينمـائي» على عتبة دورته السادسة

صورة

بما يقرب من 155 دولة من أنحاء العالم، يعود مهرجان أبوظبي السينمائي هذا العام في دورته السادسة التي تقام في الفترة من 11-20 أكتوبر المقبل في «قصر الإمارات» في أبوظبي، الذي تعود إليه فعاليات المهرجان وعروضه من جديد، بعد ان انتقلت العام الماضي إلى فندق فيرمونت باب البحر.

وتضم الدورة التي كُشف عن ملامحها في مؤتمر صحافي عقد ظهر أمس، 81 فيلماً طويلاً، و84 فيلماً قصيراً من 48 بلداً مختلفاً، من بينها ثمانية عروض عالمية أولى، وثلاثة عروض دولية أولى للأفلام الطويلة، وخمسة عروض عالمية أولى للأفلام القصيرة.

وتشهد الدورة الجديدة حضوراً بارزاً للأفلام العربية يطغى عليه الحضور المغاربي، خصوصاً في ظل احتفال المهرجان هذا العام بمرور 50 عاماً على استقلال الجزائر. كما تحضر السينما المصرية بمجموعة من الأفلام تتنوع بين الطويل والقصير، أبرزها فيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسري نصرالله، وهو الفيلم العربي الوحيد الذي عرض بمهرجان «كان» هذا العام.

ويستحدث مهرجان أبوظبي هذا العام جائزة جديدة للفنانين العرب تحمل اسم «إنجاز العمر»، بعد تقديمه في الدورات السابقة لجائزة فخرية واحدة، وستمنح جائزتا هذا العام لنجمتين تمثلان صفوة السينما العربية والعالمية، وهما الممثلة المصرية سوسن بدر، والإيطالية كلوديا كاردينالي.

وعبر المدير الجديد لمهرجان أبوظبي السينمائي الإماراتي، علي الجابري، عن سعادته باختياره ليكون أول مدير إماراتي للمهرجان، ما يعكس ثقة صناع القرار في الدولة بالكوادر الإماراتية وقدراتها، وحرصهم على اتباع نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيراً إلى ان المهرجان استطاع ان يصل خلال سنواته الماضية إلى مكانة مميزة، وأن يحقق التوازن بين تقديم عروض لأفضل الأفلام العربية والعالمية، وفي الوقت نفسه تقديم الدعم لصناع السينما والأفلام عبر إقامة ورش العمل وغيرها من الفعاليات التي تصقل موهبتهم، مع الحرص على الحضور الجماهيري لعروض وفعاليات المهرجان الذي يتزايد من عام لآخر.

نجوم

أوضح الجابري أن المهرجان يشهد في دورته الجديدة حضور عدد كبير من نجوم السينما العربية والعالمية، من أبرزهم نجما فيلم الافتتاح «أربيتراج» (موازنة)، ريتشارد جير ونايت باركر، إلى جانب المنتجين التنفيذيين للفيلم محمد التركي من المملكة العربية السعودية، والمخرج الأميركي نيكولاس جاريكي. كما سيحضر حفل الافتتاح النجم الهندي ماموتي، والممثلة الإيرانية غولشفته فرحاني، ومن الفنانين العرب والخليجيين عبدالعزيز الجاسم وسعد الملا وخالد أمين، ومنة شلبي وخالد النبوي وباسم السمرة على ان يحضر لاحقاً عدد من النجوم، منهم أحمد حلمي ومنى زكي وميرفت أمين، ومن تونس سهيل بن عمارة وغرام علوي، ومن سورية جمال سليمان وحاتم علي وباسم ياخور وباسل خياط، على ان يتم الإعلان عن القائمة الكاملة بضيوف المهرجان قبيل موعد افتتاحه. لافتاً إلى أن الحضور الخليجي سيكون ممثلاً في لجان تحكيم مسابقات المهرجان أيضا من خلال أسماء عدة، من بينها الإماراتيان المخرج نواف الجناحي، والكاتب أحمد حسن، والمخرج علي العلي من البحرين، والمخرجة السعودية عهد كامل.

معايير

أشارت مديرة البرمجة في المهرجان، تيريزا كافينا، إلى ان هناك معايير يتم وفقاً لها اختيار الأفلام، من اهمها جودة الإنتاج وتميز الأسلوب، كما يولي المهرجان اهتماماً كبيراً بقصة الفيلم وما يحمله من مضامين تحث على الإبداع والابتكار. في حين اوضح مبرمج الأفلام العربية انتشال التميمي، ان مهرجانات السينما في الخليج، وفي مقدمتها مهرجانا أبوظبي ودبي، استطاعت ان تلفت الانظار بقوة إلى المنطقة، وان تجتذب افضل الأفلام في العالم. متوقفاً امام اهتمام مهرجان أبوظبي بالأفلام العربية، فهو المهرجان الوحيد الذي يضعها في منافسة واحدة مع الأفلام العالمية، إلى جانب ما يمنحه من جوائز خاصة للفيلم العربي وصناعه. ويتضمن البرنامج الخاص لهذا العام ستة أفلام تحتفي بالذكرى الـ50 لاستقلال الجزائر، وولادة السينما الجزائرية عقب الاستقلال، ومن ابرز الأفلام التي ستعرض فيلم «معركة الجزائر»، لجيلو بونتيكورفو، وفيلم كوستا غافراس «زد»، وكلاهما حاز جوائز اوسكار. كما يضم البرنامج الخاص للمهرجان إضاءة على سينما كوريا الجنوبية، إلى جانب عرض نسخ جديدة مرممة من كلاسيكيات سينمائية مثل «لورنس العرب» (1962)، و«20 ألف فرسخ تحت البحر» (1954)، و«الغناء تحت المطر» (1952).

ويتضمن البرنامج الذي أعلن اليوم تفاصيل جميع المسابقات، بما في ذلك جائزة «الفيلم الروائي»، و«آفاق جديدة»، و«الفيلم الوثائقي»، إضافة إلى سلسلة من الأفلام التي ستعرض خارج المسابقات الرسمية، والمستقاة من بين أفضل الأعمال السينمائية الجديدة. كما سيوفر المهرجان برنامجين من العروض الخاصة بالسيدات والعائلات، يتضمنان سلسلة مختارة من الأفلام التي تناسب هاتين الشريحتين، وذلك تماشياً مع شعبيتهما في الأعوام السابقة.

تويتر