«حيوانات العناية» تؤجل إغلاق عيادة بيطرية
قررت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي تأجيل الإغلاق النهائي لإحدى العيادات البيطرية الخاصة في منطقة القصيص بدبي، ارتكبت مخالفات تستوجب الإغلاق، بسبب وجود حيوانات محتجزة في غرفة العناية المركزة بالعيادة.
وأكدت الدائرة أنها ستنفذ الإغلاق اليوم، عقب خروج جميع الحيوانات من «العناية»، ونقلها إلى منازل أصحابها.
وقال المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك، عمر بوشهاب، لـ«الإمارات اليوم» إن «قراراً بالإغلاق صدر بحق عيادة بيطرية في دبي، بسبب ارتكابها مخالفات عدة، تضمنت إنشاء مختبر من دون ترخيص، وضبط أدوية بيطرية ليس عليها بيانات، كما ارتكبت أيضاً مخالفة تمثلت بعدم وضع المبيدات الحشرية في خزائن منفصلة».
وأفاد بأن «مفتشين من قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك توجهوا أخيراً إلى العيادة لتنفيذ قرار الإغلاق، لكنهم واجهوا أمراً استوجب معه التوقف مؤقتاً عن تنفيذ القرار، إذ اكتشفوا وجود بعض الحيوانات الأليفة التي أنهت تواً إجراء عمليات جراحية مختلفة، من بينها قطط وكلاب، لاتزال في حالة إغماء عقب حقنها بمخدر لإجراء الجراحة، كما تم العثور على حيوان كان بيطري يجري جراحة له».
واستطرد: «احتار المفتشون بداية في كيفية التصرف إزاء هذا الأمر، إذ قد يؤدي إغلاق العيادة إلى نفوق تلك الحيوانات التي تحتاج إلى رعاية بعد إجراء الجراحة، وفي المقابل لا ينبغي ترك العيادة تستمر في مخالفاتها من دون رادع».
وأكد المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية أن القطاع قرر حصر عدد وحالات الحيوانات في العيادة، وإيقاف استقبال أي حيوانات جديدة، وتأجيل قرار الإغلاق مراعاة لحالة الحيوانات حتى تتعافى، مشيراً إلى أن الدائرة أخطرت العيادة بأن عملية الإغلاق النهائية ستتم عقب خروج كل الحيوانات من العيادة، وحددت موعداً أقصى لذلك اليوم.
وذكر أن المخالفات الجسيمة التي ارتكبتها العيادة يمكن أن تضر بالحيوانات التي تحصل على علاجها فيها، وقال إن «حقوق الحيوان جانب مهم لا يمكن أن تغفله الدائرة بأي حال، وحرصنا على تطبيق القانون يتزامن مع العمل وفق روح القانون، رأفة بتلك الحيوانات التي لا ذنب لها في مخالفات ارتكبها القائمون على العيادة».