حاكم الشارقة يكشف عن مناسبة كتابته «منابع العز».. و«تحت رايات الاحتلال» جــــديده الذي يروي تاريخ المنطقة

سلطان القاسمي.. ذكريات الطفــولة والبحر والدراسة

سلطان القاسمي: الشارقة كسبت كثيراً من معرض الكتاب. من المصدر

صور كثيرة تزاحمت أمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حملت ذكريات الطفولة والبحر وسنوات دراسية استقى خلالها علوم الدنيا في القاهرة، جمعها في طفلة جميلة اسمها الشارقة التي أبدع بها رائعته الشهيرة قصيدة «منابع العز». الطفلة الشارقة تزهو بثقافتها وبما رضعته من علم ومعرفة لترتفع منارة علم بين الأمم، تفرح فرح حاكمها باحتضانها رفاق القلم من المؤلفين والناشرين في معرض الشارقة الدولي للكتاب. في أبيات القصيدة كانت كتب المعرض حاضرة، وقيمتها الثقافية الكبيرة التي يشبهها صاحب السمو حاكم الشارقة باللؤلؤ الذي يحضره الغواصون في مشهد يتجمهر خلاله «الطواويش» من تجار تلك النفائس البحرية، الذين يزاحمون بعضهم للفوز بغنائم البحر فور وصولها قبل عودة أولئك الغواصين إلى الموانئ. ولادة «منابع العز» كانت في فجر احتفال معرض الشارقة الدولي للكتاب بثلاثينيته في العام الماضي، وقبل افتتاحه بسويعات، لتحتفي كلماتها بانطلاقة مبهرة للمعرض سطرت فيها قصيدة صاحب السمو حاكم الشارقة تاريخاً ثقافياً ومعرفياً، جمعتها صفحات عاصمة الثقافة العربية والإسلامية بعد عامين. القصيدة التي أبدع سطورها صاحب السمو حاكم الشارقة تقص في كل شطر من أبياتها حكاية لصورة جميلة تستند إلى قيم ثمينة رواها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، لبرنامج «الخط المباشر»، وحاوره الإعلامي محمد خلف في هذه المقابلة التي ألقى خلالها صاحب السمو حاكم الشارقة رائعته الشعرية، وتأتي استجابة من سموه لطلبات أبنائه ومتذوقي الشعر الحديث عن مناسبة القصيدة ومدلولاتها.

ولادة قصيدة

سلطان الكتاب

انطلاقاً من علاقة حاكم الشارقة بالكتاب وسعيه لاقتنائه فهو يؤكد خلال مقابلته مع برنامج «الخط المباشر»، انه يذهب إلى الكتاب في أي مكان قبل أن يأتيه، فسموه قد زار مختلف المكتبات في مختلف الأماكن، وأخذ تفاصيل الكتب فيها والعناوين. وتحدث سموه عن مسيرة معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي أكمل 30 عاماً ويطالع قوائم الكتب التي يشتملها لمعرفة طبيعة الكتب التي يحتويها المعرض. ويؤكد ان الثقافة ليست إضافة تضاف او شيئاً يؤكل أو يشرب، بل هي اضافات فكرية على الدماغ البشري والعقل، مشيراً إلى أن الدماغ البشري قادر على استيعاب الكثير، بينما يستغل منه فقط 3٪، والآن بعد ظهور الكمبيوتر بدأ يرتقي. وأشاد بفوائد النشر الالكتروني لإتاحة الفرصة للآخرين للاستفادة من الكتاب، داعياً إلى قراءة كل الكتب والاستفادة منها والتزود بالعلم والمعرفة. ويقول: «أنا أفرح عندما ينشرون الكتب على الحاسب الآلي». وبينما يتحدث عن طبيعته باحثاً يقرأ ويطّلع على أكثر من 300 صفحة يومياً، يشير في هذا الصدد إلى المكتبة الوطنية الفرنسية في باريس التي تتيح للباحثين عن العلم والمعرفة الاستفادة من الكتب المنشورة على موقعها الالكتروني من دون مقابل مادي، حتى وان كانت تلك الكتب بأثمان مرتفعة.


جديد منشورات سموّه

أعلن صاحب السمو عن جديد مؤلفاته، مشيراً إلى الانتهاء من كتابة الجزء الثاني من حديث الذاكرة، ويعمل حالياً على جمع وثائق، جمع منها تقريباً 132 وثيقة «وهذه رسائل وصلتني من زنجبار مع الحكومة البريطانية». ويضيف «إن هذه الوثائق كانت صعبة جدا وكنت أحمل معي الأجزاء التي أقرأها في كل بلد أذهب اليه، خصوصاً ان الرسالة الوحدة قد تأخذ مني شهراً، كونها تكون مكتوبة بطريقة كلمات انجليزية معربة، وكلمات زنجبارية، وكلمات غير مقروءة لرداءة الخط». وأضاف سموه ان من الوثائق التي جمعها قد تميزت بجمالية خطوطها وفيها من الكلمات الطيبة. ولفت إلى انه يعمل على طباعة هذه الوثائق في المطبعة لتسهيل القراءة على الأفراد لمعرفة هذه الوثيقة لتلبية احتياجات الباحثين. ووفقاً لصاحب السمو حاكم الشارقة فإن هذه الوثائق تبين كيف تسلطت بريطانيا على دولة بوسعيد في شرق افريقيا وازاحتهم منها، وتركيز المسيحية فيها، وهذا الكتاب فيه نحو 700 صفحة، وأخذ من الوقت ثلاث سنوات حتى الآن.


«تحت رايات الاحتلال»

يقول صاحب السمو انه يعمل حالياً على موضوع كبير جداً، وهو كتاب «تحت رايات الاحتلال»، ويشير سموه إلى أن عدد الصفحات التي يعمل على مراجعتها اكثر من مليون صفحة. ووفقاً لصاحب السمو، تبدأ أحداث الكتاب منذ 1820 وتنتهي الى إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة، عندما أُنزلت راية الإنجليز. سموه يعمل على الكتاب حتى أثناء إجازته، مشيراً إلى أن هذا الكتاب يبين الممارسات التي مارستها بريطانيا، وهي تحكم هذه المنطقة، وفيها المضحك والمحزن والممارسات العجيبة. ويؤكد أهمية الموضوع الذي يعمل عليه، كونه يخدم تاريخ المنطقة من دون المساس بسيادة الدول.


لقراءة قصيدة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي بشكل كامل، يرجى الضغط على صورة القصيدة أعلاه.

«الشارقة كسبت الكثير من معرض الكتاب»، كما يقول صاحب السمو حاكم الشارقة، والمكسب ثمين لا تساويه النقود، الثقافة والعلم والمعرفة هي مكسب إمارة الثقافة من كتب هذا المعرض، التي يفرح سموه لرؤيتها، متمنياً أن يشاطره الجميع فرحته بالكتب والمعرفة. يقول صاحب السمو «أشكر الذين طلبوا هذه القصيدة التي فيها عمق كبير آثرت في إلقائها على تفسير أبياتها كونها من الصعب تفسيرها بصورة بسيطة»، ويضيف صاحب السمو «كتبت هذه القصيدة بمناسبة معرض الشارقة الدولي للكتاب خلال الدورة الـ،30 الذي تميز خلالها وشهد حضور وزراء الثقافة العرب، وكعادتي منذ 30 عاماً أذهب للمعرض لتفقد الوضع العام والترتيبات والاستماع للناشرين قبل الافتتاح للتأكد من عدم وجود نواقص».

ويؤكد صاحب السمو حرصه الدائم على تفقد جميع الأجنحة المشاركة في المعرض قبل افتتاحه بيوم واحد وفاءً من سموه لأصحاب الكتب. ولم يخلُ حديث صاحب السمو خلال شرحه لقصيدته «منابع العز»، من معرض الشارقة الدولي للكتاب، مشيراً إلى أن مشتريات حكومة الشارقة من كتب المعرض هي أكبر المشتريات التي تزود بها المدارس والمعاهد والجامعات والمؤسسات. ويؤكد دعمه لكل من يشترك في معرض الشارقة الدولي للكتاب بتسويق منتجاته، «لا يرجع خائباً من يشارك بالمعرض، فنحن نقف معه، واذا كان لديه بضاعة نحن نسوقها له ونساعده فيها». ويورد مثالاً عندما شاركت مؤسسة متخصصة في كتب الطب والمعدات من دون أن يكون لديها زبائن في المعرض كون كتبها متخصصة، إلا أن سموه اشترى الكمية «ووضعناها في مكتبة كلية الطب، استفادوا منها واستفادت الشارقة».

إيحاء القصيدة

ويسرد سموه قصة قصيدة «منابع العز» التي كانت كلمته الافتتاحية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الماضية، فبينما كان في جولة بين أروقة المعرض طلب إليه مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، كلمة الافتتاح لإرسالها إلى الصحافة، فكان جواب سموه انه لم يكتب كلمته بعد، مشيراً سموه إلى أنه في صباح يوم الافتتاح سيعمل على ارتجالها. وقال سموه: «وصلت في ذلك اليوم من المعرض متأخراً، عند الساعة التاسعة مساءً تقريبا، وأنا عادة ما أخلد للنوم باكراً، حوالي العاشرة مساءً، كوني أفيق من نومي باكراً منذ الفجر، فجلست ووضعت القلم للكتابة فكتبت بيتاً واحداً فقط، بعد أن وجدت نفسي عدت منفعلاً من المعرض خصوصاً انني أخاطب الشارقة».

«منابع العز هلي»

في تفسيره لباكورة أبيات قصيدته «منابع العز هلي وابتسمي قد زارك اليوم رفاق القلم»، التي بدأ كتابتها عند عودته ليلة المعرض قبيل افتتاحه، انه يقصد بها الشارقة، ويقول لها في هذا اليوم افرحي وابتسمي لمشاهدة الكتب وزيارة رفاق القلم من الناشرين والكتاب والمؤلفين. ويضيف صاحب السمو حاكم الشارقة أنه لم يستطع في ذلك اليوم اكمال باكورة أبيات قصيدته لمداهمة النعاس، بينما تزاحم لديه الكثير من الصور عند وقت الفجر ليكمل بها أبيات قصيدته «كانت كل صورة تقول أنا وقلت انتظروا لترتيب افكاري». أولى الصور التي تبادرت إلى ذهن سموه الاحتفال بهذه الكتب التي سماها «مراكب النور» بينما قصد بالندوات محافل الفكر. ويستذكر صاحب السمو وهو يسترسل بقصيدته، صورة بحرية تبادرت إلى ذهنه وهو طفل، عندما كان يراقب الغواصين من بيته الذي يقع قريباً من البحر، وهم يصلون مع الأهازيج والأناشيد، وتزج البلدة بأصوات الفرح بينما تصطف تلك المراكب التي تحضر البحر واحدة تلو الأخرى، فيحضر «الطواويش» لكسب الغنائم البحرية. والطواويش هم تجار اللؤلؤ الذين يذهبون إلى مغاصات اللؤلؤ في البحر ويشترونه من الغواصين قبل انتهاء موسم الغوص وعودة الغواصين إلى الموانئ. صورة أفراح موسم معرض الكتاب التقت عند صاحب السمو حاكم الشارقة بصورة موسم حصاد اللؤلؤ، التي يشبه بها سموه مقتني الكتاب بالطواش، خصوصاً أن كليهما يأتي بهدف الغنيمة التي يغتنم بها. وفي الصورة تشبيه آخر، إذ شبه صاحب السمو حاكم الشارقة صفوف المراكب بصفوف الكتب، يقول سموه في هذه الصورة «مراكب النور صفت لكل مقتن ومحافل الفكر تتلى فاغتنمي»، وجاءت صورة أخرى في مخيلة صاحب السمو حاكم الشارقة عندما حضر سموه من مصر بعد انتهاء سنوات تعليمه وهو يحمل مشاعل الفكر لتنفيذها في الشارقة. كان يدرس سموه علم الزراعة في القاهرة، إذ حرص خلالها على استقاء علوم الدنيا في تلك الفترة التي حفلت بالأدمغة وانتشار المتاحف والمسارح، سموه يروي قصص بحثه برؤية عمق المسرح، وعن الفكر والمعرفة في تلك الفترة وتعلمه الكثير من الشعر والأدب والأهازيج والتراث، وغيرها، ليستقي الكثير من المعرفة.

«قد جئتك يوماً حاملاً

               مشاعل الفكر وتوق الهمم

فوجدتك بين قتيل ومصفد

               والناس بين خائف ومتبرم».

وفي تفسيره للشطر الثاني من البيت الشعري يقول سموه إن الصورة قد امتزجت هنا عندما جئت بما حملته من فكر ومعرفة في فترة حصل خلالها اغتيال للشيخ خالد بن محمد بن صقر القاسمي. ويستذكر تلك الصورة التي كان فيها البلد منقسماً والناس فيها بين خائف (على نفسه) ومتبرم (الضجر مما حصل)، فبادر سموه إلى تصحيح الوضع «فبدل القتل أضع الحياة وبدل التصفيد والقيد أفتح، وبدل الخوف أعفو، وبدل التبرم والضجير أعطي محبة فالصورة بين البيتين في الشعر».

فوجدتك بين قتيل ومصفد

               والناس بين خائف ومتبرم..

ففتحت قلبي ساحات زرعتها

               عفواً وحباً غير منفصم

يقول سموه عن هذه الصورة التي تترجم واقع الحياة عندما استلم حكم الشارقة التي اعتبرها طفلة أرضعها بعلمه ومعرفته، ليصل بها إلى مكانتها الرفيعة التي حققتها على الساحة العالمية.. «ولم أقل أعطيك لأن العطاء ممكن أن يضيع فقلت أرضعتك، وهي طفلة عندي أريد أن أربيها من يوم ما استلمتها، ولكن أرضعها بعلمي ومعرفتي وكل حاجة فقلت: وأرضعتك علماً ومعرفةً ورفعتك منارة بين الأمم».

ومن الصور الأخرى التي تبادرت إلى أذهان صاحب السمو عند كتابته قصيدته الشعرية، صورة واقعية ترتسم في مخيلته صوراً للناس وهو يقرأ رسائلهم المتعلقة بهمومهم وقضاياهم، وصور شوارعهم ونواقصهم. يقول سموه عندما أقرأ وأبحث مشاكل الناس والقرارات والرسائل يكون نظري ومخيلتي صوب ما جاء في الرسائل، التي يقرأها سموه في وقت «سحر» ما قبل الفجر عند بزوغ الشمس في لقا مشترك بين سموه والشارقة.

حدثيهم عن لقانا في سحرٍ

               بين حفيف الرقاق وصرير القلمِ

يقول سموه إن الشارقة لو تحدثت عنه لقالت «تعالوا لتروا الشيخ اذا قرأ رسالة سرح عني بخياله وراح يفكر في البلاد وشوارعها ونواقصها». ويفسر سموه المقطع الثاني بصوت الورق وصرير القلم وهو ما يدل على السكون.

مكتبة الحاكم

حدثيهم عندما شاهدتني

               فرحاً بانتصاري في القدم

يقول صاحب السمو عن صور جمعها بين كتبه التي فيها المفرح والمضحك والمبكي والمحزن.. في هذه الصورة تتجول فيها الشارقة معه في البيت، عندما زارته في المكتبة ووجدته يقرأ أحد كتب التاريخ فرحاً بانتصارات العرب وفتوحاتهم. يروي صاحب السمو علاقته بالكتب التي تدخل اليه البهجة والسرور «في إحدى المرات التي زارتني بها زوجتي في المكتبة الكبيرة واكون غير مرئي من زيادة أعداد الكتب بين ممرات الكتب ثم تقف تستأذن.. فرأتني وأنا اضحك لتظن انني اتحدث عبر الهاتف، لكنها استغربت انني لا أحمل الهاتف، وقالت مع من تضحك؟ قلت مع الكتب فالكتب فيها المفرح والمضحك والمبكي والمحزن».

حدثيهم عندما كنت مطرقاً

               أعمل الخاطر لأمر مبرمِ

الصورة كانت مختلفة هذه المرة عندما زارت الشارقة سموه في بيته وهو يقرأ صحيفة تهجمت على الرسول، صلى الله عليه وسلم، وكان نظر سموه الى الأرض في صورة يتعمق بها بالتفكير بخاطر موحش يبحث عن طريقة يبرم فيها الجدال للرد بالحجة وليس بالقتل، كون الحجة أوقع من القتل.

فنظرتِ إلى إساءة سطرت

               فوجدتك ثائرةً بتجهمِ

يوضح صاحب السمو صورة هذا البيت الذي تساءلت فيه الشارقة عن الموضوع الذي يقرأه سموه وعندما اطلعت على الصحيفة بدت ثائرة.

تلومينني لسكوتي قائلة:

               هل في عروقك شيءٌ من دمِ؟!

كما يوضح صاحب السمو حاكم الشارقة فإن هذا البيت تقول فيه الشارقة «هل انت بارد؟ ألم تثُر؟ بينما هي ثائرة على سكوتي وانا صامت لأنني أرتب لأمر آخر وافكر كيف استطيع أن أتجاوز هذه الأزمة والمحنة لكي أمسح كل ما جاء في الصحيفة».

كيف السكوت لما قد كتبوا

               وصفاً لنا بسائر البهمِ؟!

كيف السكوت لما قد نشروا

               نيلاً من النبي الأكرمِ؟!

فرأيتك مشمرةً عن ساعدٍ

               وتنادين: هل من منتقمِ؟!

واقول لها بنت العروبة لأن هذا من طبع العرب

بنت العروبة مهلاً لا تعجلي

               لا تجزعي من دماسة الظلم

يخاطب هنا سموه الشارقة وهو يقول لها لا تجزعي من دماسة الظلم، لنوقد شموعاً تنير الدرب لنا حتى نسلك الدرب الصحيح وندير حواراً للتفاهم.

حدثيهم بعد ذلك بما جرى

               من اقتحام لفكرهم ولكل معلم

يقصد صاحب السمو حاكم الشارقة من هذا البيت المحافل الثقافية والفكرية كـ«أيام الشارقة الثقافية» التي تجول العالم لحوار الآخر وطرح الأفكار من دون تعصب.

ويشير صاحب السمو إلى مراكزها الاسلامية المنتشرة في العديد من الدول الغربية، مثل المركز الاسلامي في ألمانيا ومعهد الدراسات الاسلامية، ومركزين في اسبانيا، وكل هذه المراكز تشع بالفكر الذي يؤثر إيجاباً في تلك المجتمعات، وتطرح الافكار بعيداً عن التعصب، كما تعمل على نشر الكتب وتترجمها وتنظم الندوات والمحاضرات لتحقيق الفائدة. ويدعو كل مسلم وكل عربي إلى أن يعمل لدينه ولو الشيء اليسير، بأن يحافظ على اخلاقه ويكون مثالاً للإسلام موصياً الشباب والفتيات عند زيارة البلدان الأخرى استخدام الكلمة الطيبة بإلقاء السلام بتحية الإسلام كون هذا الشخص الذي يسافر لبلدان أخرى يكون سفيراً لبلده وأي خطأ يقترفه يعود على الجميع.

بنت العروبة هنا من أوكلت

               إليهم ثقافة العرب فتقدمي

يخاطب صاحب السمو بنت العروبة الشارقة ويسألها:

هلا تمدين إليهم يداً

               لرفع الثقافة إلى القمم

ويضيف سموه: أقول لها:

تكونين حقاً في الدنى

               عاصمة الثقافة لكل العواصم

يخاطب سموه في هذا البيت الشارقة التي عليها ضريبة الارتقاء بالثقافة في العالم العربي، مشيراً إلى الدعم الثقافي الكبير الذي تقدمه الإمارة للشباب في مختلف البلدان والمسرح والقصة وفي الكتابة والشعر وفي كل المجالات لتستحق ان تكون عاصمة الثقافة لكل العواصم.

منابع العز كم رفعتني

               عني شميم الكبر إلى شمم

تويتر