«ثلاثي شيكاغو».. موسيقى أميركية للنقاش في جامعة زايد
قال مؤسس ورئيس فريق «ثلاثي شيكاغو والأصدقاء»، إليوت غولوب، إن أعضاء الفريق يعتزون بالتنوع والاستمرارية اللذين يصبغان أنشطتهم الموسيقية، كما أنهم يتواصلون من خلالها مع جمهور عريض من محبيهم ومتابعي أعمالهم، الذين ينتمون إلى ثقافات وبلدان مختلفة.
وأضاف رئيس الفريق الذي قدم حفلاً غنياً في جامعة زايد: «إن عملنا لا يتوقف عند العزف وإحياء الحفلات فقط، وإنما نقوم بعقد نقاشات وحوارات مع الجمهور، وهذا أمر يفيدنا ويمتعنا كثيراً، كما أنه يثري الثقافة الموسيقية بشكل عام، ويعزز تذوق الموسيقى الأميركية لدى مختلف الشعوب».
وكانت الجامعة قد استضافت في فرعها في أبوظبي، الفريق الموسيقي الأميركي الذي زار الدولة في إطار جولة ثقافية نظمتها البعثة الدبلوماسية الأميركية، وشملت إلى جانب جامعة زايد كلاً من كليات التقنية العليا في رأس الخيمة والفجيرة ومدينة زايد بالمنطقة الغربية، وجامعة نيويورك في أبوظبي.
الفريق، الذي تأسس في شيكاغو إلينوي بالولايات المتحدة الأميركية، يتألف من أربعة عازفين ومغنية أوبرا، حيث تقاسم الثلاثي إليوت غولوب ومارلو جونستون وميريت بيتيكس وسوزان شو العزف على آلات نفخية ووترية مثل الكمان والفيولا والفلوت والبيانو، وشاركتهم الغناء مغنية السوبرانو كاترين كيبيرلاين.
وقدم الفريق خلال حفله، الذي أقيم في مبنى الطلاب بجامعة زايد، أنماطاً من الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الجاز والموسيقى الشعبية إلى جانب موسيقى «البلوز»، حيث غاص في جذور التراث الموسيقي الأميركي ليكشف عن المؤثرات التي حفزت وواكبت إبداع وازدهار هذه الفنون خلال القرنين الماضيين، وتجلت صورها وتنوعت من الموسيقى الشعبية والمسرحية إلى الجاز والبلوز.
وتنوعت أشكال الأداء الموسيقي في الحفل ما بين فردي وثنائي وجماعي مصحوباً بصوت المغنية، حيث جالت المعزوفات مختلف أجواء الحياة في المدن الكبرى وبراري الغرب الأميركي، وأنماطاً من عواطف ذاتية ورومانسية جياشة، بعضها يصف عوالم الرواد الأوائل من المهاجرين إلى العالم الجديد بحثاً عن فرص العيش.
واشتمل البرنامج الذي قدمه «ثلاثي شيكاغو والأصدقاء» على أعمال لكبار الموسيقيين الكلاسيكيين الأميركيين أمثال آرون كوبلاند، جورج غيرشوين، ديوك إيلينغتون، ليونارد برنشتاين، كول بورتر، إلى جانب مؤلفين معاصرين مثل ميثناي وكذلك كوري، الذي تأثر في أعماله بموسيقى العالم كله.