تتضمّن أعمالاً تعود إلى نهاية الألفية الثالثة قبل الميلاد
«لوفر أبوظبي» يعرض مـجموعة من مقتنياته للجمهور
بدأت اليوم في أبوظبي أولى محاضرات الدورة الثانية من سلسلة «اللوفر أبوظبي: حوارات الفنون» التي تقام بالتعاون بين هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مع وكالة متاحف فرنسا ومدرسة اللوفر، تحت عنوان «نشأة الشكل» يشارك فيها عدد من الخبراء، منهم نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة العربية السعودية، الدكتور علي الغبان، وأستاذ حقبة «ما قبل التاريخ الأوروبي» في جامعة باريس1جان بول ديمولو.
وتزامناً مع هذه المحاضرات يعرض «اللوفر أبوظبي» مجموعة من المقتنيات المهمّة التي ستشكل جزءاً من المجموعة الدائمة في المتحف. وستقدم المقتنيات الجديدة خلال الدورة الثانية من سلسلة «اللوفر أبوظبي: حوارات الفنون» التي يستمر عرضها حتى 26 يونيو من العام المقبل. وتُعد برنامجاً متكاملاً للأنشطة العامة يستكشف أهمية الأعمال المقتناة من الناحيتين التاريخية والفنية في سياق المجموعة المتنامية لمقتنيات المتحف. كما يستهدف البرنامج أيضاً تعزيز التفاعل مع الجمهور، واطلاعه على الرواية السردية للمتحف، والتعريف بمجموعته الفنية قبيل افتتاحه.
وتتضمن قائمة المقتنيات الجديدة التي سيشاركها المتحف مع الجمهور عملاً بعنوان «أميرة بختارية واقفة» تعود الى نهاية الألفية الثالثة قبل الميلاد، وهي أقدم تمثيل تصويري معروف لامرأة محجبة، بالإضافة إلى عمل آخر بعنوان «أرضية ونافورة» تعود إلى فترة مبكرة من العهد العثماني، ولوحة للفنان بول غوغان تحمل عنوان «مصارعة أولاد بريتون» رسمها في عام .1888 كما تم اقتناء مجموعة فوتوغرافية، من بينها أقدم صورة فوتوغرافية معروفة لامرأة منقّبة تحمل عنوان «عيوشة» للفنان جوزيف جيرو دو برونجي. وإضافة إلى سلسلة محاضرات المتخصصين، سيتم تنظيم برنامج تعليمي يستهدف العائلات بشكل أساسي ويتمحور حول موضوعات ذات صلة بمجموعة اللوفر أبوظبي.
يُذكر أن اللوفر أبوظبي بدأ مشاركة مجموعته مع الجمهور من خلال معرض «حوار الفنون: اللوفر أبوظبي» في مايو ،2009 حيث تم عرض أول مجموعة لمقتنيات المتحف والتي ضمت حينها 19 عملاً فنياً، وقد شملت تلك الأعمال نسخة قرآن كريم مملوكية تعود إلى القرن 14 الميلادي، و«مشبك دومانيانو» الذي يعود إلى القرن الخامس الميلادي، ولوحة «العذراء والطفل» للفنان بليني، ولوحة «تكوين بالأزرق والأحمر والأصفر والأسود» للفنان بيت موندريان تعود الى عام .1922
وسيعرض «اللوفر أبوظبي»، الذي جاء ثمرة اتفاقية بين الإمارات وفرنسا، الأعمال الفنية، والمخطوطات، والموضوعات التي تتميز بأهمية تاريخية وثقافية واجتماعية. وستأتي المعروضات التي يمتد عمرها لآلاف السنين، من مجتمعات وثقافات من جميع أنحاء العالم، في حين سيتم تسليط الضوء على الموضوعات العالمية والتأثيرات المشتركة، لتوضيح القواسم المشتركة للتجربة الإنسانية التي تتجاوز حدود الجغرافيا والأعراق والتاريخ.
يعد برنامج «حوارات الفنون» سلسلة من النقاشات العامة التي تهدف إلى تعزيز تفاعل الجمهور بالمتاحف القادمة في منطقة السعديات الثقافية، حيث سينضم ممثلون عن الإدارات التنسيقية في المؤسسات الشريكة إلى فريق الخبراء لتناول المسائل المتعلقة بإثراء المجموعات ومشروعات تطوير المتاحف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news