هتشكوك يخاف الشرطة.. ومخرج «الفـــــك المفترس» يخشى الفئران والبحر
أسرار وطرائف فـي حياة مشاهير
هل تعلم أن المخرج البريطاني ألفريد هتشكوك كان يرهب أفراد الشرطة؟ أو أن ستيفن سبيلبرغ يخشى الفئران والثعابين والنزول إلى مياه البحر؟ أو أن «العبقري» والت ديزني لم يكن قادراً حتى على رسم أشهر شخصياته الكرتونية ميكي ماوس؟ الإجابة عن هذه التساؤلات واكثر يوردها الكاتبان الأميركيان إليزابيث لانداي وروبرت شناكنبرغ في كتابيهما «الحياة السرية لكبار الفنانين» و«الحياة السرية لكبار المخرجين السينمائيين».
ففي منتصف الطريـق بين الواقـع والأسطورة، تقدم إليزابيث لانـداي وروبرت عدداً كبيراً من طرائف وغرائب ومخاوف كوكبة من أهم المشاهير في تاريخ الفن.
وتختلط في العملين الشائعات ـ مثل المتعلقة بولع الممثل والمخرج الأميركي كوينتن تارانتينو بأقدام النساء ـ بالقصص المتناقضة، كاعتقال الرسام الإسباني بابلو بيكاسو عقب سرقة لوحة «الموناليزا» من متحف اللوفر الفرنسي.
كما يذكر ما نسب للمخرج الإيطالي فيديريكو فليني من تصديقه وإيمانه بوسيط روحي، والرائحة الكريهة لجسد الممثل الكوميدي ومخرج الأفلام الصامتة الإنجليزي تشارلي تشابلن، واتهام مخرج ومؤلف الأفلام الأميركي أورسون ويلز بجريمة قتل لم تثبت عليه قط، والفيلم الإباحي الذي بدأ به المخرج والمنتج الأميركي فرانسيس فورد كوبولا مشواره على الشاشة الذهبية.
مخاوف
تتسم حياة كثير من الفنانين بمخاوف قد تبدو متناقضة، والمثال على ذلك أن ألفريد هتشكوك، المخرج البريطاني الذي أرعب جيلاً بهجوم «الطيور»، أحد روائعه السينمائية، كان يشعر بفزع من رجال الشرطة، ويرفض القيادة كي لا يضطر للمرور بنقطة أمنية.
ومن بين المفارقات الأخرى، حالة المخرج الأميركي الحائز «الأوسكار»، ستيفن سبيلبرغ، صاحب مقولة «اعتقد أننا نتعايش مع مخاوفنا»، فهو يخشى الفئران والثعابين والنزول الى مياه البحر، وهي مخاوف يمكن تقبلها إذا لم تكن صادرة عن مخرج فيلمي «حديقة الديناصورات» و«الفك المفترس».
وبالحديث عن مخاوف المشاهير، لا يمكن تجاهل المخرج الأميركي وودي آلان، أحد أكثر من اشتهروا بشدة مخاوفهم، الذي كانت هواجسه المتعلقة بالجراثيم تجبر زوجته السابقة، الممثلة الأميركية ميا فارو، على استعمال الأطباق والأكواب التي تستخدم لمرة واحدة فقط، كما يشعر صاحب فيلم «أني هول» بالاضطراب عند ركوب السفن والطائرات، كما يخاف الظلام وصوت الغوريلا.
ومن ناحية أخرى، تروي إليزابيث لوندي في «الحياة السرية لكبار الفنانين» أيضاً الواقعة التي كاد يموت فيها الفنان السريالي الشهير سلفادور دالي مختنقاً، عند ظهوره في مؤتمر وهو يرتدي ثياب الغطس، وأن الرسام الفرنسي الانطباعي إدوار مانيه تبارز مع أحد نقاد أعماله.
بطل أم وغد
عادة ما يظهر المخرج الأميركي والت ديزني في قالب صنعته جاذبية عالم «ديزني لاند» الساحر، وشخصيات كرتونية خيالية شهيرة طالما التصقت باسمه بدءاً من ميكي ماوس وحتى قراصنة الكاريبي، ولكن من المؤكد، وما يكشفه كتاب «الحياة السرية لكبار المخرجين السينمائيين»، أن العديد من الأشخاص لا يرغبون في رؤية عملاق الرسوم المتحركة الأميركي الراحل مجدداً، ذلك أن صورته الحميمة العامة تخفي وراءها شخصية «فظيعة».
كان رائد مجال التحريك غير قادر على رسم أشهر الشخصيات التي منحته الثراء، وكان موظفوه يستخدمون عبارة «رجل في الغابة» المأخوذة من فيلم الأنيمي «بامبي»، للتحذير عند وصوله، وكان غضبه الشديد يطال الجميع بمن فيهم رفيقه القديم، الرسام ومصمم الرسوم المتحركة أب أيوركس، مبدع شخصية ميكي ماوس، الذي كثيراً ما كان والت ديزني يمزق له كراسات الرسم ثم يلقي بها الى القمامة.
وعرف عن ديزني أنه تحدث بازدراء عن رئيس استوديوهات ساعده في تمويل أفلامه، قائلاً «هل تستطيع أن تتخيل ذلك؟ أن أسمح لذلك اليهودي السمين بأن ينقذني من الإفلاس». ويشار إلى أنه كان معادياً للسامية بشدة، ويقول البعض إنه كان على صلة بمنظمة أميركية مؤيدة للنازية، وإنه شوهد أثناء حضوره في اجتماعات لها، كما تشير المؤلفة في كتابها.
وينطوي كتاب «الحياة السرية لكبار المخرجين السينمائيين» أيضاً على تفاصيل الحفلات التي كان ينظمها المخرج الإسباني لويس بونيول، وأخرى تتعلق بمواطنه المخرج المعروف بدرو ألمودوبار وبداياته الفنية في ثنائي «ألمودوبار وماكنامارا» لموسيقى البانك الروكي، حيث كان يظهر مخنثاً.
ويتطرق كتاب روبرت شناكنبرغ كذلك إلى كراهية المثليين التي كان يفتخر بها لويس بونيول، رغم انه قال في مذكراته إن هذا السلوك «بدا ـ عند رؤيته بأثر رجعي ـ سخيفاً ومؤسفاً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news