«الإماراتي لكتب اليافعين» يروّج رسالة «المتعة والمرح»

بدور القاسمي: أمناء المكتبات مدعوون لتعـزيز مهاراتهم

خلال ورشة العمل التي أقيمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت أول من أمس. من المصدر

قالت سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، إن «من المهم جداً لأمناء المكتبات المدرسية تعزيز مهاراتهم العملية، وإدراك مدى أهمية العمل الذي يقومون به، ليصبحوا قادرين على تولي المسؤولية المهمة التي تتمثل في غرس حب القراءة والتعلم في قلوب الأطفال». جاء ذلك خلال ورشة عمل أقامها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، اختتمت أعمالها أول من أمس.

وأضافت سموها: «ما إن يتم غرس حب القراءة والمطالعة في نفوس الصغار حتى تتحول إلى عادة حميدة تلازم الطفل في كل مراحل حياته»، مشيرة إلى أنه «عندما يتمكن الطلبة من الجمع بين القراءة والتعلم والمرح، فإن ذلك يتيح لهم التعلم بشكل أسرع وأفضل، ويرسخ حب القراءة في وجدانهم وذاتهم»

واطلع أمناء المكتبات المدرسية على كيفية استخدام عنصر المرح والمتعة لجذب انتباه الطلبة، وإذكاء حب المطالعة والقراءة في نفوسهم. وعُقدت ورشة العمل في فندق «أريانا» في الشارقة على مدار يومين، بحضور 15 مشاركاً من أمناء المكتبات في المدارس الخاصة في كل من الشارقة ودبي ورأس الخيمة. وجرت فعاليات الدورة بإشراف خبيرة المكتبات جولي هاميلتون، أمينة مكتبة المدرسة الأسترالية الدولية، وبدعم من مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب.

وتم خلال الدورة تدريب أمناء المكتبات على كيفية تطبيق الفعاليات المرحة والإبداعية مع مطالعة الكتب، إذ تركز هذه الفعاليات على تشجيع الأطفال في مرحلة التعليم الأساسي على فهم مختلف أجزاء الكتب، والبدء بالتحليل النقدي للقصص التي يقرأونها، وتعلم نظام تصنيف «ديوي» في المكتبات المدرسية، إضافة إلى اطلاع أمناء المكتبات على طرق عدة لتشجيع الطلبة على التفكير النقدي، والتعبير عن أنفسهم، وتحفيزهم على الابتكار والتفكير الإبداعي من خلال عدد من الفعاليات الترفيهية الخاصة بالمكتبات، من قبيل محكمة الكتاب، وألعاب التفكير والذكاء والاستنتاج، وإعداد الصفحة الأولى لصحيفة، والقراءة الدرامية، ورسالة إلى قارئ بعد 100 عام في المستقبل.

وسلّط برنامج الدورة الضوء على الأهمية المتزايدة للعمل الجماعي والتعلم التعاوني في الصفوف الدراسية والمكتبات، وإتاحة الفرصة للمشاركين من أمناء المكتبات لتبادل الخبرات والتجارب في ما بينهم.

وقالت الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ميثاء الحبسي، إن أهداف ورشة العمل تنسجم مع توجهات المؤسسة في إحداث تأثير إيجابي دائم في حياة الأطفال. وتابعت: «ترسي مهارات القراءة الأساس لنجاح الطلبة داخل المدرسة وخارجها، كما تساعد على إبقاء حب القراءة ملازماً للطالب على مدار حياته. ويمكن لأمناء المكتبات من خلال تنمية حب القراءة في سن مبكرة مساعدة الطلبة على تنمية معارفهم وثقتهم بأنفسهم، وحثهم على التفكير في المستقبل».

وتركز الاستراتيجية التي تنتهجها المؤسسة على تنمية الشباب، وذلك بالالتزام بنموذج عمل جديد يهدف إلى النمو الطويل الأجل أكثر من التمويل على المدى القصير. وتعتمد هذه المنهجية الجديدة على تطبيق برامج التنمية المستدامة، وقد تم تصميمها لمعالجة قضايا اجتماعية قد تعيق تنمية الشباب، وتحفيز الشباب في الإمارات على التطوع والمشاركة المدنية. ويهدف البرنامج إلى تحقيق تأثير اجتماعي إيجابي وملموس ومستدام.

تويتر