قصيرات قامـة يطـلــن قمة الفن
تشترك إيفا لونجوريا وسلمى حايك وشاكيرا وكريستينا اجيليرا وليدي غاغا، وكذلك عارضة الأزياء ديتا فون تيسي في صفة واحدة، وهي قصر القامة، لكن استطعن بذكائهن واجتهادهن أن يحطمن المعتقد القديم بأن مواصفات الجمال والجاذبية في المرأة ترتبط بالقامة الفارعة، فهن وصلن للقمة من دون حاجة للطول الفارع.
لم يعد قصر القامة أمراً معيباً للطامحات في نجومية السينما أو الغناء، فقد ولى زمن المعتقد القديم بأن مواصفات الجمال والجاذبية في المرأة ترتبط بالقامة الفارعة، بعد أن ارتقت إلى مصاف المشاهير فنانات قصيرات القامة حطمن هذا المعتقد، ولم يعدن حتى بحاجة إلى ارتداء أحذية ذات كعب عالٍ ليبدين أكثر طولاً أو ليكتسبن مزيداً من الثقة بأنفسهن.
وتبرز من بين هؤلاء النجمات أسطورتا هوليوود إليزابيث تايلور، ومارلين مونرو، بجانب النجمة الحسناء بيتي ديفيز، فقد بلغن القمة من دون حاجة للطول الفارع، ولم يشعرن بأن المهمة معقدة حتى وإن لم يزد طولهن عن 160 سنتيمتراً.
وتروي نجمة الغناء الأميركية ذات الأصول الكوبية، جلوريا استيفان، تجربتها في الوصول إلى النجومية، على الرغم من أنها تبلغ من الطول 156 سنتيمترا فتقول «عندما شاهدني الجمهور للمرة كان أول رد فعل لهم: كم هي صغيرة!».
إيفا لونجوريا
لعل المثال الأبرز بين قصص نجاح الممثلات القصيرات، النجمة الأميركية ذات الأصول المكسيكية، إيفا لونجوريا، التي يبلغ طول قامتها 154 سنتيمتراً، فبجانب الشهرة الطاغية التي حققتها من مسلسل «ربات منزل يائسات» فقد تزوجت لاعب كرة السلة توني باركر الذي يبلغ طوله 192 سنتيمتراً، ولكنهما انفصلا أخيراً.
وتعد لونجوريا من أكثر الفنانات اللاتينيات المحبوبات داخل الوسط الفني بالولايات المتحدة، كما أصبحت واجهة إعلانية للعديد من شركات مستحضرات التجميل العالمية التي لم تضع اعتباراً لقصر قامتها. وبما أن لكل قاعدة شواذاً، وعلى الرغم من أن الشروط الأساسية لعارضات الأزياء تقتضي ألا يقل طول العارضة عن 178 سنتيمتراً، الا أن الأميركية ديتا فون تيسي شقت طريقها بنجاح في عالم الموضة والأزياء على الرغم من أن قامتها لا تزيد على 160 سنتيمتراً.
سلمى حايك
طالما كانت تحلم فاتنة هوليوود، سلمى حايك، التي ولدت بقرية ساحلية صغيرة في المكسيك لأب لبناني وأم مكسيكية، بأن تصل إلى مكانة مرموقة في عالم السينما، فبعد أن اكتسبت شهرة محلية داخل المكسيك بعد عرض مسلسلها «تيريسا» عام ،1989 قررت أن تجرب حظها في هوليوود من دون النظر إلى أن قصر قامتها قد يكون عائقاً أمام هذا الحلم.
واعترفت سلمى حايك خلال إحدى المقابلات الصحافية بأن اعداء النجاح تربصوا بها داخل بلدها وقالوا «من تكون هذه القصيرة لكي تناطح نجمات هوليود»، لكنها لم تنشغل بهذه النظرة الضيقة وفضلت التركيز في هدفها.
وأضافت سلمى «في مهنتنا هذه، مقاييس الجمال والجاذبية تنحاز للمرأة النحيفة الطويلة والجميلة، ولكني أرى أنه على المرء أن يكتسب الثقة في نفسه وفي إمكاناته.. انني قصيرة ولكنني من عمالقة التمثيل».
ويدل على ثقة سلمى حايك بموهبتها، إقدامها على انتاج فيلم «فريدا» الذي قامت ببطولته، ويروي قصة حياة الرسامة المكسيكية فريدا كاهلو، والذي ترشحت عنه لجائزة أوسكار أفضل ممثلة عام 2003 ، كما أرادت ألا تربط بين جمال المرأة ونجاحها العملي من خلال انتاج المسلسل الشهير «بيتي القبيحة».
شاكيرا وكريستينا
الأمر ذاته ينطبق على نجمتي الغناء الكولومبية شاكيرا، والأميركية كريستينا أجيليرا، فكلتاهما تبلغان من الطول 156 سنتيمتراً، إلا أن لديهما قدرة كبيرة على ملء كل فراغ على خشبة المسرح برقصاتهما المبهرة التي لا تقل جودة عن أصواتهما، على الرغم من أن الأولى تشترط وضع شاشات ضخمة على جانبي المسرح لكي يراها الجمهور من مسافات بعيدة، بينما ترتدي الثانية أحذية يرتفع كعبها عن الأرض بـ10 سنتيمترات على الأقل.
ومن جانبها تملك المغنية الأسترالية كيلي مينوج قدرة هائلة على إلهاب حماس الجماهير في حفلاتها على الرغم من أن قامتها لا تزيد على 152 سنتيمتراً.
وبالمثل ارتقت ليدي غاغا إلى مصاف نجوم الغناء العالميين في زمن قياسي على الرغم من أن طولها لا يتجاوز 154 سنتيمتراً.