مغامر يستعدّ للقفز من الفضاء إلى الأرض

قفزة باومجارتنر تتطلب طقساً مثالياً. من المصدر

يستعد المغامر النمساوي فيلكس باومجارتنر، للقفز من حافة الفضاء إلى الأرض من كبسولة فضائية من ارتفاع نحو 37 ألف متر، والسباحة في الهواء لخمس دقائق و35 ثانية، بعدما تدرب مع فريق «ريد بُل ستراتوس» للقفز لأكثر من خمس سنوات، وستبلغ سرعة باومجارتنر أثناء السقوط نحو 1110 كيلومترات/ساعة.

ويحلم باومجارتنر (43 عاماً) بأن يصبح، غداً، أول شخص يكسر حاجز الصوت في سقوط حر. وتعد الأحوال الجوية المثالية أمراً مهماً لإتمام القفزة التي أجلت أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، في منطقة روزويل بولاية نيو مكسيكو الأميركية. ويتطلع بومجارتنر إلى تحطيم الرقم القياسي لأعلى ارتفاع للقفز الحر بالمظلة، المسجل منذ 52 عاماً باسم جو كيتسنجر، المشرف على مشروع القفزة الجديدة. وفي 1960 قفز كيتسنجر، كولونيل القوات الجوية المتقاعد حالياً، من منطاد على ارتفاع 31 ألف متر، وسبح في الهواء لأربع دقائق و36 ثانية قبل ان يستخدم مظلته.

وقبل الإطلاق بنحو ساعتين ونصف الساعة، سيخضع باومجارتنر لفحص طبي نهائي، وسيتم ربط نظام رصد فسيولوجي حديث ومدمج إلى صدره ليرتديه تحت بدلة الضغط الخاصة به طوال فترة المهمة. أما قبل الإطلاق بساعتين فسيقوم المغامر «بالتنفس المسبق» للأوكسجين لساعتين للتخلص من النيتروجين من مجرى الدم، الذي قد ينتشر بشكل خطير في الارتفاعات العالية. يذكر أن المغامر النمساوي حلق فوق بحر المانش مستخدماً جناحاً صنعه بنفسه، ورمى بنفسه أيضاً ذات مرة من فوق أحد أعلى مباني العالم، على ارتفاع 508 أمتار بالعاصمة التايوانية تايبيه.

تويتر