أنجلينا جولي: تحية إلى الباكستانية ملالا
علّقت النجمة الهوليوودية، أنجلينا جولي، للمرة الأولى على هجوم مسلحي «طالبان» على الطفلة الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزاي، وأكدت أن الأنباء عنها أرعبتها وأرعبت ابنتيها الصغيرتين، داعية إلى التبرع لمؤسسة «النساء في العالم» تحية لها. وكتبت جولي، وهي سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، مقالة لموقع «دايلي بيست» الأميركي، عبرت فيها عن رعبها الشديد بعد سماع أخبار تعرض يوسفزاي لإطلاق نار من مسلحي طالبان بسبب قناعاتها، مشيرة إلى أن هذا الوضع تطلب منها الجلوس مع ابنتيها، زهارا (ثماني سنوات) وشيلو (ست سنوات) لمناقشة ما حصل.
وقالت إن الفتاتين شعرتا بخوف شديد بعد معرفة ما حصل، مضيفة انه «كان من الصعب عليهما أن تفهما عالماً يقتل فيه رجال طفلة جريمتها الوحيدة هي أنها ترغب وغيرها من الفتيات في الذهاب إلى المدرسة».
وذكرت أن زهارا قالت لها انه لابد من تكريم ملالا بتمثال، فيما سألت شيلو: من يهتم بحيوانات الطفلة الباكستانية فيما هي في المستشفى؟
وأضافت جولي ان ابنتها الصغيرة سألتها إن كان والدا ملالا يبكيان، فأجابتها بأنهما يفعلان ذلك ليس من أجلها فقط، بل من أجل كل الأولاد في العالم الذين يحرمون حقوق الإنسان الأساسية.
وختمت جولي المقالة بدعوة التلاميذ والأهالي للانضمام إليها والتبرع بالمال لمؤسسة «النساء في العالم»، تحية لملالا يوسفزاي الشجاعة.
يشار إلى ان المؤسسة توفر أموالاً للنساء والفتيات اللواتي يحاربن لتعليم الفتيات في باكستان وأفغانستان.
وكان مسلحون هاجموا ملالا يوسفزاي، الحائزة جائزة السلام الوطني، لنشاطها بمجال حق التعليم للفتيات والسلام في وادي سوات، ما أدّى إلى إصابتها بجروح مع طالبتين أخريين أثناء عودتهن من المدرسة.
وكانت ملالا في الـ11 من عمرها حين كانت تكتب مذكراتها بعد عامين من سيطرة حركة طالبان على وادي سوات وإغلاقها مدارس الفتيات، واستخدمت في مذكراتها اسم غول ماكاي، ولم تكشف عن هويتها الحقيقية إلاّ بعد إخراج طالبان من سوات. وكانت مصادر طبية أوضحت أن ملالا أصيبت بطلقات نارية في الرأس والعنق، وأجريت لها عملية جراحية على الفور، وقد نقلت إلى بريطانيا لتلقي العلاج.