ملاذ سينمائيين وساسة للاسترخاء والاستمـــتاع بسحر الطبيعة

المغرب.. تأسر قلوب نــجوم

صورة

تعد المغرب مقصداً لنجوم عالميين، من بينهم براد بيت، وأنجلينا جولي، وسلمى حايك، وكذلك لساسة ومشاهير يبحثون عن الاسترخاء والاستجمام والرفاهية والاستمتاع بسحر الطبيعة في آن واحد.

ويأتي الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، والمطرب الإسباني خوليو إجليسياس، وعارضة الأزياء ناعومي كامبل، على رأس قائمة المشاهير الذين افتتنوا بالمغرب التي تتميز بالجمع بين الترفيه والمتعة والمناظر الطبيعية الخلابة التي تستقطب السائحين الأثرياء من جميع أنحاء العالم.

وعلاوة على المناظر الطبيعية يتمتع المغرب بملاعب غولف ومنتجعات راقية ومنشآت رياضية ونواد ليلية، إضافة إلى تنظيمه مهرجانات سينمائية، وغيرها من الفعاليات الفنية والثقافية، وهو ما يضعه ضمن أجندة الأغنياء والمشاهير للأماكن السياحية المفضلة، مثل إبيزا في إسبانيا وسان تروبيه في فرنسا.

وتعد مدينة مراكش أحد أهم المقاصد السياحية لمشاهير وأثرياء العالم، فقد احتفل كل من الممثل العالمي براد بيت وزوجته السابقة جنيفر أنيستون بعيد زواجهما في المدينة، كما اعتاد زيارتها كل من المطرب ديفيد بوي وزوجته العارضة إيمان، وبالمثل قضى بها نيكولا ساركوزي وقرينته كارلا بروني أعياد الميلاد.

كما أن هناك نجوماً مثل العارضة كيت موس والممثلين جيريمي أيرونز وديمي مور ولاعب كرة القدم الفرنسي تييري هنري اعتادوا زيارة مراكش التي تلقب بـ«لؤلؤة الجنوب».

وجهة

كانت مراكش قد تحولت لمنطقة جذب للمهتمين بالموضة، بعد أن عاش فيها مصمم الأزياء الفرنسي إيف سان لوران 40 عاماً بأحد البيوت التي تحولت إلى مزار سياحي، واليوم وعلى نفس الخطى قررت شخصيات شهيرة في عالم الموضة مثل ناعومي كامبل وجان بول جولتييه وجياني فيرساتشي وكنزو وفالنتينو أن يجعلوا المدينة بمثابة بيتهم الثاني.

ويبدو أن المدينة لديها القدرة ليس فقط على اجتذاب مشاهير الموضة، بل أيضاً نجوم السينما، حيث زارها وتنزه في شوارعها كل من الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو، والممثلة الأسترالية نيكول كيدمان، وسيلفستر ستالون، وريتشارد جير، وشارون ستون، كما زارها من عقود أيضاً كل من شارلي شابلن وجاري كوبر، بل إن بعض نجوم السينما، مثل ألفريد هيتشكوك، قرروا بدافع عشقهم لمراكش البقاء مزيداً من الوقت في المدينة، وقام بتصوير فيلمه «الرجل الذي عرف الكثير» فيها.

عراقة

يعد فندق «لا مامونية» أو المامونية، أشهر وأفخم فنادق مدينة مراكش، ويمتاز بتصميمه الكلاسيكي، واشتهر بعد أن استضاف المغنين جاك بريل وخوليو إجليسياس وإلتون جون، والرئيسين الأميركيين السابقين تيودور روزفلت ورونالد ريجان، وبعض أفراد الأسر المالكة في العالم، مثل ولي العهد الإسباني الأمير فيليبي وشقيقته الأميرة إيلينا، وكذلك الأميرة كارولين أميرة موناكو والأمير ناروهيتو نجل إمبراطور اليابان.

وحتى يستطيع أن يستعيد الشهرة التي كان عليها حينما استضاف مشاهير العالم، خضع الفندق لعمليات صيانة وترميم، وتمت إعادة افتتاحه في سبتمبر ،2009 في سهرة حضرتها جنيفر أنستون، وسلمى حايك، وجوينيث بالترو، وأورلاندو بلوم، وأدريان برودي، وكذلك العارضة الأرجنتينية مارتينا كلاين.

وعلى الرغم من العراقة التي يتميز بها فندق «لا مامونية»، إلا أنه بات يتنافس مع فنادق أخرى مثل «لا بالميري» الواقع بالقرب من عاصمة البلاد الاقتصادية، الدار البيضاء، ومنتجع «مازاكان» قرب مدينة الجديدة الساحلية، إذ تقدم عروضاً تشمل الكثير من المميزات، إضافة إلى الاجراءات الأمنية التي توفر العالم المثالي للأثرياء والمشاهير الذين يرغبون في قضاء عطلات غاية في الفخامة والترفيه.

ولا يقتصر وجود مشاهير السينما في المغرب عند حد العطلات فحسب، وإنما أيضاً تمتلك البلاد استوديوهات سينمائية في مدينة ورزازات الواقعة على بعد بضعة كيلومترات جنوب شرق مراكش، التي شهدت تصوير أفلام عالمية مثل «بلاك هوك داون» لمارتين سكورسيزي و«جلادياتور» من بطولة راسل كرو و«هيديوس كينكي» لكيت وينسليت، ولاحقاً تم تصوير الموسم الثاني من مسلسل «الجنس والمدينة».

شمال جاذب

إذا كان جنوب المغرب يجتذب نجوم الموضة والسينما، فإن شماله يستقطب الفنانين والساسة، إذ قامت فرق موسيقية مثل «يو 2» و«بلور» بتسجيل بعض أعمالها في استديوهات مدينة فاس، كما قام المغني الأوروغوائي الأصل، الذي يعيش في العاصمة الإسبانية مدريد، خورخي دريكسلير، بتصوير أغنيات مختلفة من ألبومه «حب الخداع» بأحد المنازل المطلة على المحيط الأطلسي في مدينة الصويرة التي وفد إليها للاسترخاء منذ 70 عاماً عازف الغيتار الأميركي الراحل جيمي هندريكس.

أما مدينة طنجة المشرفة على مضيق جبل طارق فقد زارتها فرق مثل «رولينج ستونز»، وكتاب مثل بول بويلز وجاك كرواك، كما يبني الرئيس السابق للحكومة الإسبانية فيليبي جونثالث منزلاً له على بعد 100 متر منها بدافع عشقه لهذه المدينة.

ومن بين الدلائل على العلاقة الوثيقة التي تربط مشاهير العالم بالمغرب طبع نسخة مغربية من مجلة «أولا» الإسبانية.

تويتر