وثائقيات «دبي السينمائي» حكايا عن بشر مغمورين
يعرض مهرجان «دبي السينمائي الدولي» ضمن برنامج «السينما العالمية»، الذي ينظّمه خلال الدورة 9 للمهرجان، التي تنطلق خلال شهر ديسمبر المقبل، باقة متنوعة من أفلام الوثائقيات الدرامية التي تحكي قصصاً حقيقية تفوق الخيال، لمخرجين صاعدين وأخرى لمخضرمي صناعة السينما من حول العالم.
وقال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمر الله آل علي: «يزخر (دبي السينمائي) بتاريخ حافل بعرض الأفلام الطموحة التي تحتفي بالإنسانية، ومن هذا المنطلق سيعرض برنامج (السينما العالمية) هذا العام مجموعة من الأفلام التي تتخطى الحدود الجغرافية والتاريخية، وشهد البرنامج توسعاً سنوياً في عرض الأفلام الوثائقية التي كانت في السابق لا تحظى بكثير من الاهتمام الجماهيري على المستوى الدولي، لكنها بدأت في اكتساب زخم واسع بما تستعرضه من أعمال أكثر جرأة، تحتوي على تجارب إنسانية عميقة المعاني، سواء كانت من أعمال مخرجين مخضرمين أو صاعدين. ولديّ إيمان عميق بأننا في المهرجان، ومعنا الجمهور الكريم، سنحتفي في هذا العام بالعديد من المخرجين العالميين من خلال أعمالهم التي ستنير شاشات دور العرض هنا في دبي».
ومن ضمن الأفلام التي ستعرض خلال البرنامج يأتي فيلم «راديو مان» أو «رجل الإذاعة»، للمخرجة ماري كير، على رأس العروض الأقوى لأفلام الوثائقيات الدرامية هذا العام، ويحكي الفيلم قصة لا تصدق عن رجل غريب الأطوار، كان في السابق ضمن زمرة المتشردين في الشوارع، فيتحوّل بين ليلة وضحاها إلى أسطورة سينمائية في مدينة نيويورك، يظهر في أكثر من 100 مقطع من الأفلام. يحتوي الفيلم أيضاً على مقابلات مع الكثير من مشاهير هوليوود الذين يرون أن «راديو مان» نموذج لقصة حياة إنسان تغمره الأحلام والتناقضات، ويعيش حياة ملأى بالفرص الضائعة، والنجاحات غير المتوقعة.
كما يُعرض ضمن البرنامج مجموعة متفردة من الأفلام الوثائقية الموسيقية، مثل فيلم «دونت ستوب بيليفن: إفري مانز جورني»، أو «لا تتوقف عن الإيمان: رحلة أي من الرجال»، للمخرجة رامونا دياز الذي يروي القصة الحقيقية لمطرب «الروك أند رول» الفلبيني أرنيل باينيدا الذي تمّ التقاطه من موقع يوتيوب ليتصدر واجهة فرقة «جورني» أحد أشهر فرق الروك الأميركية، وليصبح نجماً لامعاً في موطنه. يتتبع الفيلم رحلة «أرنيل» الذي تخطّى حياة البؤس والكثير من العراقيل، ليتحمّل مسؤولية فرقة ذات شهرة عالمية بعدما جاءوا به ليقف في المكان ذاته الذي كان يشغله أحد المطربين الأسطوريين في السابق.
وكذلك فيلم «شت أب أند بلاي ذا هيتس» أو «أخرس وأعزف الأغاني» الذي يروي قصة فرقة موسيقية مغمورة أصبحت من الأكثر تأثيراً في جيلها، الفيلم من إخراج دايلن ساوثرن، وويل لوفليس، ويركّز على آخر حفل أقامته فرقة «أل سي دي ساوند سيستم» بقيادة جيمس مورفي في حديقة ماديسون سكوير، بعد أن اتخذ مطرب الفرقة «جيمس مورفي» قراراً مدروساً لتفكيك الفرق الموسيقية التي تعيش ذروة نجاحاتها، وضمان إنهاء الفرقة لمشوارها بحفل غنائي ضخم وطموح يضعها فوق القمة، وقد كان، حيث بيعت فوراً جميع تذاكر الحفل الذي استمر أربع ساعات، وحضره الآلاف ممن اختلطت مشاعرهم بين دموع الفرح والأسى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news