الإمارات.. وطن يتســـــــــع للجميع
قال الوكيل المساعد لتنمية المجتمع في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، حكم الهاشمي، إن «اهتمام الوزارة بتقديم التراث الإماراتي والإنساني جنباً إلى جنب، سواء في الأماكن التابعة للوزارة أو المراكز التجارية والحدائق العامة بهذا الكم الكبير الذي يزيد على 200 عرض، يهدف أولاً إلى إبراز القيم الإماراتية الأصيلة، وتعزيز الهوية الوطنية، ودعم قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادتنا الرشيدة، إضافة إلى إظهار الإمارات وطناً يتسع لجميع الثقافات، ويتفاعل معها بإيجابية، وهو ما حقق صدى لدى المواطنين والمقيمين». وأضاف أن «الوزارة تحرص على التوزيع العادل للفعاليات كافة، ليشمل كل بقعة على أرض الإمارات، ليستمتع كل مواطن إماراتي بهذه الفعاليات في هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا جميعاً، وهي الاحتفال باليوم الوطني الـ41 تحت شعار روح الاتحاد»، لافتاً الى أن برامج وزارة الثقافة تم تصميمها لتناسب افراد المجتمع كافة، من الأطفال والشباب والكبار، لتحمل لهم رسائل تعمق روح الاتحاد في نفوسهم، وهو شعار اليوم الوطني لهذا العام.
وأكد الهاشمي أن رد فعل المواطنين والمقيمين بالمناطق البعيدة داخل الدولة جاء إيجابياً ومحفزاً للمزيد من الفعاليات التي تتبناها الوزارة بشكل دائم، ليس فقط على مستوى اليوم الوطني، وإنما على مدار العام من خلال العديد من البرامج الثقافية والمجتمعية، لافتاً الى أن الوزارة حرصت في برامجها على تقديم مجموعة من المواهب الشابة الإماراتية في مجالات الموسيقى والغناء والمسرح والفنون التشكيلية والمسرحية، ليستمتع بها المواطنون من خلال حفلات جابت إمارات الدولة بعروض وطنية خالصة، رسمت البهجة في نفوس الجميع، وعبرت بشكل رائع عن احتفاء المواطنين باتحادهم والتفافهم حول قيادتهم الرشيدة التي لم تألُ جهداً في تثبيت دعائم الاتحاد، ونهضته، ورفاهية مواطنيه.
فعاليات
حققت البرامج والفعاليات الفنية والثقافة والترفيهية والرياضية التي تنظمها الوزارة نجاحات عدة، واجتذبت قطاعات واسعة من الجماهير في إمارات الدولة كافة، إذ قدمت أكثر من 50 فرقة محلية للفنون الشعبية عروضها للجمهور في المراكز التجارية والحدائق العامة، كما قدمت الفرقة الوطنية التابعة للوزارة 12 عرضاً تراثياً مميزاً، ضمت صور التراث كافة، إضافة إلى برنامج المسابقات والمعارض الفنية والتراثية وكرنفـال الأطفال العالمي الذي قدم 46 عرضاً ضمت استعراضات لفرق موسيقية عالمية وعروض الأكروبات للأطفال، وتوزيع هدايا على الصغار في المراكز الثقافية، والمراكز التجارية على مستوى الدولة، وذلك من خلال الفرق العالمية التي استضافتها وزارة الثقافة بالتعاون مع سفارات الدول الصديقة من قارات العالم الست. كما شاركت أكثر من 13 فرقة فلكلورية من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية بنحو 40 عرضاً فلكلورياً، حضرها جمهور كبير في الحدائق العامة ومراكز التسوق والمراكز الثقافية التابعة للوزارة. كما انطلقت، أول من أمس، أولى حفلات الوزارة الغنائية في رأس الخيمة، أحياها نخبة من نجوم الغناء، هم عبدالله بالخير، وفيصل الجاسم، وعريب ومحمد المنهالي الذين تغنوا للوطن بأعذب الكلمات وأرقى الألحان التي لاقت تجاوباً كبيراً من الجمهور العريض الذي حضر الحفل في المركز الثقافي برأس الخيمة.
حالة تواصل
من جانبه، قال مدير الفرقة الوطنية للفنون الشعبية بالوزارة، عضو لجنة الفعاليات عبيد علي عبدالله، إن عروض الفرقة حظيت بإقبال متميز من الجمهور الكبير الذي تفاعل معها رغم حاجز اللغة، الأمر الذي يعكس حالة التواصل مع هذا النوع من الفنون، مشيراً إلى أن فعاليات الفرقة ضمن برنامج الوزارة شكلت فرصة لإبراز الهوية الوطنية الإماراتية من خلال التراث الشعبي، وتقديمه بأشكاله الفنية المتنوعة وتعريف الجمهور بتنوع جنسياته بأشكال الفنون والرقصات والأهازيج الشعبية الخاصة في الامارات. وأوضح أن الفرقة القومية للفنون الشعبية ستواصل حتى نهاية احتفالات اليوم الوطني تقديم عروضها في مراكز الدول المختلفة، بعدما شاركت في عدد من المعارض والاحتفالات في مختلف دول العالم، كان آخرها تقديم خمسة عروض في تركيا الشهر الماضي، فضلاً عن مشاركتها في مهرجان الفنون الشعبية في العاصمة الصينية بكين ومعرض اكسبو بشنغهاي الدولي 2010 في الصين واكسبو كوريا ومعرض مدريد.
وعن فعاليات «الثقافة» بدبي والفجيرة وأم القيوين وعجمان والشارقة، أفاد عبيد علي بأن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع استضافت 20 وفداً أجنبياً، ضمت أكثر من 300 فرد شاركوا في برامج الوزارة الخاصة بالتراث العالمي والبرامج التي تقدم للأطفال، في إمارات الدولة كافة، وكان لديهم انطباعات طيبة عن الاحتفالات، لدرجة أن بعض الفرق طالبت بتقديم مزيد من العروض، كما طالبت بتنظيم زيارات لمتابعة فعاليات اليوم الوطني، وأبدى أفرادها إعجابهم بالاحتفالات التي تقدمها الإمارات في اليوم الوطني، وتفاعل الجمهور معها، وحضروا العديد من العروض التراثية، وأبدوا اعجابهم بتاريخ الدولة وتراثها ونهضتها.