دانتي يعرض سيارات من ذهب في «قصر الإمارات»
خمسة مجسمات ذهبية شهيرة لعدد من السيارات الفاخرة؛ كانت هي موضوع معرض الفنان السويسري دانتي، الذي افتتح، مساء اول من أمس، في قصر الإمارات في ابوظبي، ومن ابرز ما تضمنه المعرض مجسم لسيارة «استون مارتن» التي اشتهرت في فيلم «غولدن فنغر» من سلسلة افلام جيمس بوند الشهيرة، وسيارة «فيراري 250 GTO» التي تعد من أغلى السيارات في العالم، إلى جانب مجسم لسيارة «لامبورجيني P400 SV» الأسطورية، في أول عرض لها في منطقة الشرق الاوسط، كما يعرض لدانتي عملان آخران في مدينة «عالم فيراري» الترفيهية قي جزيرة ياس بأبوظبي، بالتعاون مع بنك ابوظبي الإسلامي.
دانتي كشف في المعرض الذي افتتح بحضور سفيرة سويسرا لدى الإمارات اندرية ريتيشلين، ويستمر حتى 16 ديسمبر الجاري، عن اثنين من المجسمات بحجم صغير، يصل حجمهما إلى 1.24 مقارنة بالحجم الأصلي للسيارة، كما ضم المعرض ثلاثة مجسمات أكبر، يبلغ حجمها 1.4 مقارنة بحجم السيارة الأصلي، بحسب ما أوضح الفنان السويسري لـ«الإمارات اليوم».
وأوضح دانتي انه اعتاد تصنيع عدد محدود من المجسمات لموديل السيارة الذي يختاره، لا يتجاوز 15 مجسماً، مستخدماً الفضة ثم يطليه بالذهب، كما يقوم بتصنيع مجسم واحد من الذهب الخالص لهواة اقتناء الأشياء الثمينة. مشيراً إلى ان ثمن المجسم الصغير يبلغ 200 الف درهم إماراتي، بينما يبلغ ثمن المجسم الأكبر حجما مليوني درهم، ومع كل مجسم يقدم للمشتري فيلماً تسجيلياً يوضح خطوات تصنيع القطعة التي اقتناها.
وترجع بداية دانتي مع السيارات إلى عام 2007؛ عندما قرر ان يقوم بعمل له طابع خاص يبرز من خلاله مواهبه، وفي الوقت نفسه يتسم بالإثارة والاختلاف عن الأعمال التقليدية، وقرر ان ينفذ مجسماً لسيارة الفنان الشهير بابلو بيكاسو، وهي موديل مرسيدس بينز 300، وبالفعل قبل «كلود» ابن بيكاسو ان يعيره سيارة والده لينفذ المجسم، كما حصل الفنان على نسخ من التصميمات الأصلية للسيارة لتساعده في تنفيذ فكرته. وأضاف دانتي «ظلت السيارة لدي لمدة ثلاثة شهور تقريباً، وفي البداية قمت بتصنيع مجسم مماثل للحجم الأصلي للسيارة، ثم وجدت انه غير عملي، فقمت بصناعة مجسم أصغر من الذهب الأبيض حتى يمكن ان يحتفظ به من يقتنيه في المكتب او في صالة عرض أو أي مكان. الطريف أنني خلال عملي تلقيت اتصالاً من بيكاسو الابن يتساءل اذا ما كانت سيارة والده مازالت لدي، حيث ظن أنها فقدت»، لافتاً إلى ان هذه التجربة منحته روحاً مختلفة، وشجعته على البحث عن سيارات أخرى تحمل خلفها قصصاً مثيرة للاهتمام، وهي مهمة صعبة، خصوصاً في ظل ردود الفعل المشجعة التي حققتها التجربة، حيث جرى عرض المجسمات في معرض بموناكو عام 2009، بحضور الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو، الذي هنأ الفنان على عمله، وأبدى إعجابه به، وشجع هذا النجاح دانتي لتقديم نماذج إضافية من مجسم السيارة وطرحها لهواة اقتناء الأعمال النادرة.
وعن كيفية اختيار موديل السيارة التي ينفذها في مجسماته؛ أشار دانتي إلى انه دائما ما يبحث عن السيارة الأيقونية بين السيارات الرياضية الفاخرة، أي التي تحمل بصمة أو تصميماً مختلفاً عن غيرها من السيارات المعتادة، مثل الموديل الذي تفتح أبوابه للأعلى، أو غير ذلك من المميزات التي لا تتوقف على الشكل الخارجي فقط، ولكنها تشمل أيضا التركيب الداخلي وطريقة عملها، هو يؤمن بأن الأشخاص الذين يقومون بابتكار وتصميم السيارات يتمتعون بقدرات فنية مميزة، حيث يمزجون بين الفن وبين تصنيع سيارة تحقق متعة القيادة لمن يمتلكها، موضحاً انه لم يقرر نوع الموديل الجديد الذي سيقوم بتجسيده، لكنه يستعد لاختيار عمل يكشف عنه في العام المقبل، كما ذكر انه يقوم بكل مراحل تصنيع مجسماته في ورشته بسويسرا، حيث يمتلك دانتي شركة تأسست عام 1991، وسط الريف السويسري، وتتولى انتاج العديد من المشروعات والأعمال الفنية المختلفة التي تتنوع بين التصميمات والديكور الداخلي للسيارات المختارة والمحددة العدد وأيضاً السيارات الرياضية الفاخرة، إلى جانب أعمال الترميم او اجراء تعديلات فنية بناء على طلب العميل.
وعبر دانتي عن سعادته بعرض أعماله في أبوظبي، ما يعد تجربة جديدة له، ويتيح له فرصة اللقاء مع هواة الأعمال الفنية والمقتنيات الفاخرة من سكان المنطقة.