اختتام فعاليات الأسبوع الأول لملتقى السمالية الوطني
اختتمت امس في جزيرة السمالية فعاليات الأسبوع الأول لملتقى السمالية الوطني، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي، بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ41. وتستمر فعاليات الملتقى الذي يقام تحت شعار «الإمارات وطن الريادة والتميز»، حتى الثالث من يناير المقبل.
وقال مدير مركز الوثبة، محمد سهيل المنصوري، ان طلاب النادي تعرفوا في ختام الأسبوع الأول للملتقى إلى العادات والتقاليد، والتحية والسلام، وطريقة تقديم واجب الضيافة العربية، والقيم التراثية الأصيلة، إلى جانب الاستماع لطائفة من الحكايات والقصص ذات الدلالات على الكرم والشهامة والأمانة والصدق والوفاء. وأضاف أن فعاليات الأسبوع الأول تضمنت أيضاً برنامج «الهدد» أي الصقارة، الذي ينفذ ضمن برنامج المخيمات داخل جزيرة السمالية، ويعد إحدى أبرز الفعاليات التي تستقطب الناشئة والشباب بوصفها رياضة تراثية، كما يعد لوناً من ألوان التغلب على الخصم بالذكاء والقوة منوهاً بأن الطلاب تعرفوا من خلال هذا الرنامج إلى أنواع الصقور، كالحر والشاهين وعلى أبرز أدوات التدريب التي تستخدم في صيد الصقور كالمخلاة والبرقع والمنقلة «المنجلة» والسبوق والمرسل والوكر. تجدر الإشارة إلى ان طلاب مراكز النادي شاركوا في فعاليات الأسبوع الأول التي انطلقت في 16 ديسمبر الجاري، وشملت الفروسية، الهجن، السفينة التراثية، العادات والتقاليد، الملعب الصابوني، الطيران الإلكتروني، الشراع الرملي، الصقّارة، مدرسة الشراع، مع تنظيم دوري في كرة القدم بين طلاب المراكز. وقد اشتملت فعاليات الأسبوع الأول على جملة من البرامج والأنشطة زادت على 20 برنامجاً ميدانياً أتاحت للمشاركين فرص الممارسة العملية للأنشطة بوصفها وسيلة تقودهم إلى تحقيق الهدف المنشود. ومن أبرز برامج هذا الأسبوع انطلاق المسيرة التراثية «روح الاتحاد» التي شارك فيها 475 طالباً وطالبة من مراكز النادي، كما خصص أسبوع للأسرة تم فيه توجيه دعوات إلى أسر وأولياء أمور الطلاب والطالبات المشاركين لحضور الفعاليات داخل جزيرة السمالية، نفذت خلاله برامج متجددة تلبي احتياجات المشاركين وطموحاتهم، فضلاً عن تقديم مسابقة ثقافية وتراثية وورش وعروض عملية تشمل العادات والتقاليد والألعاب الشعبية، اليولة، والصقارة، والطبخ الشعبي، والأشغال اليدوية، والطيران الإلكتروني، والفروسية، والهجن، والعادات والتقاليد، والملعب الصابوني والشراع الرملي. كما قدم المشاركون عدداً من فعالياتهم خارج جزيرة السمالية، وفي مقارهم في كل من حصن الشباب ومخيم الطويلة البحري وفي داخل مقار المراكز التابعة للنادي، حيث يستقبل حصن الشباب الطلاب لمزاولة رياضات السباحة والكاراتيه والمبارزة، إضافة إلى زيارة مركز مصادر المعلومات في إدارة الأنشطة، ومن ثم التعرف إلى جوانب من العلوم والرصد الفلكي لرابطة هواة الفلك في الصالة المغلقة. أما مخيم الطويلة البحري فسيتم فيه تنفيذ مجموعة أنشطة تشمل الرياضة الشاطئية والألعاب الشعبية والمسابقات التراثية والثقافية للطلاب. وأكدت اللجنة العليا المنظمة للملتقى ان تنظيم هذه الملتقيات الطلابية، خصوصاً في أيام العطل الدراسية، تنسجم ورسالة النادي الهادفة إلى تحقيق أمور عدة ومتنوعة، منها أمور تراثية وثقافية ورياضية واجتماعية وشبابية، كما تكمن أهمية هذه الرعاية مع خطط النادي من أجل كسب أكبر عدد من الشباب المواطن للتعرف إلى جوهر التراث المحلي وممارسته في ميادين جزيرة السمالية من خلال برامج وفعاليات ملتقى السمالية الوطني، الذي يعد من أهم الأنشطة الرئيسة التي يحرص نادي تراث الإمارات على تقديمها كل عام لمنتسبيه من الطلاب والطالبات في هذه الفترة، باعتباره حدثاً وطنياً تراثياً يتوجه إلى مئات الشباب والفتيات من أبناء الوطن بهدف إعداد وتأهيل كوادر مرتبطة بالتراث الأصيل بصورة عملية وبكل ما يتصل بعادات وتقاليد الآباء والأجداد .