مدرسة كلية دبي.. تجربة ما قبل الجامعة
«مدرستنا مثال للحداثة والاستفادة من تطورات العالم التقني الحديث، هذه تجربة مثيرة أدخلتنا إلى عالم يجعل المدرسة وفكرة التعليم أكثر جذباً للطالبات، وجعلتنا أكثر حماسة وتفاعلاً»، هكذا وصفت الطالبة حصة المنصوري مدرستها، مضيفة أن مدرسة كلية دبي الثانوية دمجت بين التعليم بأحدث التقنيات الإلكترونية وبين الأسلوب التقليدي بواسطة المعلم في غرفة الصف.
فيما رأت زميلتها روضة عبيد، أن المدرسة كانت «ذكية جداً» حين وظفت العالم الجديد الذي يحظى الآن بأكبر نسبة من وقت الجيل الشاب وهو عالم الإنترنت، لتستفيد منه في العملية التعليمية، واستثمرت هذه العلاقة السحرية بين فتيات جيلها وبين جهاز الكمبيوتر وعوالمه الغنية جداً، لتضعها في خدمة العملية التعليمية.
وكانت مدرسة كلية دبي الثانوية قد اعتمدت نهجاً جديداً في نظامها التعليمي هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما وصفته مديرة المدرسة مايا الهواري، التي أكدت أن هذا الأسلوب الحديث في التعليم يجعل من مدرستها بيئة مصغرة للحياة الجامعية تتهيأ لها الطالبات قبل مغادرة مقاعد الثانوية.
وقالت الهواري إن انتهاج مثل هذا الأسلوب كفيل بتخريج كفاءات عالمية معتمدة، حيث يدمج بين الدراسة عن طريق التقنيات الحديثة باستخدام الانترنت والدراسة بالطريقة التي تطبقها المدارس الحكومية التي تعتمد على المعلم في المواد التي تدرس باللغة العربية، منها التربية الإسلامية وبعض المواد الأساسية الأخرى.
وترى مديرة «كلية دبي الثانوية»، أن التعليم ليس مرحلة محددة بوقت أو زمن معينين، وإنما هي عملية مستمرة في كل الأوقات، فالنظام الذي تتبعه «كلية دبي الثانوية» يجعل الدراسة لا تتطلب وجود الطالبات دائماً في المدرسة، إذ يمكنهن الدخول إلكترونياً الى موقع المدرسة ثم الموقع المخصص لكل مادة، والحصول على المادة الدراسية، فهناك بعض المحاضرات - تضيف الهواري - تكون عبر التقنيات الحديثة وفي ساعات المساء، إذ تحضرها الطالبات إلكترونياً عبر الإصغاء والمشاهدة لمعلمين يتواصلون مباشرة ويجيبون عن أسئلة واستفسارات مباشرة عبر الشاشة، كأن الطالبات في صفوف إلكترونية. وفي رأي الهواري أن نسبة كبيرة جداً من خريجي الثانوية في مدارس الإمارات ينهون المرحلة الثانوية وهم غير مستعدين تماماً للمرحلة الجامعية، لذلك جاء هذا النظام ليهيئ الطالبات للحياة الجامعية، ويضعهن في سياقها بشكل متدرج. بدورها، قالت الطالبة شيخة السويدي، إن أهم مميزات النظام التعليمي الخاص الذي انتهجته مدرستها أنه يراعي الفروقات الفردية والمستويات المتباينة في القدرة على الاستيعاب بين الطالبات، إذ لا تضطر الطالبات لانتظار بعضهن، وبإمكان كل واحدة ان تجتاز الدروس المحددة لها بناء على قدراتها، وهذا نظام تحفيزي أكثر منه تلقينياً، ويجعل الدراسة أكثر إمتاعاً، كما يجعلها مسؤولية مباشرة على الطالبات، بحيث تظهر الفروق بشكل واضح بين من لديه الاستعداد والحماسة للتعلم وبين من يفتقر للدافع.