إطلاق أطلس الصور الفضائية للإمارات

المهيري (يمين) والشحي يتصفحان الموسوعة. الإمارات اليوم

أطلقت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (إياست)، أطلس الصور الفضائية للإمارات، الذي عمل عليه فريق متكامل متخصص في تصنيف ومعالجة الصور الفضائية التي أخذت كاملة من «دبي سات ‬1»، وعمل على الأطلس مدة لا تقل عن ثمانية أشهر.

وقال الباحث المساعد في قسم تطبيقات الصور في إدارة معالجة تحليل الصور الفضائية في «إياست» وقائد فريق العمل، المهندس عمار المهيري، إن «العمل على الأطلس بدأ منذ أبريل من العام الجاري، وبدأنا بتجميع الصور التي التقطها القمر الاصطناعي (دبي سات ‬1)، على مدى ثلاث سنوات، وتحديد الصور الأفضل والدقيقة المعالم لإدراجها في الأطلس».

وقال أحد أعضاء الفريق، الباحث المساعد في قسم تطبيقات الصور، عبيد الشحي، إنه «بالتعاون مع المهندس خالد السويدي، قاموا بتجميع الصور والعمل عليها منذ المراحل الأولى»، مضيفاً أن «الصور الفضائية احتاجت إلى تحويلها إلى خرائط ووضع إحداثيات لها، ومقارنتها بالإحداثيات الصحيحة للمناطق، ومطابقة الصور، وهل هذه الصور متناسقة مع بعضها بعضاً».

وأفاد بأنهم أنهوا الخرائط بطريقة تجميع الصور الفسيفسائية، إذ إن كل صورة تتطابق مع الصورة الأخرى، وتظهر الشكل الرئيس للمناطق، وتكون خريطة متكاملة، من حيث الألوان وخطوط الالتقاء.

ولفت المهندس المهيري إلى أن الصور التقطت في فترات زمنية مختلفة، فاختلفت الفصول والأحوال الجوية حتى ارتفاع الشمس أو زاوية القمر الاصطناعي، الأمر الذي جعلهم يتجهون إلى معالجة ألوان الصور وتحسينها، لكيلا تكون الصور مختلفة عن بعضها. وأوضح أنهم استخدموا ما يقارب الـ‬70 صورة في إنتاج كل خريطة بطريقة التجميع الفسيفسائية، إذ إن الصور تغطي من خمسة إلى ‬30 كيلومتراً، فاحتاجوا إلى عدد كبير لتغطية النقص.

وقال مدير إدارة معالجة وتحليل الصور الفضائية في «إياست»، عمران شرف، إن «الهدف الأساسي من إطلاق الأطلس هو عرض صور خاصة للدولة، التقطت بالقمر الاصطناعي (دبي سات ‬1)، الذي طوّر بأيادٍ مواطنة، لمشاركة أجمل الصور الملتقطة للإمارات».

وذكر مدير إدارة التسويق والشؤون الدولية في «إياست»، سالم حميد المري، أن الأطلس سيكون على نسختين، إحداهما مطبوعة، وقال «سنحاول توفيره في جميع المؤسسات والدوائر الحكومية، سواء المحلية والاتحادية، أو الجامعات والمدارس في الدولة، إضافةإلى المكتبات العامة ومحال الكتب، ليستطيع الجمهور الاطلاع عليه».

تويتر