شرطة أبوظبي تعرض دورياتها القديمة والحديثة في مهرجان «تل مرعب»
تشارك شرطة أبوظبي في مهرجان ليوا الدولي «تل مرعب 2013»، الذي انطلقت فعالياته، أول من أمس، في المنطقة الغربية، ويستمر حتى الرابع من يناير، حيث تعرض شرطة أبوظبي دورياتها القديمة والحديثة التي تحكي عن مراحل استخدامها في مسيرة شرطة أبوظبي خلال الـ50 عاماً الماضية وسيارة الفورمولا المثيرة «إف999 » والدراجة الصقر.
وأعدّت إدارة الإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، نشرات توعية تتضمن شروط السلامة الخاصة بالدراجات النارية ضمن برنامج لتثقيف الجمهور بوسائل السلامة العامة أثناء قيادة الدراجات النارية، تجنباً للمخاطر التي قد تنجم عن حوادثها، فضلاً عن توعيتهم بقانون المرور الذي ينظّم استخدامها وشروط ترخيصها.
وأكد مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، أهمية التزام السائقين والمشاركين بالسباقات بقواعد السلامة العامة، حرصاً على سلامتهم وتجنيبهم مخاطر الحوادث على اختلافها.
ولفت إلى أن شرطة أبوظبي أخذت في حسبانها توسيع دائرة توعية الجمهور بطرق القيادة الآمنة عبر حملات ومبادرات التوعية والفعاليات المختلفة بالشراكة مع المجتمع المحلي، مضيفاً أن فعاليات مهرجان «تل مرعب» تتزامن مع إطلاق مبادرة التوعية بمخاطر القيادة المتهورة للدراجات النارية.
وقال الحارثي إن شرطة أبوظبي تدعم جميع الرياضات المحببة للشباب، لكن بما يؤدي إلى الحفاظ على سلامتهم حيث تشارك مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي في المهرجان، الذي يتميز باستقطاب أعداد كبيرة من الشباب محبي رياضة ركوب الدراجات على اختلاف أنواعها ومسمياتها.
ولفت إلى أن برنامج التوعية يتضمن محاضرات وتوزيع كتيب حول الدراجات النارية قام بإعداده قسم العلاقات العامة، واشتمل على معلومات وافية عن أنواع الدراجات النارية وإجراءات السلامة الخاصة بها وكيفية التعامل معها، إضافة إلى معلومات حول الأماكن التي لا يسمح فيها بقيادة الدراجات وتتمثل في الأحياء السكنية والصناعية والشوارع الرئيسة والداخلية بمدينة أبوظبي والمحميات الطبيعية والأماكن المعلن عنها بلوحات.
وشدد الحارثي على ضرورة الالتزام بالشروط اللازمة لقيادة الدراجات النارية الرباعية، وغيرها من أنواع الدراجات الأخرى، التي تتمثل فى حماية الرأس بلبس الخوذة الواقية التي تساعد على تفادي الإصابات الخطرة بالرأس، وضرورة لبس النظارة الواقية للعين، التي تساعد على حماية العين أثناء قيادة الدراجة ضد الأتربة والحجارة المتطايرة والحشرات.
ودعا إلى ارتداء القفازات لحماية اليدين، ولبس الأحذية الطويلة المخصصة للدراجات الصحراوية لحماية القدمين، وارتداء البدلات المخصصة التي تشمل بنطلونات مبطنة بواقٍ للأفخاذ والساقين، كما أنها تحمي من حرارة محرك الدراجة.
وشدد على ضرورة فحص الدراجة بشكل كامل يشمل فحص زيت المحرك والفرامل الأمامية والخلفية والمصابيح وناقل الحركة والإطارات لتفادي الأعطال أثناء الاستخدام.
ودعا الحارثي قائدي المركبات الذين يقومون بنقل الدراجات الرباعية فى مقطورات ضرورة مطابقتها لشروط السلامة من خلال تثبيت رقم من الخلف على المقطورة، باعتباره رقماً ثالثاً، وتزويد المقطورة بإشارات ضوئية وتنبيهية، وألا يزيد عرض المقطورة على 260 سنتيمتراً، ولا يزيد طولها على طول المركبة، وأن تكون مزودة ايضاً بلاصق تحذيري وعاكس، والالتزام بالمسار الأيمن في كل الأحوال، واستخدام الإشارات التحذيرية للسيارة والمقطورة، مشيراً إلى أن هذه المقطورات في حال افتقارها للشروط اللازمة للترخيص تعد بمثابة «قنبلة موقوتة» لمستخدمي الطريق.
وتشارك الدراجة الصقر في مهرجان ليوا الدولي «تل مرعب» وتتميز بقدرتها على العمل الشاق بفضل محركها القوي الجبار، وهي حمراء اللون ومطلية بطبقة من الكروم، وتتزين بشعار شرطة أبوظبي، كما أنها مزودة بصفارة إنذار وأضواء «لوحات» وقفازات واقية وجراب لحفظ الهراوات، بالإضافة إلى صندوق الإسعافات الأولية الذي يعدّ من أهم معداتها، وخرجت «الصقر» في شكلها النهائي بصورة فريدة جمعت بين مكونات فنية من تراث الإمارات وأنماط التصاميم العالمية.
واستعانت إدارة الإعلام الأمني بالدراجة الصقر في حملات شرطة أبوظبي ومبادرات شرطة أبوظبي التوعوية المتتابعة لجيل الشباب بالسلامة المرورية منذ الكشف عنها في مايو 2009.
وصُممت «الصقر» خصيصاً لشرطة أبوظبي بمواصفات فريدة لا مثيل لها في المنطقة بصورة تحاكي رغبات الشباب وتتماشى مع هواياتهم، وكان لهذا الابتكار الجديد في التوعية دور كبير في تعزيز ثقة الجمهور بالمؤسسة الشرطية من جهة، وتذكير الأفراد بسلامة الطريق من ناحية أخرى.