إنهاء قضية زواج قاصر من تسعيني في السعودية
أعلنت هيئة حقوق الإنسان السعودية أمس، أنها نجحت في إنهاء زواج فتاة قاصر من رجل تسعيني في جازان جنوب المملكة.
وأكد رئيس الهيئة بندر بن محمد العيبان، في بيان "ضرورة وضع معايير تضمن مصلحة الفتاة عند إجراء عقود الزواج من حيث العمر والتكافؤ فيه بين الزوجين".
كان مسؤول في جازان توقع أن تبدأ وساطة قبلية أمس لحل زواج الطفلة البالغة من العمر 15 عاماً من "تسعيني"، وهي القضية التي أثارت جدلاً واسعاً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
كان المتحدث باسم محافظة الحرث في منطقة جازان أحمد زيلعي قال في تصريحات له نشرت في الرياض أمس "إن المهر الذي دفعه العريس (65 ألف ريال) سيعاد إليه اليوم في مقابل قيامه بطلاق الطفلة".
وبرر أحد المقربين من والد العروس تصرّف والد الطفلة بأنه "أراد ستر ابنته، ووجد العريس التسعيني كُفئاً لها".
وتابع: "أخبرني والد الطفلة أنها تزوجت المسنّ، وجلست معه أربعة أيام، وبعدها أتت لزيارة أهلها، لكنها رفضت العودة مع زوجها".
أما العريس فأكد لـ"الحياة" أمس أن نقص وسائل النقل جعله يتأخر في الوصول إلى محافظة الحرث، لتقديم شكوى ضدّ أهل العروس، الذين اتهمهم بنقل زوجته من جازان إلى الرياض، بعد أن هربت من منزله في اليوم الثاني من الزواج.
ووصف رئيس فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير الدكتور هادي اليامي هذا الزواج بأنه "اتجار بالبشر".
وكانت الصحيفة نقلت عن مقربين لعائلة الطفلة أن العروس أصيبت بالرعب ليلة الزفاف، ما دفعها إلى مغافلة زوجها، وإقفال باب الغرفة على نفسها يومين متتاليين، ثم عادت إلى منزل أهلها.