«ريتشارد الثاني» في دبي
يقدم مهرجان دبي للتسوق مجموعة من العروض الثقافية والفنية، التي تستهدف إمتاع جمهوره، من خلال العروض الموسيقية والمسرحية المتنوعة، التي تنظمها مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، طوال فترة المهرجان الممتدة 32 يوماً، ومنها مسرحية «ريتشارد الثاني»، التي تقدمها فرقة عشتار المسرحية الفلسطينية، عن قصة الأديب العالمي شكسبير.
تعرض الفرقة، التي تأسست في رام الله، قصة ملك إنجلترا ريتشارد قلب الأسد، من خلال المسرحية التي تعرض على مسرح مدينة جميرا في الثامنة من مساء يومي 17 و18 يناير الجاري، وقد تم عرض المسرحية بـ37 لغة مختلفة، وعرضت منها أجزاء ضمن الاحتفالية الثقافية بأولمبياد لندن عام 2012، ومن اللغات التي عرضت بها المسرحية اليابانية واليونانية والإسبانية والتركية والكورية واللغات الخاصة بإفريقيا، مثل شونا ويوربا، كما عرضت بالهندية والأوردية، وحظيت المسرحية بتقديم عروضها، عبر جولة في العديد من المدن العربية.
تحاول الفرقة ـ من خلال هذا العرض ـ تقديم النص باللغة العربية للنص الأصلي لشكسبير، والذي كتبه عام 1595، وإعادة سردها على الجمهور برؤية حديثة تحافظ على النص القديم، وتقدم رؤية جديدة للواقع الحالي.
وتدور المسرحية حول الملك ريتشارد، الذي طرد ابن عمه دوق موباري بعد موت والده، وقيامه ببيع أرضه الموروثة لتمويل الحرب ضد إيرلندا، وهي الخطوة التي لم تحظ بتأييد الشعب، وبالتالي يتدخل الشعب لإطاحة ريتشارد والاستيلاء على ملكه، ومن ثم يبدأ الشعب دورة جديدة مع حاكم جديد. وشارك موريسون كونال مخرج العرض الايرلندي في إيجاد نص جديد، يعمل الفريق على تقديمه بحيث لا يمس النص الأصلي، ولا يغير فكرة القصة.
يقول موريسون «عملت مع الفريق على تحديد طريقة الخُطب، ودورها في لغة الأداء الدرامي، وقد جلسنا معاً في أكثر من جلسة عمل إلى أن توصلنا إلى صيغة نهائية». ويضيف «العمل الدرامي ينتمي إلى فئة المسرح العالمي، لكنه في الوقت نفسه يقدم تفسيرات للواقع العالمي الحالي، ويقدم أيضا رموز المجتمع العربي والرموز الفلسطينية، ويؤكد أن الموسيقى لها دور مهم في العرض، خصوصا آلة العود التي تعزف عليها الفرقة الفلسطينية، وكذلك تصميم الملابس، إذ كانت في خدمة المشاهد المسرحية». ويوضح المخرج: «ليست هذه المسرحية نوعاً من المحاولة الفلسطينية، بل هي محاولة تنتمي لمجتمع الشرق الأوسط، وتتحدث بلغته».