عطا و«خيمة حكيم العرب» في زيارة بن كبينة

ضمن المبادرات التي أطلقتها خيمة «حكيم العرب ـ خيمة التواصل العالمية» منذ أيام، قام المستشار الدكتور عبدالله علي النيادي، صاحب الخيمة ،وأبناؤه وأعضاء الخيمة، بمرافقة الكاتبة الصحافية والشاعرة هويدا عطا، مؤلفة الكتاب التاريخي «عابرو الربع الخالي ـ رجال مبارك بن لندن يتحدثون»، والتي تربطها صداقة طيبة برفقاء الرحالة الإنجليزي الشهير «وليفرد ثيجسر ـ مبارك بن لندن» بزيارة خاصة للرفيق الأهم والأحب للرحالة الشيخ سالم بن كبينة «شيخ قبيلة الرواشد» في الإمارات بمنزله الخاص.

وقامت هويدا بإطلاق اسم «رد الجميل» على هذه الزيارة، التي تمثل لمحة إنسانية يستحقها وأكثر بن كبينة، الذي ضحى بروحه في سبيل إسعاد البشرية، وهي الزيارة الثانية لها في تكريم الشيخ سالم بن كبينة، بعد مضي ‬10 سنوات على الزيارة الأولى التي كرمت فيها بن كبينة وبقية رفقاء رحلة مبارك بن لندن،

وأثناء الزيارة تم تبادل الأحاديث والذكريات بين الرحالة بن كبينة والضيوف، التي أثارت إعجاب كل الحاضرين الذين انبهرو من الصورة التاريخية الناطقة التي شاهدوها على أرض الواقع، والتي تمثل نقلة مهمة للموروث التاريخي الإماراتي، وفي نهاية الزيارة تم تقديم هدية تذكارية «الدلة » مكتوباً عليها اسم بن كبينة، وهي رمز الضيافة والصحراء التي كانوا يعبرها هو ورفاقه، وذلك لجهده المؤثر في اكتمال الرحلة وإنجاحها.

وأعرب الشيخ سالم بن كبينة عن بالغ سعادته للحفاوة والتقدير الذي وجده من ضيوفه، وأكمل: «لقد نقل ابني الكبير الصورة المشرفة عن خيمة حكيم العرب، والتي جعلتني متحمساً لزيارتها قريباً، حيث لم اتمكن في المرة الماضية من الحضور لظروف طارئة، وهذا التكريم، خصوصاً من خيمة حكيم العرب، والمبادرة بضم كتاب (عابروا الربع الخالي رجال مبارك بن لندن)، يتحدثون الى متحف اللوفر والمناهج الدراسية، هو أمر يثلج صدري ويجعلني أشعر بقيمة الجهد الذي بذلته في رحلتنا».

وقال النيادي: «هذا أقل ما يجب أن نقدمه لهؤلاء الرجال الكبار، الذين بدونهم ما كنا وجدنا هذه الصور الجميلة النادرة للرحلة، ولجزء مهم من تاريخنا الإماراتي، الذي كان للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الدور المهم في إنجاحه».

وتحدثت هويدا عطا عن المبادرة التي أطلقتها خيمة حكيم العرب، بالمطالبة بضم كتابها ضمن مقتنيات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمتحف اللوفر، وأيضاً تضمينه ضمن مناهج الدراسة بمدارس الإمارات المختلفة.

وقالت: «لقد اسعدتني جداً هذه المبادرة، وشعرت بمدى التقدير والاهتمام من قبل جهة ذات قيمة ومسؤولة بدولة الإمارات بعملي الذي قمت به منذ أكثر من ‬10 سنوات مضت، رغم ما ناله وحصل عليه من شهرة».

الأكثر مشاركة